إنه المطر فحسب. صاعقة رعدية يتلاشى في صوتها صدى صوت طائرة تهدر في قشرة ذاكرتي الجديدة. سيغسلني المطر وسأحلق بصدر عار ومنهمر كحمامة برية في الجبل، تهدل بشغف بينما الحرب على قدم وساق. تلك وحدها الهدايا الثمينة التي تسقط من حقيبة حياة مدججة بالموت. أنتَ هنا. لم تسلبك الحرب الكثير، فما زلت تنتظر شيئاً على جانب زاوية لا مرئية، شيئا ربما كان حلماً أو وعداً أو أمنية أو فتاة. وقد...
"الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، "جمال الدين الأفغاني" لعثمان أمين، "منهج الإصلاح الإسلامي" لشيخ الأزهر الأسبق العالم الدكتور عبد الحليم محمود ، "أصول الحكم في الإسلام"، للفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري، واضع دساتير سبع دول عربية على الأقل، "أضواء على أهمية الصلاة في الإسلام" وغيرها.. كتب أحرقتها وزارة التعليم في احتفال مهيب بالجيزة
بعيدا عن جدل المصطلح، يعتبر تيار النِّسْوية الإسلامية الناشئ في مصر، والذي يعمل على أن يكون له امتداد في بلدان عربية أخرى، ردَّ فعل طبيعيّا إزاء خطابين: واحد ديني يتبنى في معظم الأحيان تفسيرات ذكورية أو آراء فقهية تنتمي إلى عصور خلت ولا تتناسب مع مستجدات العصر الحديث، مما ينتج عنه ممارسات تُنتَهَك فيها حقوق النساء على المستويين العام والخاص باسم الدين. وأما الآخر، فخطاب نِسْوي ينطلق من مرجعيات
انتحلت مهنة الدعارة في السنوات الأربع الماضية صفات جديدة، غير التي اكتسبتها وتدارت بها خلال العقد الأخير من وصفة تحرير الاقتصاد، وإعادة تمركز الثروة. لابت كغيرها من مهنٍ في إعادة توثيق بقائها بين التكرارات المقيته ليوميات النزاع العسكري، وبين فصول الانهيار الاقتصادي المدوّي ماثلاً في انهيار قيمة العملة المحليّة، فغادرت معادلة جمع المال من القنوات السريّة لبيع الجنس كسلعة غير مُنْتَجَة وغير
هل المنطقة العربيّة والبلدان المجاورة لها ذاهبة لا محالة إلى غفوة كبيرة من دون أي صحوة في الأفق، خاصة بعد انهيار سعر النفط وانتصارات داعش في العراق، أم أنها على حافة صدام كبير ما كان النفط وداعش إلا أولى مؤشراته؟ التّخلّي العربي كانت الدول العربية تصدِّر حتّى فترة وجيزة بعض المواد الزّراعيّة من قطن وقمح (وأيضاً قات وحشيشة!)، وبعض
غداً عيد ميلادي الثلاثين. ستتصل أمي كما في كل عام لتعايد علي، وحتماً ستكرر اعتذارها لأنها لم تلدني في تاريخ آخر أقل كآبة من يوم النّكبة. مع الوقت تعلّمتُ أن أردّ عليها بأن اللوائح الفلسطينية برمّتها نكبات، فترد "المهم الله اعطاني إياكي". ثنائية الله والأمهات التي لا يبطل سحرها في أي مناسبة وتحت أي ظرف تلغي النكبة لدقائق وتدفع بها إلى مؤخرة الذاكرة، صائغة ما أعدّه ذروة ذلك اليوم،
عند تماس النهر مع الجبل، حطّ الحمام فكانت نهاية الرحلة وبر الأمان. وضعت السيدة المنزَّهة طفلها المعجزة في جوف الجبل ومن حوله الخراف الصغيرة نيام، حدثُت رفيق رحلتها النجار عن مخاوفها من أن يصل لهم الملك الجبار، فطمأنها برؤية الغمام، فأكلوا وشربوا واحتموا حتى كُتب لهم السلام.. عليهم السلام. من تلابيب تلك الرحلة المقدسة قبل آلاف الأعوام، حظيت تلك المنطقة فى قلوب ووجدان
من بين أخطر سمات مشهد التّشتّت الجغرافي والاقتصادي والسياسي الفلسطيني اليوم هو الانفصال المتزايد لثلاثة "أطراف" من الأرض المحتلة عن "المركز"، أي كل من قطاع غزة والقدس الشرقية العربية والمناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية. ومع أن المناطق الأخيرة تتضمن 60 في المئة من مساحة الضفة، وأن القدس تعتبر أكبر وأقدم مدينة فلسطينية، بينما تعادل مساحة غزة 10 في المئة من مساحة
