تونس كمثال.. مجدداً!

نهلة الشهال | 29-10-2014

نجح مجدداً المجتمع التونسي، الأهلي والسياسي، بتجنب السيناريو الأسوأ، وذلك بتنظيمه انتخابات نيابية هادئة، قلّت فيها الخروقات الى الحد الأدنى، وترشحت فيها 1300 لائحة رغم أن الاستقطاب الحاد كان سيد موقفها، بتنافس كتلتي «نداء تونس» والنهضة الإسلامية. فازت الأولى بأغلبية نسبية واضحة، فلا أغلبيات مطلقة وفق الهندسة التي اعتُمدت للنظام الانتخابي، وستكلف بتشكيل الحكومة بحسب

مواضيع
إعادة إعمار سوريا: الوليمة بدأت

تنفتح شهيّة الريع الاستثماري على مصراعيها كلّما دنا منها ملف "إعادة إعمار سوريا" ولامست أرباحه المحتملة. يشتهي الجميع حضور تلك الوليمة الدسمة، لكنها ستقتصر على حلقة ضيّقة من المدعوين بدأت تتكشّف مكوناتها مع ظهور المخطط التنظيمي لإعادة إعمار بابا عمرو في حمص، والآخر، بساتين الرازي في


اليمن: عندما يحلم الطفل أن يصبح مستقبلاً "سوّاق دبابة"!

هؤلاء بعض تلامذة مدرسة شملان على تخوم العاصمة صنعاء مع أستاذهم. لدى كل واحد قصة غير محكية. خلف هذا السور كانوا يؤدّون، كل يوم، طابور الصباح والنشيد الوطني ويمرحون ويلعبون، أو يُضرَبون ويعاقبون، ومنه وإليه يسيرون في صفوف منظمة أو عشوائية إلى فصولهم. بدلاً عن كل ذلك يوجد الآن خلف هذا السور رتل دبابات ومدرعات ومضادات طيران، في المساحة التي يتناولون فيها وجبة الإفطار، أما فصولهم الدراسية فقد تحول


الظاهرة الداعشية والأزمة الفكرية

بروز تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) ومَن حوله من جماعات مسلحة ومتطرفة تتخذ فهما خاصا لها من تعاليم الدين الإسلامي، وما تبع ذلك من توسع ميداني لهذه الجماعات على أرض الواقع، وصمت العديد من الجهات الإسلامية على الممارسات التي تقوم بها داعش أو التماهي معها والدفاع عنها أحيانا.. شكلت في المجمل صدمة وجدانية وفكرية لدى الكثير من المتابعين، وطرحت العديد من التساؤلات حول أسباب نشوء هذه


هل عادت دولة ما قبل 25 يناير؟

تعود دولة ما قبل 25 يناير تدريجيا لمؤسسات الحكم في البلاد، ولكن في ثياب جديدة، وهي تستمد قوتها من حجم شعبية الرئيس، ومن إعلام مُمنهج يمكنه إقناع الرأي العام بأن الأوضاع في تحسن وأن القادم دوما أفضل. الشرطة ومؤشرات العودة فخلال الأسابيع الماضية وقعت حوادث تؤشر لعودة تلك الدولة القديمة/الجديدة، فقرأنا أخبارا عن قيام ثلاثة من أمناء الشرطة


فلسطين: النكوص المتكرر

يسير الفلسطينيون نحو إتمام العقد السابع لنكبتهم الكبرى. كما مضى ما يقرب الآن من خمسين عاما على انطلاق العمل الفدائي. ولا نعرف متى بالضبط تحوّر المسمى الذي كان يطلق على الفصائل الفلسطينية المسلحة من " الثورة الفلسطينية" إلى "المشروع الوطني الفلسطيني". وقد يكون من المناسب تفسير هذا التحول بتصاعد الطموحات في الكيانية الفلسطينية لدى قيادة منظمة التحرير، أي من الرغبة بالتحرير الى الرغبة العارمة بإقامة


ثلاث سنوات على رحيله.. وتحقق رؤاه

"اللحظة التي ظنها الجميع بداية انطلاق المارد الإخواني من قمقمه الذي طال فيه حبسه، كانت نفسها اللحظة التي تأكدت فيها نهاية أسطورة التنظيم الأكبر والأقوى". هذا التوقع صاغه حسام تمام، الباحث المرتبط بعمق بالإسلام كفكر وكمعتقد، في كتابه الأهم "تحولات الإخوان المسلمين: تفكك الايديولوجيا ونهاية التنظيم"، في جزء كان قد كتبه في صيف 2005. وهو لم يعش ليرى تحقق نبوءته عبر الصوت الهادر في تظاهرات "30 يونيو"


«استشراق النساء» أو في «تمثيل الجنوسة»

