رن الهاتف الذكي مذكرا بالموعد. حينها دخل عيد الأضحى ذهن الرجل، قبل الذبح بعشرين ساعة. هكذا تضمن التكنولوجيا أن يبقى بال الرجل خاليا لاستخدام الانتباه لمسائل ذات عائد نقدي. فور سماع الرنين، ذهب الرجل الأربعيني إلى سوبرماركت في حي فخم بالدار البيضاء، حي مبهج لا يشبه الأحياء الشعبية التي غزتها الاكباش والماعز والبقر... حي مغربي له اسم أميركي. هنا توجد مواقف كافية للسيارات والأرض مبلطة جيدا ولا
"أنا لا مؤاخذة من دار السلام"، كان هذا رد أحد سائقي التاكسي عندما سألته عن محل إقامته. أفزعني الرد لاستخدامه "لا مؤاخذة"، فأجبته بدافع طبقي وعمراني: "انتو أحسن ناس وانتو
بعد الثورة، عرفت شوارع تونس الكبرى وأحياؤها الشعبيّة انتشاراً هائلاً لأنشطة الاقتصاد "غير النظامي". ومؤخّراً، تحول هذا الانتشار إلى هاجس لدى مسؤولي الاقتصاد الرسميّين، يبرز في خطابهم بوصفه من مسبّبات أزمة الاقتصاد الوطني، ومظهرا أساسيّاً لتراجع "هيبة الدولة" وعجزها عن أداء وظائفها الحيويّة، ومنها وظيفة ضبط الفضاء العام وإدارته. والحقّ أنّ هذا الضرب من الخطاب،
منعت وزارة العدل ووزارة الداخلية المغربية طبع وتوزيعَ أو حمل بطاقات "الشرفاء". وفسّر المنع بـ "عدم مشروعية هذه التصرفات ومخالفتها للقانون". لذلك أعطت الحكومة تعليمات بمعاقبة "مرتكبي هذه الأفعال بتقديمهم للعدالة". ما هي هذه الأفعال بالضبط، ومتى بدأ ذلك وما تفسيره في السياق الاجتماعي المغربي؟ إليكم الأفعال: يضع شخص ما بطاقة الشّرفاء على زجاج
حفل شهر آب/ اغسطس المنصرم بحراك سياسي كثيف لمختلف القوى السودانية، حكومة ومعارضة، ما ينبئ بتصاعد الإحساس العام بعمق الأزمة. فهل تتجه الأمور إلى بعض الانفراج والتوافق والتعاطي الإيجابي مع التطورات المهمة، كما في التجربة التونسية، أم تضيع الفرصة مثلما حدث من قبل وتنتقل البلاد الى مزيد من التفتت والتشتت.فقد أعلنت مفوضية الانتخابات عن جدول الاستحقاقات الخاصة بعملية الانتخاب، من تسجيل ودعاية،
لدى رسامي الكاريكاتير في العراق تخطيطات لشخصيات عامة بعضها غير منشور، أو «محدود التداول» بحسب تعبيرهم، تناولوا فيها شخصيات دينية، وفرَّغوا كل شحنات السخرية على الملامح. التخطيطات تحفز المتلقي لاختبار وعيه في تحديد موقفه من ظاهرة الاحتقان الطائفي التي شهدتها البلاد قبل سنوات، واسفرت عن قتل الاف الابرياء نتيجة الاستجابة لدعوات المتطرفين من كل صوب. الرسام الحميري يصف تلك السنوات بانها
لا يبدو أن الحرب بين الحكومة اليمنية المدعومة بطائرات أميركية من دون طيار وبين تنظيم القاعدة ستضع أوزارها في زمن وجيز. في 18 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، حاصرت القوات الحكومية واللجان الشعبية مجموعة من مسلحي القاعدة في منطقة الجبلين في محافظة أبين جنوبي اليمن، ما أدى إلى مصرع تسعة من مسلحي القاعدة بمن فيهم القيادي في التنظيم ناصر الشدادي. وفي اليوم التالي اقتحم مسلحون من تنظيم القاعدة معسكر
السودان دولة «مستزرعة» من القوى الاستعمارية، ورثت كثيرا من المشكلات الخاصة بالحدود والإدارة والحكم. وقد لازمت أمراض النشاة الدولة السودانية حتى اليوم، ولم تُنجِز أي قطيعة معها.
فارق كبير بين النص الإسلامي والممارسة الحياتية، بين الإسلام والمسلمين، وبالتبعية بين ما تخطّه جماعة الإخوان على الورق من تعاليم ووصايا وأفكار وتصورات، وبين السلوك العملي الذي يتماهى مع التقاليد السائدة تارة، والبحث عن المنفعة أو المصلحة طوراً، علاوة على الظروف الحياتية التي تضغط على أعصاب قيادات الجماعة وتجعلهم يذهبون في أحيان كثيرة صوب دروب بعيدة عما يحملونه في رؤوسهم من تصور عن «مجتمع
بوضع عبارة «عادات الزواج في الصومال» باللغة العربية، وبضغطة واحدة على الزر في محرّك البحث «غوغل»، يظهر أمامك في أقل من نصف ثانية ستة وستون ألفا وستمئة نتيجة. والمدهش أن الباحث في ذلك البند يكتشف أن معظم تلك النتائج تقول التالي: جرت العادة في الصومال أنه أثناء الاحتفال بالزواج، يقوم الرجل الصومالي بضرب زوجته!وعلى الرغم من عدم معرفتنا بمن بدأ تلك «الأسطورة»
في بداية أيلول/ سبتمبر 2012، جرت مقابلة بين منتخبي ليبيا والجزائر في الدار البيضاء بالمغرب. لعب الليبيون بخشونة. هذا ما تعلموه من القذافي. وحين خسروا اعتبروا ذلك إهانة. فما ان توقفوا عن ركل الكرة حتى شرعوا في ركل الجزائريين، وهذا ما تكرر في لقاء الإياب بالجزائر. في مصر، قُتل 74 شخصا في ملعب بور سعيد، وقد سُمّوا شهداء الكرة قياسا على شهداء الثورة. واضح أن العنف في ليبيا ومصر لم...
قبيل الغداء أو العشاء، حين أقف في دكان الحي القريب من الجامعة لشراء شيء، أجد طلبة يشترون أطعمة بالتقسيط الشديد. يضعون في الميزان حبة طماطم، حبة بصل، بعض العجائن، قليل من الزيت في بلاستيك صغير في حجم الكف... وأحيانا يكتفي أحدهم ببيضتين. مشهد ظهرت له أبعاد جديدة حين نشرت منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، في بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2012 تقريراً حول "انعدام الأمن الغذائي في
تخرق الخلاصات التي خرج بها جوشوا ستاشر وشانا مارشال في بحثهما "جنرالات مصر ورأس المال العابر للحدود" (مجلة "ميدل إيست ريبورت" ــ ربيع 2012 ونقلته إلى العربية سهى فاروق)، الجدار الفولاذي المشيَّد حول الدور الاقتصادي الذي يؤدّيه الجيش المصري في "المحروسة". دور تعاظم مع خلع الرئيس حسني مبارك وحاشية ابنه جمال في 11 شباط/ فبراير 2011، بعدما تخلّص الجيش من منافِس جدّي