" الأرض تصادرت وضلّت أوراقها معنا، كل مرّة بقترحوا علينا نبيع الأرض أو يعطونا أرض بديلة مقابل إنّو نتنازل عن هالأوراق. لو بعطونا كنوز الارض مش رح نسلّمهن الاوراق. هاي مش بس أوراق ملكيّة، هاي حق ما بضيع". (سعيد خطيب ابو الهيجا، قرية "الحدثة" المهجرة / تصوير فريد ناصر). *** @2@ " الأرض تصادرت وضلّت أوراقها معنا، كلّ مرّة بقترحوا علينا
بدت الفترة الممتدّة بين 1975 و1995 حاسمةً في تشكيل العالم العربي. بدأت بالحرب الأهليّة اللبنانيّة، تلتها الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى العام 1987 وحرب الخليج العام 1991، وانتهت بتوقيع معاهدتيّ "أوسلو" العام 1993 و"وادي عربة" العام 1994. هذه الأحداث دمغت مسارات أشخاص ودول وعوالم، وغذّت، في الوقت نفسه ممارسات فنيّة مختلفة لرصد التحوّلات التي نعيشها الآن. من هنا جاء معرض
الجزء الثاني من دراسة "العدالة الاجتماعية والانتفاضات العربية"، وهو بحث تشارَك في تأليفه كلٌّ من أماني جمال من جامعة برنستون ومايكل روبنز من "الباروميتر العربيّ"، وأصدره "برنامج العدالة الاجتماعيّة وسياسات التنميّة"
"الرسائل"، هذا الاختراع البشري الرحيم الذي يشعرك بأنك لست وحدك، كثيرا ما تحمل سمات خاصة تجعلها "جنساً من الأدب" و "ضرباً من التأريخ"، يكتبها العشاق والمهاجرون.. وتبقى أكثرها حلماً وغضباً وتوقاً للحرية تلك التي يكتبها السجناء. في مصر، على مدار عام كامل، ومع التزايد المحموم في عدد الشباب المقبوض عليهم على خلفية قضايا سياسية تتعلق بحرية التعبير والتظاهر، تحولت
سلسلةُ الهجمات الواسعة والمكثّفة على مراكز الجيش المصري يوم الجمعة الفائت كانت حادثا خطيرا بكلّ المقاييس. نجحت الجماعات المُسلّحة مرّة أخرى في تنفيذ هجوم خاطف وصاعق على مواقع عسكريّة في سيناء بعد أقلّ من أربعة شهور على هجوم كبير في تشرين الاول/أكتوبر الماضي، استطاعت خلاله قتل 31 جنديا وإصابة آخرين عبر أسلوب هجومي يمزج بين الحركة السريعة لسيّارات الدفع الرباعي والتفجيرات الانتحاريّة المُباغتة
قضيت هذا الصيف في إنجاز إجراءات شراء شقة دفعت فيها ما تيسر وما لم يتيسر. في الليل أتسكع في الفايسبوك وفي النهار أتسكع بين الإدارات. على الشبكة الصبيب ضعيف وفي الإدارة الموظف ثقيل.أعددت ملفا للبنك ليدفع ما لم يتيسر للمرة الثانية. والملف فيه وثائق في بطنها وثائق. مثلا، لكي يعطيك البنك قرض سكن يجب أن تحضر له شهادة ملكية العقار الذي ستشتريه وشهادة بعدم ملكيتك للسكن ليسلفك. لتحضر شهادة
اندفاع الملايين غاضبين إلى الشوارع، انكسار جهاز القمع الرهيب، فشل كل محاولات السلطة لفض الميادين، اضطرار مبارك لترك الحكم، ثم الإصرار بعد ذلك على تقديمه للمحاكمة، وإقالة رئيس وزرائه أحمد شفيق، واقتحام مقرات مباحث أمن الدولة... تلك المشاهد وغيرها الكثير من ثورة "يناير 2011" تبدو اليوم باهتة وبعيدة. فبعد مرور عام كامل على الثالث من يوليو، تمكنت الثورة المضادة من إحراز سلسلة من الانتصارات ومن
بعد الزخم الإعلامي والصحافي والهالة التي صنعت حول المشير عبدالفتاح السيسي منذ شهور، قبل ترشحه ثم فوزه ثم تنصيبه، بفضل حملات إعلامية وإعلانية كبيرة... فعلى الرئيس أن يفكر جيداً وجديّاً في أمور عدة. وهذه بمثابة نصائح قليلة ربما تفيده أكثر من الكلام الكثير المعسول.1ـ فكّر كيف تنهي حكمكالتاريخ لا يتذكّر كيف بدأ الحكام، ولكن غالباً ما يسرد كيف انتهى حكمهم، وإلى أين وصلت