بنهاية العام 2015، التأم بالخرطوم الاجتماع الرابع لوزراء الخارجية ووزراء المياه في كلٍ من إثيوبيا ومصر والسودان، لمناقشة المسائل العالقة بين الأطراف الثلاثة حول سدِّ النهضة. الاجتماع مواصلةً لاجتماع الوزراء الستّة الثالث قبله
استقبل الموريتانيون العام الجديد بجدل واسع بعد قرار السلطات إغلاق 30 من المدارس الدينية بسبب "عدم حصولها على تراخيص"، و"بسبب وجود داعمين ماليين لها من الخليج" وأشيع أنهم قريبون من الحركة الوهابية السعودية. الزعيم الروحي لإخوان موريتانيا، الشيخ محمد الحسن ولد الددو، دعا إلى ضرورة مواجهة قرار السلطات ذاك، محذرا من أنّه حملة تستهدف المدارس والمعاهد القرآنية بموريتانيا،
يريد السوسيولوجي البصباص تحليل الظواهر وتفسيرها من دون أن يُفلت اللحظة. لذلك، وأمام لائحة المواضيع التي يشتغل عليها، ينتقي تلك التي تمسك بالسؤال: ما مشكلة مغرب اليوم؟ انهزام منتخب كرة القدم في بطولة إفريقيا، ووجع المدرسة، وخطر انحباس المطر. خسارات المنتخب صارت قاعدة. أما المطر فقد خرج المغاربة لصلاة الاستسقاء مصحوبين بأطفالهم لأن الله لن يخيب أمل البراءة التي لا ترتكب المعاصي. مع
تجنّس الخوف وصار عراقيّاً بامتياز. يسرد أولاد أختي صباحاً وقت الفطور كوابيس مرعبة لاحقتهم أثناء نومهم ليلاً، مبررين بذلك إفاقاتهم المتواصلة وصراخهم الذي يحيلنا إلى عدّائين ماهرين للوصول إلى أسرّتهم لطمأنتهم بأنهم هنا بين أيدينا وعلى ما يُرام. هؤلاء أربعة، ولكلِّ واحدٍ منهم كابوسه الذي ينمو معه، أو يتفاقم أو يخفّ بحسب ما يَخْبر في الحياة. عائلة صغيرة بكوابيس ليلية ومخاوف نهارية، فلا فرق بين
قد تَرسُب فى تأدية الواجب وقد تتمه على أكمل وجه، وبالحالتين سيبقى ملتصقاً بك، هو نتاج كدحك إن كدحت، وهو المهمة التي من أجلها أتيت. هكذا هو مصير البرلمان المصري مع التشريعات، وهو الذي لم يحظ غير بتأييد 28 في المئة من المصريين. فعلى البرلمان المصري خلال أسبوعين وفق الدستور (المقر في استفتاء في كانون الثاني/ يناير 2014)، هضم 341 قراراً صادراً بقانون عن رئيس الجمهورية تمّ سنها خلال السنتين
تخبرنا الكيفية التي تُروى بها الانتهاكات ضد السكان العرب السُنّة في العراق، والتوظيف السياسي لها، عن طبيعة خطاب المظلوميات السائد في منطقتنا اليوم، من حيث كونه خطاباً غير معنيّ بإنصاف "المظلوم" قدر عنايته بتأكيد سردية عن الظلم، انتقائية بالضرورة، تخدم أغراض القوى المستفيدة من إشاعة تلك السردية. لكن الظلم الذي يتعرض له مئات الآلاف من المدنيين، الذين اختزلوا هوياتياً وسياسياً إلى
خلال جولة المفاوضات الأخيرة في سويسرا بين أطراف الصراع اليمني، حضرت مدينة تعز كأحد العناوين الرئيسية للمحادثات التي تفجّر الخلاف حولها، حيث استخدم ممثلو الحوثيين وصالح طلب رفع الحصار عنها كورقة للمساومة، على الرغم من إنكارهم العلني للحصار، وذلك في استثمار منهم للضغط الذي يترتب على السعودية وعلى حكومة هادي من بقاء المأساة الإنسانية فيها، مما يفصح عن حساسية منخفضة للغاية لما يؤدي له هذا الحصار
لا تخلو القوانين الجنائية العربية من قانون يجرِّم الاغتصاب. وهذا أمر عادي ومطلوب. لكن ما لا يوجد له مثيل ببقية القوانين الدولية هو وجود فصول نكاد نجدها في كل دول المنطقة، تنصّ على إعفاء مغتصب الأنثى غير البالغة أو التي في سن الزواج من الملاحقة القانونية في حال زواجه من مغتصبته. كما هو الشأن بالنسبة للمادة 424 من قانون العقوبات الليبي الذي ينص على أنه "إذا عقد الفاعل زواجه على...
