عاشت اليمن أزمة اقتصادية هي الأسوأ العام الماضي. غير أن "جحيم" 2014 قد يبدو "نعيماً" مقارنةً بما هو متوقع خلال النصف الأول من 2015. ذلك أن الحكومة السابقة عجزت عن توفير المشتقات النفطية والبنزين في وقت كانت فيه أسعار النفط عالمياً تتراوح بين 100 و120 دولاراً عن كل برميل، وبلغت عائداتها من تصدير النفط 4 مليارات و800 مليون دولار. أما الآن، فأمام الحكومة الجديدة مصاعب مضاعفة
يتلقى قطاع الإعلام في الأردن بالآونة الأخيرة صفعة تلو الأخرى من الحكومة. صفعات يبدو أنها لن تتوقف قريباً، ولا تفرقّ بين كاتب وصحافي ورئيس تحرير، أو مطبوعة ورقية أو الكترونية، كما لا تنظر للتوجهات السياسية أيضاً، فجميع الإعلام تحت هراوة الرقيب. قصص الانتهاكات والاعتقالات والمنع والتدخل الأمني التي جرت في فترة الأحكام العرفية وبمنتصف التسعينات، لا زالت تروى في مجالس الصحافيين القدامى،
ضجّ الفضاء الإلكتروني الفلسطيني في الأيّام الأخيرة بأحاديث تتعلّق بالدولة الإسلاميّة ووجودها في قطاع غزّة. جاء هذا بعد أن عثر طلاب في جامعة الأزهر بغزّة على بيان يحمل شعار الدولة الاسلاميّة القديم، ويحث على لبس الحجاب مهدداً النساء اللاتي لن يلتزمن بذلك. أمّا البيان الثاني، فلم يُوزع ورقياً، بل وُجد، هكذا، على الانترنت. وقد كان عبارة عن شتائم وتكفير وتهديد لعدد من كُتّاب وكاتبات غزّة.<br
في مشهد شبه سينمائي، صعد شاب ثلاثيني إلى منصة ساحة الاعتصام المطالِب بالانفصال في قلب مدينة عدن، أخذ الميكرفون وقال بلهجة شمالية صافية: "الناس اللي عندهم شيش حق علي رجاءً يرجعوها". بالنسبة لعلي كصاحب محلّ بسيط، فإن فقدان نرجيلتين يعني "خراب بيت"، فهو ما زال يسدّد أثمانها بأقساط شهرية. توجه علي إلى المنصة وعرض بشجاعة مظلمته على الملأ. لم يمض وقت حتى أعاد منظمو الاحتجاج
لطالما سرّني، كأستاذ، أن ألتقي فلسطين المعاصرة في صفّي من حين لآخر. وما أعنيه بفلسطين المعاصرة هو الجيل الحالي والجيل الأصغر اللذين ينتمي إليهما طلابي. وثمّة نزوع، يفرضه شعورنا الوطني القوي، إلى طمس الفوارق بين الأجيال، كما لو أننا جميعاً من جيل واحد. لكني أعلم، من أحاديث سابقة مع أجدادي، أنَّ ذلك ليس صحيحاً. فحين يتحدثون عن فلسطين، أتساءل إن كان خرف الشيوخ قد لازمهم طوال الوقت. ما هذا المكان
''نجد صعوبة في التعرف عليك'' رسم الكاريكاتوريست الشهير "بلانتو" منشور على الصفحة الأولى من جريدة لوموند الفرنسية المؤرخ في 28 تشرين الأول/ أكتوبر. وهو يُظهِر فرنسيين مهندمين يرمزان الى مسؤولين، احدهما يضع الوشاح مما يعني انه منتخَب، وفي الحالة هذه، فهو يمثل نائباً في البرلمان الفرنسي.. الذي أقرّ مشروع قرار مقدم أمامه للاعتراف بالدولة
"علينا أن نتذكّر أن أجمل الأعمال المعماريّة التي نُحبّها ونقطع سفراً لنشاهدها، كانت حصوناً أو مواقع لمعارك وإعدامات، أو أنها قلاع جميلة استخدمت كأداة قمعٍ اجتماعيّ، سياسيّ وعسكريّ. الاستخدام لا يترك صبغته على العمارة لأنه جزء من ماهيّتها، من وظيفتها. العمارة كانت على الدوام وسيلة لخلق الهرمية التراتبية في الفضاء من اجل إنتاج انعدام المساواة وتكريسها، ومن أجل ممارسة السيطرة".
