سيدات كلثوم، شابة مغربية انخرطت في العمل السياسي وهي ما زالت في مقتبل العمر، فهي من مواليد 1984 بمدينة الدار البيضاء. كان ذلك سنة 2003. بعد حصولها على شهادة البكالوريا في العلوم. اختارت التسجيل في مركز تكوين المعلمين والمعلمات بمدينة طاطا الواقعة بالوسط الشرقي للمغرب، على الحدود مع الجزائر. اختيار هذه المدينة لم يكن اعتباطياً، بل هو رجوع إلى الجذور الجغرافية لوالدها الذي اضطر إلى الانتقال إلى
تحوم نجوى الصغيرة حول جدّتها، نجوى الكبيرة. تتفقّدها، تلمس أقدامها، تضحك وتصرخ وتبتعد عنها ثم تلتف حول الكرسيّ لتحاول أن تدفع العجلات وتأخذ جدّتها المُقعدة "باي". ابنتي التي بدأت لتوّها تمشي وصار لحذائها اسم خاص به، مشغولةٌ طول النهار باكتشاف السر الذي يجعل جدّتها، أمّي، غير قادرة على الترجّل مثلنا كلّنا. حين تجتهد نجوى الصغيرة لتتسلّق أقدام جدّتها لتجلس في حضنها، تجتهد الجدّة بالقدر
مشاركة النساء اليمنيات في ثورة 2011 كانت إحدى أكبر المفاجآت التي أدهشت العالم، لكن هذا الزخم لم يستمر، فقد تم إقصاء النساء من الثورة والسياسة بشكل ممنهج..
لمحة من أمي الكثيرة .. لكن لن أصدّق أن أحداً يشعر بالحنين إلى يوم الخميس في سبعينيات القرن الماضي. حيث تقوم قيامة البيت قبل يوم العطلة الوحيد (الجمعة). صرير الغسالات اليدوية وبخار الماء المفعم بروائح "أدوية" الغسيل التي تتصاعد من برميل غلي الثياب البيضاء والطشوت المتعددة للتبريد والشطف والنقع بالنيلة. استنفار شامل، تُنزع الملاحف والأغطية
لم يكتفِ المستعمر الفرنسي في الجزائر بالاستيلاء على الأراضي والممتلكات، بل هجّر أعدادا هائلة من السكان، متسبباّ بتفكيك دائم للمجتمع الجزائري. وللإمعان في ترسيخ هذه النتائج، عمدت سلطات الاستعمار إلى تطوير "قانون إسلامي جزائري" قامت بتبسيطه ثم فرضه، ما أدى إلى تشوه عميق في القانون الإسلامي الفعلي وبالتالي في ممارساته. وسعياً لتفريغ المجتمع الجزائري من قيمه، هيمن المستعمِر على قانون الأحوال الشخصية وركّز بشكل أساسي على إدانة وضع المرأة القائم.
حلّاقة نسائيّة في أربيل أطلقت مبادرة مبتكَرَة: افتتاح مقهى خاص بالنساء.
مجلة "الفتاة" لصاحبتها هند نوفل، هي أول مجلة عربية تخاطب النساء بوجه خاص وتهتم بشؤون المرأة. وتنتمي هند إلى عائلة مسيحية، والدتها مريم النحاس (1856-1888) مؤلفة كتاب "معرض الحسناء في تراجم مشاهير النساء"، ووالدها نسيم نوفل (1846-1903) من فضلاء طرابلس الشام، وله عدد من المؤلفات والأعمال الأدبية، وكان يتولى إدارة مكتب المجلة. وقد هاجر الأبوان إلى مصر في سبعينيات القرن التاسع
ألقت بي الصدفة في أحد الشوارع التي تراكض على "زفته" البالي جنود بكامل معداتهم القتالية، وراء أطفال أسلموا أجسادهم للريح وركضوا في أزقة تحدّها بيوت متلاصقة ببعضها البعض، تدعمها ألواح صفيح أحيانا أو جدران إسمنتية مصبوغة بشعارات عن الحرية وعصافير الجنة. ثلاث نساء ركضن وراء أحد الجنود، وهنّ يصرخن ويمددن أيديهن إلى السماء. تعلق بثوب إحداهن طفل يزعق خائفاً، فالتفتت نحوه والتقطته
مروان الطشاني* بداية شهر أكتوبر 2015، أعلنت لجنة العمل التي انبثقت عن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الليبي عن حصيلة أعمالها.[1] وقد أثار هذا الإعلان ردة فعل كبيرة وسريعة في الوسط القضائي لم يتوقعها أغلب المتابعين ولم يحلم بها أكثر المتفائلين احتجاجا على أحكام باب السلطة القضائية. وكانت بداية هذا الحراك القضائي ارتجالية، لكن معبرة من خلال تنظيم أعضاء الهيئات القضائية للعديد من
استثمرت الأنظمة الحاكمة في الخليج في المؤسسات التقليدية منذ تشكل المفهوم الفوقي للدولة في المنطقة بعد اكتشاف النفط، وذلك لغايتين أساسيتين: الأولى محاصرة تخلّق مجال عام مستقل ومؤثر. والثانية بناء منظومة مسيطرة على الفرد والمجتمع ومقولِبة له وفق ما تراه النخب السياسية والاقتصادية، وموجِهة له لتوليد شبكات مصالح علائقية تكفل الحد الأدنى من العيش، على حساب منظومة القيم الإنسانية الكلية القائمة، في
كلما يقطع مواطن فلسطيني مسافة تزيد عن بضعة كيلومترات بين بيته وأماكن عمله وتسوقه وزيارته للأصدقاء أو الأقرباء، فإنه يجتاز العديد من الحدود، بعضها ظاهرة وأخرى غير مرئية. وقد اصبح ذلك جزءاً من الحياة اليومية، يكاد يُغفَل لولا الانفجارات والصدامات والتظاهرات التي تنشب من حين إلى آخر عند نقاط التماس مع الاحتلال والجيش الإسرائيلي. فالحدود في فلسطين عديدة ومتنوعة. هناك "الخط الأخضر" (خط
هنالك منطقان متضادان في مقاربة العلاقة - والصراع - بين الطائفة والدولة في العراق والمنطقة. الأول هو ذلك الذي تتباه النخب "العلمانية"، الليبرالية واليسارية (مع اختلاف منطلقاتها)، ويرى الطائفة بمنظور سلبي كونها تمثل جماعة تنتمي الى فضاء ما قبل الدولة الحديثة، وتتعارض بالتالي مع القيم التي تتبناها تلك النخب، بينما يميل المنطق الثاني الى النظر للدولة باعتبارها كياناً ثانوياً وعابراً
الخاصية الرئيسية للعالم العربي هي هيمنة الاقتصاد الريعي عليه، أكان ريعاً نفطياً أو جيوبوليتيكياً أو ناتجاً عن الهجرة... وتبدو الخاصية الجوهرية الثانية، هي انعدام العدالة في الوصول إلى الثروات بين النخب السياسية.