عندما يستولي المستوطنون اليهود على المنازل في القدس، ويحرقون الكنائس في طبريا، ويهاجمون القرويين في الضفة الغربية، فإنهم يفعلون ذلك باسم شعب الله المختار. لكن ما الذي يعنيه أن تكون شعباً مختاراً؟ كيف ارتبطت الصهيونية بهذه الفكرة عندما ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر؟
"الاضراب السلمي حق ينظمه القانون"، هكذا نصت المادة 15 من الدستور المصري، ولكن المحكمة الإدارية العليا لم تلتفت الى هذه المادة واعتبرت الاضراب "جريمة" يستحق مرتكبوها العقوبة التأديبية بالاحالة الى المعاش[1] او منع الترقية. فقد قضت المحكمة الإدارية العليا بتاريخ 18-4-2015 بتأييد حكم صادر من المحكمة التأديبية بالمنوفية بمجازاة عمال بإحالتهم الى المعاش لقيامهم بتنظيم إضراب
يكثر بائعو المياه في الأحياء الفقيرة من العاصمة الموريتانية بسبب الحر الشديد وضعف إمدادات المياه. في حيي بوحديدة وتل الزعتر الفقيرين شرقي نواكشوط، عربات تجرها الحمير. ويبلغ سعر برميل الماء الصالح للشرب في حي بوحديدة ما يناهز سبعة دولارات في وقت لم يكن السعر ليتجاوز الدولارين خلال الأسابيع الماضية. يرى المسؤولون الحكوميون أن توفير الماء في العاصمة لم يعد مشكلة كبيرة بعدما استفاد البلد من
سيُتم أحمد طه عامه السادس عشر هذا الصيف، وهو يعمل مساعداً لمحمد عامل السيراميك الذي لم يتجاوز هو الآخر 23 عاما. سألتُ أحمد عن سبب غيابه عن المدرسة برغم اقتراب موعد الامتحانات فكان رده أنه تركها بعد أن حصل على الإعدادية الصيف الماضي ولا يفكر بالعودة إليها أو حتى الالتحاق بالتعليم المهني الفني. ولما سألته عن السبب، خاصة أن أحواله الأسرية تبدو معقولة وليس من المعدمين، أجاب "لأني لم أستفد
يرتاد حوش بيتي في البصرة عدد من البزازين (قطط باللهجة العراقية) الصغيرة، تلعب وتلهو تحت نظر أمها، تتدثر بظلال شجرة اليوكالبتوس من شمس البصرة الحارقة. تستيقظ البزازين مع بزوغ الفجر، تقفز، تموء وتتعارك وتقلق سكينة أهل الحيّ. تتنقل برشاقة فوق أسوار البيوت، ساخرة ممن رفعوها، كأنها تقول لهم إن بناء الأسوار لا يمنح القلقين الأمان، بل يقيد حركتهم، نظرهم وسمعهم.. فالبيوت المسورة تشبه السجون، وهيهات أن
لطالما استبطنت حركية السياسة في اليمن مستويات مختلفة من التعريفات الطائفية والمناطقية التي تعكس أوزان القوة الفعلية لفئات من السكان، وما تؤدي له من غلبة لهم وتركيز للحكم في نطاقهم. وعلى الرغم من كونها لم تظهر سابقاً إلى السطح بالحدة الحالية، إلا إنها لعبت دوماً دوراً ــ وإن بشكل ضمني ــ في تحديد حجم وحدود الدور السياسي للفئات والمناطق الأخرى، وهو ما كان يؤدي لمشاعر احتقان وإحساس عالي
فالشباب يعزون تدهور أوضاعهم أو عدم تحسنها الى غلاء المعيشة وتفشي البطالة في صفوفهم، علاوة عن استمرار علاقاتهم المتوترة مع الدولة بفعل استفحال الفساد، وتواصل استبعادهم واحتقارهم من قبل مراكز أخذ القرار، وعدم تحسن معاملتهم من قبل القوات الأمنية داخل مناطق إقامتهم وخارجها.