في البدء كانت "نيبور"، المركز الروحي للسومريين في الألف الثالث قبل الميلاد، وزقورة الإله إنليل، ومن ثمّ صارت "الحَسَكة"، وهو النبات الذي يعلق في فرو الأغنام، وصارت أخيراً "الديوانية"، وهو المكان الذي يجتمع فيه شيوخ العشائر لحلِّ الخلافات التي تحدث بين أبناء عشائرهم، ومنها استمدت أسمها واستقرّت عليه لعقود طويلة قبل أن يستعير لها صدّام حسين اسم معركة
"حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين"، عبارة اقتبستها الباحثة البريطانية فيكتوريا كلارك عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وكان الشاعر إبراهيم الحضراني قد قال في إحدى قصائده: "وأتعس الناس في الدنيا وأنكدهم / من يركب الليث أو يحكم اليمنَ". هذا الوصف للعلاقة بين النخب المتنافسة على حكم اليمن صادق، إلا أنه ليس دقيقاً ولا صالحا لتوصيف العلاقة بين الشعب اليمني وحكامه.
فلنناقش البديهيات! ثلاث مسائل كانت وما زلت تلح على مصر كدولة ومجتمع، قبل الثورة وبعدها: 1- تشكيل سلطة قوية مصحوبة بآليات قانونية. 2- التحديث (وهنا تحديداً المقصود هو تطوير آليات الحكم ومزيد من كفاءة مأسستها). 3- مجتمع صاحِب مسؤولية سياسية وجنائية ومدنية عن أفعاله. ومع اشتداد حالة "الجنون" في مصر، سواء على مستوى المجتمع أو الدولة، يبدو أنه يجب إعادة طرح سلسلة من
ارض المملكة وما عليها وما تحتها مُلكاً مَلكياً للعائلة المنحدرة من الأب، عبد العزيز آل سعود، الى الأبناء والأحفاد حتى يوم الدين. هكذا ترى العائلة الحاكمة، وعلى هذا الاساس تحكم. اما دستورها فهو ليس كدساتير الدنيا ـ عقد اجتماعي بين الدولة والمجتمع ـ انما هو عقد من طرف واحد يملي على الآخر طاعة ما يخطر لملوك المملكة من احكام وتعيين حكام وتشريع قوانين وانتهاج سياسات وسفح ما توافر من
عندما يشار إلى زيادة عمق التجربة عن عمر أصحابها، يتبادر إلى الذهن أطفال سوريا اللاجئين، ضمن مُشاهداتٍ كثيرة، وقد حظوا بالنسبة الأكبر بين لاجئي سوريا الوافدين إلى مصر منذ آذار 2011 وحتى الآن، حيث وصل عدد الأطفال ممن سنهم أقل من 18 عاماً إلى 630 60 انساناً من جملة اللاجئين السوريين إلى مصر الذين بلغ عددهم الرسمى 023 140 بحسب الإحصاءات الصادرة عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حتى تشرين الأول
اختلفا على قطعة أرض صغيرة كأغلى ما يملك القروي وحال توجه أحدهما إلى المحكمة (حيناً تكون محكمة حديثة وأحياناً شخصية اجتماعية) التي تنظر القضية، مر بجوار بيت خصمه وناداه باسمه حتى يترافقا في طريقهما ليكونا خصمين لمدة 20 دقيقة أمام القاضي، ثم يخرجا من جديد فيدعو أحدهما الآخر لتناول الغداء. فاليمني يمكنه دعوتك إلى وليمة قد تكلفه كل ما في جيبه، لكنه لن يتنازل لك عن شبر من
تعيش موريتانيا الآن على وقع حالة من الاستقطاب بين التيارات السياسية والإيديولوجية والفكرية. ويظهر ذلك جليا في ما يكتب على الشبكة العنكبوتية من سجالات بين الكتاب والنشطاء والقصص التي يتداولونها. وبسبب هذه الحالة أصبحت ظاهرة التكفير منتشرة والاتهامات المتبادلة كثيرة.فقد صدرت فتاوى موقعة من مجموعة من علماء الدين الموريتانيين تكفّر بعض النشطاء وتستدل بمقاطع مما يكتبون على صفحاتهم الشخصية
تشهد موريتانيا، كغيرها من عواصم المغرب العربي، جدلا واسعا حول الجهود الدافعة الى التعريب، في وقت تتمتع هذه الدول بأقليات يعتقد بعض أبنائها أن التعريب سيكون على حساب خصوصياتهم الثقافية، مما يثير اشكالية. ولكنها عوضاً عن أن تحل في اطار تعزيز المكسب من الغنى والتنوع، تتحول الى مشكلة عصابية لهويات قطعية واقصائية في زمن التأزم. بل هي تغلف أغراضا سياسية متنوعة. في نواكشوط ، جدل التعريب
بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على توقيع اتفاقيات التعاون بين السودان وجنوب السودان بواسطة رئيسي البلدين عمر البشير وسلفا كير، واجازتها من المؤسسات الدستورية المعنية في البلدين، لم يحدث شيء على أرض الواقع لوضع تلك الاتفاقيات موضع التنفيذ. بل هناك عودة للتوتر وحشد عسكري على بعض نقاط الحدود، وتصاعد لأنشطة الجماعات المتمردة داخل البلدين، الأمر الذي يشير الى تجذر عامل عدم الثقة بينهما، وعدم