تنميطان من الهوية يسكنان سردية المستشرق الكلاسيكي: الأول، التنميط المركزي الهوياتي الذي تكون فيه ذات المستشرق خاضعة في العمق إلى عقدة التفوق (الهوية الموجبة الغربية)، والثاني، التنميط الطرفي الذي تُشكّل فيه ذات المستشرق صوراً عن الشرق، موضوع التشريق والتخيل، حيث تكون درجات دونية هذه الصور مرهونة حتماً بقوة المركزة للتنميط الأول (الهوية السالبة الشرقية). بمعنى، كلما تكثفت الصور الدونية


دعماً لفلسطين: الساحل الغربي للولايات المتحدة ضد «زيم»

ما زالت أعمال «اوقفوا السفينة، من اجل فلسطين» التي تنتهجها «حركة المقاطعة ورفع الاستثمارات والعقوبات BDS « في الساحل الغربي من الولايات المتحدة تُلف بالصمت المطبق من الصحافة الأميركية... مع انها تتوسع، وقد تمكنت من التأثير جديا على صورة كبرى شركات الشحن البحري الاسرائيلية «زيم». وخلف الحركة ناشطون كثر ومن بينهم امرأتان استثنائيتان، واحدة في 32 من عمرها والثانية


عن بداية نهاية الريع البترولي الجزائري

منذ تولّيه الحكم، استخدم عبد العزيز بوتفليقة البترول، وما يدرُّه من ريع، كوسائلَ لترسيخ سلطته وتوطيد دعائمها وإدامتها. وبسبب ما شاب انتخابَه من شوائب (ومنها انسحاب كل منافسيه في انتخابات العام 1999 احتجاجاً على ظهور بوادر التزوير، وتركه وحيداً في السباق)، ولإدراكه بأنه لا وزنَ للشعب في نظر النظام الجزائري، سعى إلى التملّص من وصاية الجنرالات الذين نصبوه على رأس الدولة، ملتمساً دعم الخارج،


بعثٌ آرامي في فلسطين..

كأننا أمام فصل من كوميديا ناجحة، توجّه نقداً لاذعاً للفلسفة السياسيّة الحديثة. مهما اتخذنا الأمر على محمل الجد، لا يسعنا التخلّص مما يحتويه من عبثٍ هزليّ. ما القصّة إذاً؟ استيقظ وزير الداخليّة الإسرائيليّة صباحاً وقرر أن المسيحيين في فلسطين ليسوا عرباً. هكذا: لستم عرباً. طيب ماذا نحن؟ قال: أنتم آراميّون. حدث في أحد صباحات أيلول/سبتمبر الأخير أن استيقظ أكثر من 130 ألف إنسان فلسطيني


التعليم والسياسة: المدرسة أداةً للتدجين

  «يمكن أن يكون التعليم وسيلة لتعلُّم ممارسة الحرية، ويمكن أيضا أن يكون وسيلة للتدريب على تقبل القهر والرضا بالظلم وتعوُّد الاستكانة» من مقال بعنوان «كيف يُنتج التعليم ثقافة مقهورين؟» (سعيد إسماعيل علي). تعليم مُسيَّس أثارت التعديلات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم المصرية هذا العام على بعض المقررات الدراسية النقاش من


وهم قناة السويس «الجديدة»

يقدّم عبد الفتاح السيسي نفسه للعالم الخارجي كخليفة لأنور السادات، وكحارس أمين لنظام 1979 وتوجهاته الأمنية الإقليمية وتبعيته العسكرية للولايات المتحدة الأميركية. أما داخلياً، فيداعب الوجدان الشعبوي لجمهوره بتقمّصه غير المتقن لدور وريث جمال عبد الناصر. اعتمد خطاب حملته الانتخابية على هذه الاستراتيجية لإثبات جدارته بإرث زعيم الإصلاحات الاجتماعية الاقتصادية في مقابل منافسه الصوريّ، أو بالأحرى


في سوريا: الشتاء الثالث بلا دعم؟

انقضى شهر أيلول/سبتمبر من هذا العام، من دون أن تَجُبْ «الصهاريج» الصغيرة، أو سيارات «الكيا» المزودة بخزانات معدنية، والتي يتقدمها عادةً موظفون تنتدبهم فرق حزب البعث، أو ينبثقون من وسط اللجان الشعبية.. الأحياءَ الواقعة تحت سيطرة السلطة، لتوزيعِ أوّل مئة ليترٍ من مادة المازوت، التي كانت توزّعها اعتباراً من شهر آب / أغسطس، كما اعتادت خلال العامين الماضيين. وعلى


