الأرض!

نهلة الشهال | 31-03-2016

كان ذلك قبل أربعين عاماً بالتمام. انتفض فلسطينيو.. كيف سنسمّيهم؟ أفضل التسميات هي تلك التي تحيل إلى الحدث الأكبر المزلزِل: "فلسطينيو 1948" (بينما يسمّيهم المحتل الإسرائيلي "الأقلية العربية" أو "عرب إسرائيل"، مضيِّعاً الموضوع). كان ذلك إيذاناً باستحالة تمرير الاحتلال بصمت، هو الذي لم يتوقف يوماً عن التوسع: باتجاه ما تبقّى من فلسطين (الضفة والقطاع والقدس)،

مواضيع
الحرب أنجبت معاً الموت والاحتكار

تنتكس الحياة برمّتها، ولا تنتكس التجارة. يظلُّ السوق وفيّاً لحسبةِ العرض والطلب، ما دام هناك بشرٌ يجوسون فسحةَ العيش كلّ يوم، فلا ينزع السوق عنهُ أطروحة الربح، وإنْ استعرت الحرب غلوّاً، وصارت هي الشأن العام. ساسةُ السوق هم أنفسهم لا يتغيرون، لا في سوريا ولا في غيرها. يبقون يطاردون العملة، يجرّونها من جيوب الناس إلى جيوبهم، ويتقاسمون بينهم رزق الحرب، وإن كان قوتَ الناسِ نفسه.. ليكون 21 تاجراً


من بروكسل لسخنين..

كبعض الناس، لديّ معارف محتمل وجودهم ببروكسل. بعضهم من أوروبا وبعضهم في أوروبا. بعضهم يستقلّون المترو ومنهم من يتنقل في المطارات. فيهم عرب وغير عرب. يشمل يهوداً أيضاً. هم أشخاص تعرفهم منذ زمن قديم أو جديد، أو معارف لا أكثر. وفي جميع الأحوال هناك احتمال ما، بسيط، وارِد، منطقي، وممكن في أن يمرّ بعضهم أو أحدهم في مطار بروكسل أو إحدى محطات المترو فيها. ولا أريد لأيّ من هؤلاء أن...


الاقتصاد الفلسطيني و"اتفاقية باريس" الاقتصادية

في الديباجة المتفائلة والواعدة جدا (والمكتوبة على عجل) لاتفاقية باريس الاقتصادية (29/4/1994)، او ما صار يسمى "بروتوكول باريس"، فإنها "ستشكل أرضية العمل لتقوية القاعدة الاقتصادية للجانب الفلسطيني ولممارسة حقه في اتخاذ القرار الاقتصادي وفقا لخطته الخاصة للتنمية وأولوياته". كما أنها "ستؤسس للاتفاق التعاقدي الذي سيحكم العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، الفلسطيني


مقابلة مع المؤرخ خالد فهمي

نشهد بوضوح ثورة قوية مضادة وناجحة يقودها عبد الفتاح السيسي بمساعدة قطاعات كبيرة من المجتمع ومن الدولة ومن المحيط الدولي في منطقتنا، حتى أبعد من المنطقة، هذه الثورة المضادة تعي ما تقوم به ولكن في رأيي تخطئ في تشخيص اللحظة


مونولوج حزبي ليس للنشر

يتابع المغاربة نقاشات السياسيين الحامية في التلفزيون وفي البرلمان، ينتقد بعضهم بعضاً بشراسة. وبعد الجلسات والبرامج تلتقط الكاميرات صورا للسياسيين أنفسهم يتبادلون النكات ويمسك بعضهم بأيدي بعض. لا يفهم المغاربة هذا التحول ويصفونه بالنفاق. والحقيقة أن هؤلاء السياسيين يميزون بحدة بين خطاب يقال بينما الكاميرا تعمل، وفيه النيات والأماني، وخطاب يكشف العرف السياسي السائد الذي يسلم به الجميع ولا يجرؤ


فلسطين: منطق الأرض

تقول جدّتي أن القصّة بيننا وبين "اليهود" شديدة البساطة: إنّهم سرقوا منّا الأرض. واللحظة التي نُصغي فيها بجدٍ إلى سهولة هذه الكلمات المُمتنعة، هي اللحظة التي نكتشف فيها أن كلّ مركّبات قضيّة فلسطين – دون أي استثناء – يُمكن اختزالها بمسألة السيطرة على الأرض. هذه الفكرة التي تبدو بديهيّة أحياناً، تتخذ وزناً ثقيلاً وحرِجاً في ظروف الوطن العربيّ الفادحة، لأنّ فيها ما يُعيد


إعادة النظر بالشوارع في حلب

لأن صاحبة الصوت توفيت منذ زمن، لم يسمع صوتها الذي كان يرافقه ليحذره، هو العجول دوماً، من تفتت زوايا الدرجة السادسة "انتبه الدرجة السادسة مكسورة" ليجنبه مخاطر الانزلاق على باقي درجات السلم الحجري الدائري للعمارة التي سكنها مع أسرته. المرأة التي ترافقه اليوم حتى باب البيت تبقى صامتة. هي ليست أقل خوفاً عليه من انكسار عظامه والتدحرج على الدرجات التي زادت احتمالاتها بعد أن أمسى الصعود


