تقول جدّتي أن القصّة بيننا وبين "اليهود" شديدة البساطة: إنّهم سرقوا منّا الأرض. واللحظة التي نُصغي فيها بجدٍ إلى سهولة هذه الكلمات المُمتنعة، هي اللحظة التي نكتشف فيها أن كلّ مركّبات قضيّة فلسطين – دون أي استثناء – يُمكن اختزالها بمسألة السيطرة على الأرض. هذه الفكرة التي تبدو بديهيّة أحياناً، تتخذ وزناً ثقيلاً وحرِجاً في ظروف الوطن العربيّ الفادحة، لأنّ فيها ما يُعيد
لأن صاحبة الصوت توفيت منذ زمن، لم يسمع صوتها الذي كان يرافقه ليحذره، هو العجول دوماً، من تفتت زوايا الدرجة السادسة "انتبه الدرجة السادسة مكسورة" ليجنبه مخاطر الانزلاق على باقي درجات السلم الحجري الدائري للعمارة التي سكنها مع أسرته. المرأة التي ترافقه اليوم حتى باب البيت تبقى صامتة. هي ليست أقل خوفاً عليه من انكسار عظامه والتدحرج على الدرجات التي زادت احتمالاتها بعد أن أمسى الصعود
تنتكس الحياة برمّتها، ولا تنتكس التجارة. يظلُّ السوق وفيّاً لحسبةِ العرض والطلب، ما دام هناك بشرٌ يجوسون فسحةَ العيش كلّ يوم، فلا ينزع السوق عنهُ أطروحة الربح، وإنْ استعرت الحرب غلوّاً، وصارت هي الشأن العام. ساسةُ السوق هم أنفسهم لا يتغيرون، لا في سوريا ولا في غيرها. يبقون يطاردون العملة، يجرّونها من جيوب الناس إلى جيوبهم، ويتقاسمون بينهم رزق الحرب، وإن كان قوتَ الناسِ نفسه.. ليكون 21 تاجراً
كبعض الناس، لديّ معارف محتمل وجودهم ببروكسل. بعضهم من أوروبا وبعضهم في أوروبا. بعضهم يستقلّون المترو ومنهم من يتنقل في المطارات. فيهم عرب وغير عرب. يشمل يهوداً أيضاً. هم أشخاص تعرفهم منذ زمن قديم أو جديد، أو معارف لا أكثر. وفي جميع الأحوال هناك احتمال ما، بسيط، وارِد، منطقي، وممكن في أن يمرّ بعضهم أو أحدهم في مطار بروكسل أو إحدى محطات المترو فيها. ولا أريد لأيّ من هؤلاء أن...
في الديباجة المتفائلة والواعدة جدا (والمكتوبة على عجل) لاتفاقية باريس الاقتصادية (29/4/1994)، او ما صار يسمى "بروتوكول باريس"، فإنها "ستشكل أرضية العمل لتقوية القاعدة الاقتصادية للجانب الفلسطيني ولممارسة حقه في اتخاذ القرار الاقتصادي وفقا لخطته الخاصة للتنمية وأولوياته". كما أنها "ستؤسس للاتفاق التعاقدي الذي سيحكم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، الفلسطيني
نشهد بوضوح ثورة قوية مضادة وناجحة يقودها عبد الفتاح السيسي بمساعدة قطاعات كبيرة من المجتمع ومن الدولة ومن المحيط الدولي في منطقتنا، حتى أبعد من المنطقة، هذه الثورة المضادة تعي ما تقوم به ولكن في رأيي تخطئ في تشخيص اللحظة
يتابع المغاربة نقاشات السياسيين الحامية في التلفزيون وفي البرلمان، ينتقد بعضهم بعضاً بشراسة. وبعد الجلسات والبرامج تلتقط الكاميرات صورا للسياسيين أنفسهم يتبادلون النكات ويمسك بعضهم بأيدي بعض. لا يفهم المغاربة هذا التحول ويصفونه بالنفاق. والحقيقة أن هؤلاء السياسيين يميزون بحدة بين خطاب يقال بينما الكاميرا تعمل، وفيه النيات والأماني، وخطاب يكشف العرف السياسي السائد الذي يسلم به الجميع ولا يجرؤ
كنتُ أسهر أكثر الليل، أكتب روايتي على ضوء لمبة صغيرة، فكنت ألاحظ كيف يدسّ النائمون أيديهم داخل ملابسهم ليهرشوا هرشاً متبايناً بتباين توغل الجرَب في أجسادهم. شيئاً فشيئاً، بدأتْ بقع دم صغيرة تظهر على الملابس وتتسع. بعض الزملاء لم يعد قادرا على الاكتفاء بالهرش في الحمام أو أثناء نومه، فصاروا
27 يناير جلسة النظر في أمر حبس الباحث والصحافي إسماعيل الاسكندراني. من صفحة
نظرة عامة: أدت الحرب الأهلية والتدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن إلى توقف النشاط الاقتصادي، كما تواجه البلد مجاعة حقيقية محتملة، إضافة إلى التوقف الكامل للعائدات النفطية التي كانت تغطي 70% من ميزانية الدولة، وقد أدى ضعف توليد الطاقة الكهربائية والذي تواءم مع شحة الوقود على مستوى البلد إلى إغلاق العديد من المصانع الكبيرة
اعتقلت السلطات المصرية إسماعيل الاسكندراني في 30 من نوفمبر بينما هو عائد إلى بلده لزيارة والدته المتوعكة. الاسكندراني واحد من ألمع الباحثين الشباب، وقد قام في السنوات الأخيرة بأبحاث ميدانية حول المناطق المهمشة في مصر ــ المجهولة تماما والمهملة من الدراسات الأكاديمية في البلاد ــ وكذلك عن الإسلام السياسي. ونشرت مقالاته في العديد من المجلات وقدمت في محاضرات أكاديمية دولية، ومكنته من نيل جوائز
منعت قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، المحامي الحقوقي خالد علي وبقية أعضاء فريق الدفاع عن الباحث إسماعيل الاسكندراني، من الدخول للنيابة لحضور جلسة استكمال التحقيقات معه اليوم. وقال المحامى خالد علي، إنه "تواجد منذ الصباح الباكر هو وأعضاء فريق الدفاع لحضور جلسة استكمال التحقيقات مع الإسكندراني إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من حضور التحقيقات، إلى أن
بعد بدء العمليات العسكرية ("عاصفة الحزم") ضد اليمن التي تقودها المملكة السعودية بمشاركة عملياتية من بقية دول مجلس التعاون (عدا سلطنة عمان)، بذلت السعودية وحلفاؤها، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، جهوداً جدية لتسويق الحرب. وفي اليوم الثاني لبدئها، خرج شيخ الأزهر ليحمد الله على انطلاق "عاصفة الحزم" التي "استعاد العرب (بها) قوَّتَهم، واجتمعوا على قلب رجل واحد، وفتحوا
حين يقوم الملياردير أنس الصفريوي بجولة استطلاعية بإحدى طائراته الخاصة فوق مدن المغرب، يَسعَد من السماء بمئات الأحياء الجديدة التي بناها ويبنيها. وهو حريص على تسمية كل موقع بناه بلغة دينية تفيض إيمانا، فهناك إقامات الضحى، النور، السلام، والبركة... لذلك بارك الله في ثروة أنس فذكرته مجلة فوربيس ضمن أغنياء العالم. من الطائرة يظهر الناس صغارا، بل لا يظهرون حتى، تظهر عمارات تمتد الى