تبتسم لوجهها في انعكاس المرآة، تفرد جدائلها وتسرّح عنها تعب الأيام. في عمق الصورة تشع ألوان جسدها من مواسم الصبا حتى حصاد التعب، تتفحص ثناياه، ثنية ثنية، تطمئن إلى تقاسيم أنوثته، التي ورثتها عن أمها وجدتها ونساء عائلتها الأخريات اللواتي اشتهرن بمقارعة علامات التقدم في العمر، فلم تقرع الشيخوخة أبوابهن. تدندن، منتصرة على العمر والتعب والحرب، أعز الأغاني على قلبها: "جي مالي والي".
بدأ المهندسون الألمان بتشييد محطة بغداد عام 1910، وهي ثاني محطة قطار في مدينة حلب بعد محطة الشام الواقعة في حي الجميلية، أمام المبنى الحديث لمديرية المالية، قبل إزالتها في 1950. واستكملوا أعمال البناء، بتشييد جسر معدني في منطقة الصيرفي، ملاصقاً لمعمل العوارض الإسمنتية التابع للسكك الحديدية، كما شيدوا جسراً اسمنتياً في منطقة الشيخ طه، وأنشأوا على جهته الغربية مجموعة من الملاجئ الحربية.
لم أتوقع يوماً أن تجعلني الحظوظ ورحلة التنقّل بين الشقق والبيوت المؤجرة في عمّان جاراً للسفارة الإسرائيلية، التي لطالما اعتاد بعض الأردنيين الاعتصام بقربها من دون أن يعلموا عن مكانها بالضبط سوى انها موجودة في تلك المنطقة. اجتهدت الدولة الأردنية في إخفاء السفارة الإسرائيلية التي استقرت منذ عام 1994 (تاريخ توقيع معاهدة وادي عربة) بين المباني السكنية في منطقة "الرابية" الواقعة في
أزمة محتقنة منذ سنوات بين النوبيين من قبائل "دابود" وقبيلة بني هلال العربية في أسوان، تجددت مطلع الشهر الجاري بسبب إساءات متبادلة كتبها شباب من الطرفين على الجدران. ما لبث التلاسن أن تطور إلى اشتباكات بالأيدي والعصي، ثم سالت الدماء، فسقط النساء والأطفال، وأحرقت الجثث بعد التمثيل بها، ونهبت حلي النساء ومواشي البيوت، وقطعت الطرق، واختطف الرهائن، وتفرّجت الدولة!<br
اختصّ القضاء العسكري التّونسي بالنّظر في قضايا شهداء الثّورة وجرحاها استنادا إلى الفصل 22 من القانون الرقم 70 لسنة 1982، الذّي ينصّ على أن المحكمة العسكريّة تختص بالقضايا التّي يكون أعوان الأمن طرفا فيها. وهو ما ينطبق على جميع قضايا القتل والجرح التّي وقعت في تونس في الفترة الممتدّة بين 17 كانون الاول/ ديسمبر 2010 و17 كانون الثاني/يناير 2011.هل القضاء العسكري قضاء استثنائيّ؟<br
في العاشر من آب/اغسطس، قال عبد الإله بن كيران: "إنني لا أملك إلا أن أعتذر لجلالة الملك عن أي إساءة غير مقصودة أكون قد تسببت فيها، ومن خلاله لمستشاريه المحترمين". رئيس الوزراء المغربي فعل بعدما نشرت جريدة "الصباح" تصريحا سابقا له قال فيه أنه لا تواصل بينه وبين مستشاري الملك. الجميع فهم أن الأمر يتعلق بفؤاد عالي الهمة، وزير الداخلية الأسبق وصديق الملك والذي صار مستشاره رسميا بعد تعيين بنكيران...