سيناريو الانتخابات البلدية المغربية

يقوم وزير الداخلية المغربي حاليا بكتابة سيناريو الانتخابات البلدية القادمة. يختار الديكور (أي حجم الدوائر الانتخابية ومكانها وعدد سكانها من بدو وحضر)، يضع توجيهات ممثلي الشعب ومن ستركز عليهم الكاميرات ومدة اللقطات وآجال التصوير ومكان اللعب وكلفة تمويله (القانون الانتخابي). هذا الفيلم سيخرجه الولاة (المحافظون) ميدانيا في كل إقليم وسيمثل فيه الأعيان، سينجز المقدمون (أعوان السلطة


من هي الجمعيات غير الحكومية؟

ظهر الحراك الجمعوي بشكله الحديث (بمعنى وجود مؤسسات لها مجلس إدارة وتنظم انتخابات داخلية وتعقد جمعيات عامة)، في بعض الدول العربية كمصر ولبنان وتونس والأردن.. في نهاية القرن التاسع عشر. وعلى عكس ما حصل في أوروبا مثلا حيث كان الحراك الجمعوي نتاجاً لتفاعلات وصراع مصالح طبقية داخل هذه المجتمعات، فقد جاء هذا الحراك الجمعوي العربي كردة فعل على الهيمنة الاستعمارية. ففي اطار ما سماه المؤرخون


الانتخابات العراقية: قرابين على مذبح الرئيس

قد يعود المرشحون للانتخابات البرلمانية العراقية الذين تسربوا من صناديق الاقتراع الى المشهد البرلماني من خلال المقاعد التي ستشغر بفعل مشاركة نواب في الكابينة الحكومية المقبلة. أغلب هؤلاء لم يحصل إلا على بضعة مئات من الاصوات. المشهد ذاته كان في انتخابات عام 2010، حيث لم يتجاوز العتبة الانتخابية من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 325 نائباً سوى 17 نائباً فقط، أما


قبل أن تحسم معركة الأرض

«قال لي: سلاح؟ السلاح موجود. انزل إلى الوعر، اقلب سلسلة هناك وستجد السلاح، اذهب إلى كل مغارة اشتهرت بأنها مسكونة بالأشباح. لكنني حين عملت بنصيحته لم أجد إلا الأفاعي والحشرات والحشائش التي تعيش بقليل من الماء والشمس». من مذكرات أحد الأسرى الذين يقضون حكماً بالمؤبد في سجون الاحتلال.خضوع الفضاء الفلسطيني للاحتلالانسحبت من العمل


"بلاك ووتر" في الإمارات

في تشرين ثاني/نوفمبر من العام 2010، أي قبل أن يسمع العالم خارج ولاية سيدي بو زيد التونسية باسم محمد البوعزيزي، هبطت في مطار أبو ظبي طائرة خاصة على متنها مواطنين من كولومبيا أتوا تحت غطاء "العمل في قطاع البناء في الإمارات لحساب شركة بلاك ووتر الأميركية". لم يكن في هبوط تلك الطائرة وركابها ما يثير الاستغراب في بلدٍ تستقبل مطاراته في كل يوم آلاف المهاجرين للعمل، لولا خلفية الركاب والشركة...


السينما "الموازية" في مصر

تعد صناعة السينما المصرية أهم وأكبر صناعات السينما في العالم العربي، وهي تحجز لنفسها مكاناً عالمياً. لكن هناك من يرى أن صناعة السينما المصرية الآن في تدهور. من هؤلاء صانعو أفلام شبان يعانون الأمرّين في صناعة أفلامهم، التي يسميها البعض مستقلة، بينما يتحفظون هم على هذه التسمية. أفلام نسمع عنها دائما في الأخبار لحصولها على جوائز مهرجانات دولية، في حين لا نرى لها ملصقا واحدا على صالة عرض سينمائية


المزيد
فكرة
تطوّر تكنولوجي بنكهة سعودية

يُصرّ السعوديون، سلطة وشعباً، على بلوغ أعلى مستويات التطوّر والتقدّم التكنولوجي. ولكن.. في ملتقى «الإعلام الإلكتروني: التطلعات والتحديات»، قال نائب وزير الثقافة والإعلام عبد الله الجاسر إنّ «السعودية والدول العربية الأخرى تأخرت في منح الإعلام الإلكتروني الاهتمام والرعاية والدراسة»، لافتاً إلى أن الإعلام الإلكتروني «فرض واقعاً إعلامياً واتصالياً جديداً


#احنا_متراقبين

كأن شيئاً لم يكن. ها هم المصريون يُؤخذون إلى نقطة البداية مجدداً، إلى الخطوة الأولى التي انطلقوا منها في «ثورة 25 يناير» منذ ثلاث سنوات.وسم #احنا_متراقبين، يلخص الأمر، وهو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها، اللواء عثمان، عزم الوزارة على مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي عبر مشروع يُدعى «رصد المخاطر الأمنية».