على الرغم من اعتقاد كثير من العرب أنهم يمكن أن يؤثروا في السياسات الحكومية، فإن القليل منهم يعتقدون أنّ القادة السياسيين يهتمون لاحتياجات المواطنين العاديين. وفي جميع البلدان عدا واحد، لا يتعدى عدد الذين يوافقون أو يوافقون بقوة (في زمن الربيع العربي)، على أنَّ الموظفين الحكوميين يهتمون لاحتياجاتهم النصف. وعلاوة على ذلك، لا يوجد أيضاً أي فرق واضح بين البلدان التي شهدت ثورة وتلك التي لم تشهد،
صدر البلاغ رقم واحد في العام الأول من السكن بالعمارة. وبموجبه انعقد لقاء ستة عشر مقيما. كان ذلك المؤتمر التأسيسي. وقد قُرئ فيه قانون نظام الملكية المشتركة المحددة لحقوق والتزامات الشركاء في العمارة. ومن أهم البنود: ممنوع ترك ما يعرقل المرور في المدخل. ممنوع لعب الأطفال في الفضاءات المشتركة، ممنوع امتلاك الكلاب التي تطرد الملائكة، ممنوع النشر على الشرفة ورمي الزبالة وتغيير الأجزاء المشتركة دون
يُعتبر الشعب الجزائري، المقموع والمحروم من حرياته الأساسية، شاهداً على سلسلة لا متناهية من الفضائح التي تتعاقب واحدة تلو الأخرى، وعلى عمليات اختلاس وفساد تطال جميع قطاعات الدولة المنحلة.
في سريّة تامة، ومن دون تغطية إعلامية تُذكَر، عُقِدَ في 27 نيسان/ابريل الماضي "المنتدى الدولي حول النفط والغاز والمناجم بالصومال" (International Forum on Somalia Oil, Gas & Mining)، وذلك في العاصمة البريطانية، ملقيا بظلال كثيفة حول مستقبل التعامل الرسمي مع الثروة الوطنية بهذه الطريقة السرية والبعيدة عن الشفافية، ولا سيما في ظل ضعف الموقع التفاوضي للحكومة الفيدرالية، غير القادرة
علـى بعد بضعه كيلومترات غرب العاصمة تونس يربض سجن المرناقية ممتد الأطراف هادئا يكاد الواقف امام بوابته الزرقاء الحديدية يظنه مهجورا. فأسواره الحصينة لا تسمح بالكشف عن الحياة التي تسري في أرجائه، حيث ستة آلاف سجين ومئات من الأعوان الذين يقاسمونهم أيامهم الطويلة.ولكن السجن- القرية، على اتساعه، ضاق مؤخرا بساكنيه، فقد بني ليستقبل خمسة الاف نزيل. إكتظاظ دفع العدد الإضافي الكبير،
فارغ كفؤاد أم موسى. به عُلب سمك ولبن وبعض الأواني الرئيسية: طنجرة وإبريق وكؤوس قليلة غير متشابهة. جلها لم تُغسل منذ آخر مرة استعملت فيها... على الأرضية اللزجة فرشة دسمة وصفار بيضة وفُتات خبز وبقايا قشور خضراوات قشّرت منذ زمن تنبعث منها رائحة حموضة. هنا ما سقط لا يلتقط. وهذه محاولة للتفكير في المجتمع من بطنه، على فرض أن المعدة هي أهم عضو في جسم الإنسان، بدليل أنه الأعلى كلفة،...
هُنا، في الأردن، يفرضُ اللاجئون إيقاعهم الخاص، يلجأون حاملين معهم طقوساً وأنماطاً اجتماعية وثقافية لم تألفها البلاد سابقاً. لكنها سرعان ما تستسيغها، لتقع في قبضة اللاجئين بدلا من أن يقعوا في قبضتها.المملكة التي شكل اللاجئون خلال العقدين الماضيين 20 في المئة من عدد سكانها البالغ وفق أرجح الإحصائيات، ستة ملايين نسمة، تُعدلُ اليوم إيقاعها ليتناسب وإيقاع ما يقرب من 400 ألف لاجئ سوري لجأوا
في عيدها الثاني، لم يحتفل التّونسيّون بالثورة بل أعلنوا الحِداد. خيّم الحزن وعمّت الحيرة. في مدينة سيدي بوزيد، مهد الاحتجاجات، خرج المواطنون من صمتهم ورفعوا نعوشاً رمزوا بها إلى موت الثورة. وفي مدينة القصرين، عاصمة الشّهداء، بعد تظاهرة «أسبوع الغضب»، تجمّع الجرحى وعائلات الشّهداء رافعين صور أبنائهم متسائلين عن العدالة. وكذلك كان الأمر في جلّ المدن الأخرى. ولئن حرصت وزارة