"الحرب على الفساد" وغيرها من الشعارات السياسية الرنانة التي يركز عليها مرشحون من المعارضة والموالاة، ما تلبث أن تأخذ مكانها من النسيان بمجرد نجاح المرشح. وينخر الفساد المجتمع في بلد يرفع على الدوام الشعار، وهو لا يطبق القانون إلا على الضعفاء. وقد ظلت موريتانيا توصف بأنها بلد الحق والعدل، حتى وهي تحت حكم المستعمر الفرنسي الذي نصَّب، بالرغم من جبروته، قضاة مشهودا لهم بالعدل
يحاول المسؤولون الأردنيون التقليل من خطر "داعش"، ويعتقدون ان الأردن عصي عليه. في المقابل، لا يخفي محللون سياسيون مخاوفهم من أن يكون الشق الاقليمي (أردني – فلسطيني) لا الطائفي، هو حصان طروادة لدخول "داعش" الى البلاد، ويعتبرون أن الجبهة الداخلية هي جدار الحماية الاول، لا الخيار الأمني، فالاولى حين تكون قوية تفتت أية حاضنة اجتماعية للسلفيين. وعلى الرغم من ارتباط التیار السلفي الجهادي
إن كان التاريخ لا يعيد نفسه، فإن سننه مطردة في الاجتماع الإنساني. وإن كانت أدبيات علم الاجتماع الثقافي في مصر ملغومة بالمركزية حول الذات الوطنية وملامحها الجغرافية المتحيزة، فإن تشابهات التاريخ السياسي لأنظمة الحكم في «هِبة النيل» تؤكد وجود خصوصية مصرية في استمرار زحف مركز الحكم نحو الشمال الشرقي منذ بداية العصر العربي الإسلامي حتى العصر الحالي. وعلى الرغم من استساغة التشابهات
أعلنت الشركة البتروغازية الجزائرية سوناتراك في تموز/يوليو الماضي أنها ستشرع في استغلال الغاز الصخري سنة 2020، وأن الإنتاج المرتقب حالَ بدء أولى الحقول في العمل، سيبلغ 30 مليار متر مكعب، أي، بعبارة أخرى، 40 في المئة من الإنتاج الغازي الجزائري الحالي (73.4 مليار متر مكعب في 2012). وقد جاء هذا الإعلان بضعة شهور بعد اتخاذ مجلس الوزراء قراراً بإطلاق عمليات استغلال هذه الطاقة غير التقليدية (في
طنجة مدينة كوسموبوليتية. هذه صورة تتآكل. صورة وثقها فيلم قصير لأندري زووبادا Zwobada في 1946 اسمه «طنجة مدينة دولية». على امتداد ربع ساعة، حاول المخرج إعطاء صورة عن طنجة كمدينة عصرية مفتوحة، يتجلى فيها الحضور الدولي على مستويات عدة، حيث نجد الأديان متعايشة، العمران مزدهر، البريد متنوع، عملات تُصرف بحرية... كان هذا في منتصف القرن العشرين. ينتهي الفيلم بتساؤل قلق حول مستقبل
أدى «الربيع العربي» إلى إبراز بعض الظواهر التي تجد جذورها في خصوصيات تطبع منطقتنا، وخاصة المشرق العربي، وهي الدِين (أو وللدقة المذاهب) والنفط، لعل التطرق إليها يساهم في فهم الوضع الحالي القائم والفوضى التي تعم. صمود الدول الملَكية/ النفطية الظاهرة الأولى: صمدت بعض الدول في وجه انتفاضات المنطقة التي اندلعت منذ ثلاث سنوات ونيف. وباستثناء
ما حدث في نينوى، أي انسحاب فرق الجيش العراقي بلا قتال أمام مجموعات «داعش»، يثير ليس أسئلة عن وجود مؤامرات أو خيانات، بل وبالأساس، عن طبيعة البنية السياسية القائمة والحاكمة، التي لا يمكنها إنتاج إطار دولتي: لا لجيش فاعل ولا لأي مؤسسات أخرى. وابتداءً، فالميليشيات المسلّحة جزء أساسي من تلك البُنيّة كما أُعيد تشكيلها بعد احتلال بغداد في نيسان / أبريل 2003. وقد ظلّت
نبدأ بحملة إبراهيم باشا إلى بلاد الشام (1832)، بما حملته بين أعطافها من وعد تاريخي بالتحرر وولوج العصر من بوابة الوطنية وأسس المواطَنة والتحديث الحقوقي وامتلاك بعض من المبادرة التنموية. بقيت ابتسامات مفردة لقادة عسكريين، رابضة تحت هودج القافلة المندفعة في عسكريتها وحربيتها، والمتعثرة في خياراتها التاريخية وأطواق التغرير بها، وحبال نجاتها. كانت انفراجاً لطيفاً في زاويتي الشفتين، ظهرت تحت
حفل شهر آب/ اغسطس المنصرم بحراك سياسي كثيف لمختلف القوى السودانية، حكومة ومعارضة، ما ينبئ بتصاعد الإحساس العام بعمق الأزمة. فهل تتجه الأمور إلى بعض الانفراج والتوافق والتعاطي الإيجابي مع التطورات المهمة، كما في التجربة التونسية، أم تضيع الفرصة مثلما حدث من قبل وتنتقل البلاد الى مزيد من التفتت والتشتت.فقد أعلنت مفوضية الانتخابات عن جدول الاستحقاقات الخاصة بعملية الانتخاب، من تسجيل ودعاية،
يَعدُ المخرج المغربي محمد عهد بنسودة بالكثير في عنوان فيلمه الطويل الثاني «خلف الأبواب المغلقة». وقد دأب المخرجون المغاربة على استخدام هذه العنونة الواعدة باستمرار، إذ يأملون أن يتم بفضلها جلب جمهور بصّاص يعشق إتيان المنازل من غير أبوابها. فقد تأكد للمخرجين أن الجنس هو العسل الذي يحبه المتفرجون.في الفيلم قصة رئيسية وقصة فرعية. في الأولى يُعَيَّّنُ مديرٌ جديد في شركة فيتحرش
أزالت محكمة الصلح في حيفا قبل قليل أمر منع النشر عن اعتقال الصحافي مجد كيال، محرر موقع عدالة على الانترنت، المعتقل منذ مساء يوم السبت الماضي، 12.04.2014، عند عودته من الأردن قادمًا من بيروت. وكان الزميل مجد قد وصل إلى بيروت للمشاركة في احتفالية صحيفة السفير اللبنانية لمناسبة مرور 40 عامًا على انطلاقها، علمًا أنه ينشر بشكل ثابت في ملحق "السفير العربي" التابع لهذه الصحفية منذ قرابة
لا يزال مشهد طفلته ذات الثماني سنوات وهي تنتفض خوفا من صوت مدفعيات الحرب يطارده حتى بعد هروبه إلى المدينة الهادئة. بعد مرور نحو عام ونصف العام على ارتحاله وعائلته من جحيم الحرب في وطنه، لا تزال كوابيس المشهد الأخير تحاصر عامر وهو واحد من بين آلاف اللاجئين السوريين الذين وَجَدوا في مصر ملاذا ومنفى يتمنون أن يكون موقتا. "كان القصف عشوائيا. في لحظة يسقط جارك، وفي اللحظة الأخرى قد