البدلة والكرافات

كنتُ أسهر أكثر الليل، أكتب روايتي على ضوء لمبة صغيرة، فكنت ألاحظ كيف يدسّ النائمون أيديهم داخل ملابسهم ليهرشوا هرشاً متبايناً بتباين توغل الجرَب في أجسادهم. شيئاً فشيئاً، بدأتْ بقع دم صغيرة تظهر على الملابس وتتسع. بعض الزملاء لم يعد قادرا على الاكتفاء بالهرش في الحمام أو أثناء نومه، فصاروا


متابعة

27 يناير جلسة النظر في أمر حبس الباحث والصحافي إسماعيل الاسكندراني. ‫ من صفحة


انهيار الاقتصاد والمجاعة الوشيكة في اليمن

نظرة عامة: أدت الحرب الأهلية والتدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن إلى توقف النشاط الاقتصادي، كما تواجه البلد مجاعة حقيقية محتملة، إضافة إلى التوقف الكامل للعائدات النفطية التي كانت تغطي 70% من ميزانية الدولة، وقد أدى ضعف توليد الطاقة الكهربائية والذي تواءم مع شحة الوقود على مستوى البلد إلى إغلاق العديد من المصانع الكبيرة


نداء من اساتذة وباحثين من انحاء العالم للافراج عن الاسكندراني. وقعوا على العريضة

اعتقلت السلطات المصرية إسماعيل الاسكندراني في 30 من نوفمبر بينما هو عائد إلى بلده لزيارة والدته المتوعكة. الاسكندراني واحد من ألمع الباحثين الشباب، وقد قام في السنوات الأخيرة بأبحاث ميدانية حول المناطق المهمشة في مصر ــ المجهولة تماما والمهملة من الدراسات الأكاديمية في البلاد ــ وكذلك عن الإسلام السياسي. ونشرت مقالاته في العديد من المجلات وقدمت في محاضرات أكاديمية دولية، ومكنته من نيل جوائز


تأجيل التحقيق مع إسماعيل الإسكندراني إلى الاثنين المقبل

منعت قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، المحامي الحقوقي خالد علي وبقية أعضاء فريق الدفاع عن الباحث إسماعيل الاسكندراني، من الدخول للنيابة لحضور جلسة استكمال التحقيقات معه اليوم. وقال المحامى خالد علي، إنه "تواجد منذ الصباح الباكر هو وأعضاء فريق الدفاع لحضور جلسة استكمال التحقيقات مع الإسكندراني إلا أنهم فوجئوا بمنعهم من حضور التحقيقات، إلى أن


"عاصفة الحزم" وجنون العظمة

بعد بدء العمليات العسكرية ("عاصفة الحزم") ضد اليمن التي تقودها المملكة السعودية بمشاركة عملياتية من بقية دول مجلس التعاون (عدا سلطنة عمان)، بذلت السعودية وحلفاؤها، كما هو معتاد في مثل هذه الحالات، جهوداً جدية لتسويق الحرب. وفي اليوم الثاني لبدئها، خرج شيخ الأزهر ليحمد الله على انطلاق "عاصفة الحزم" التي "استعاد العرب (بها) قوَّتَهم، واجتمعوا على قلب رجل واحد، وفتحوا


عمارات بدل مدن الصفيح: تحديث البؤس في المغرب

حين يقوم الملياردير أنس الصفريوي بجولة استطلاعية بإحدى طائراته الخاصة فوق مدن المغرب، يَسعَد من السماء بمئات الأحياء الجديدة التي بناها ويبنيها. وهو حريص على تسمية كل موقع بناه بلغة دينية تفيض إيمانا، فهناك إقامات الضحى، النور، السلام، والبركة... لذلك بارك الله في ثروة أنس فذكرته مجلة فوربيس ضمن أغنياء العالم. من الطائرة يظهر الناس صغارا، بل لا يظهرون حتى، تظهر عمارات تمتد الى


فكرة
السعودية و"الدولة" وقطع الرؤوس

"منذ خروج عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وهم في قتل، وقتلُهم فيه من تمثيل وبشاعة تقشعر منها النفوس وتشويه للمسلمين بأفعالهم الخطيرة السيئة». هذا بعض ما جاء على لسان مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ في معرض توصيفه للخطر الذي تمثله «الدولة» على الإسلام والناس. لا يبدو تحذير المفتي لخطر «الدولة» بعيداً عن التقييم العام المتفق


المدونون العرب في خطر!

«هناك اليوم هجمة غير مسبوقة على النشطاء عموماً والنشطاء الرقميين خصوصاً (...) وتقييد الحريات في بلداننا يتجاوز ما كان عليه قبل الربيع العربي». تلك خلاصة ملتقى المدوّنين العرب الرابع الذي انعقد في عمان (20-23 كانون الثاني/يناير 2014)، بعد بيروت وتونس.في المنطق، مرحلة ما بعد الثورات العربية، تقتضي سماع لهجة مختلفة وصورة أكثر نضارة للدائرة التي يعمل فيها الناشطون على الأرض.


أصعد من جفاف الخبز والماء المصادَر

"حاصرتنا المدينة واستوطنها المهاجرون الروس وأطلقوا عليها اسم كرمئيل . يريدون لنا أن نرحل لأننا، كما يقولون، بزرعنا وبيوتنا الصفيح ومواشينا نفسد منظر المدينة الحضاري.. هذه الأرض اسمها رمْية وعمرها...