استمرت القدرة الشرائية لليرة السورية تتآكل خلال سنوات الحرب، وهي معادلة أرخت بظلالها على الجميع. أغلب دخول السوريين تهشّمت داخل تلك المتوالية القاسية من الحذف. وموازنات الأعوام الثلاثة الأخيرة تشهد على ذلك وعلى سواه من انهيار الاقتصاد اعتباراً من منظومته الإنتاجية، وصولاً إلى منظومته المالية التي تداعت تباعاً بما يشبه النزف البطيء بعدما وصل سعر صرف الدولار خلال الشهر الأخير من العام الفائت إلى
غَنِمت السلطة في سوريا من وراء دستور شباط / فبراير لعام 2012 مكسبين لتسويق إعلاناتها الإصلاحية في عيون مواليها (لا سواهم). حددت الولاية الدستورية للرئيس بدورتين انتخابيتين فقط، ثم طمأنت بانحسار "الشمولية" كتعبير سياسي لذوبان المجتمع في الدولة بأن ألغت المادة الثامنة من الدستور السابق بما تنصّ عليه من أن حزب البعث هو الحزب القائد للدولة والمجتمع. لكن السلطة بهذه التعديلات، وبغيرها،
دعونا نفكر بوضوح، ماذا يعني أن نكون مواطنين في هذه البلاد؟ هل يكفي أن نحتفل بيومٍ وطنيٍّ (يوم 23 أيلول/ سبتمبر) حتّى يُقال بأنّ لدينا وطنا؟ أصلاً ما هو الوطن؟ المكان الذي نأكل ونشرب فيه ونمارس روتيننا اليومي من دون أن نزعج أحداً؟ ماذا لو أزعجنا؟ لو صرخنا؟ رفضنا؟ خرجنا في الشوارع مطالبين بشيءٍ ما؟ ماذا سيحدث؟ هل سيكفّ المكان عن كونه وطناً؟ هل سيُنهي إقامتنا فيه
لو كانت هذه زيارتك الأولى إلى اليمن ورغبت، بحكم عملك كباحث أو صحافي، أن تتعرف على أحوال الناس وأوضاع البلد بطريقة انطباعية مغايرة، من دون الاستعانة بصديق أو دليل محلي، ودون استعمال "النظارات" الحكومية، أو عدسات مجتمع "الكلاس"، فكل ما عليك فعله هو استئجار سيارة يفضّل أن يكون سائقها قليل الكلام أو "رعوياً" من أبناء القبائل والمزارعين، أولئك الذين تلمس في تعاملهم مسحة براءة وشيئا من عفوية
«...ونجح اللواء الشهيد ورجاله في قتل الإرهابيين وتدمير المعسكر، إلا انه خلال خروجه ركل أحد البراميل المفخخة مما أدى إلى انفجاره (...). اللواء كان يقصد بركلته تدمير أي أثر للمعسكر بعد اجتياحه». هذا المقتبس من كلمة لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوّات المسلّحة، نوري المالكي، في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، والتي أعلن فيها الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية في
كتب الرجل العجوز، وهو مناضل يساري ونقابي سابق، بياناً في أول ساعات الفجر المطل على الأول من أيار/مايو، عبّر به عن تحليله لما يجري في تونس ومصر شتاء 2010-2011، وحمّله أمنياته بتحقيق ما يحصل هناك أن يحصل في بلده، لقناعته بأن المجتمعات العربية تجمعها منظومة اقتصادية سياسية - أيديولوجية متقاربة. غادر المنزل في الصباح، متجهاً نحو مكتبة قريبة، أخرج الورقة المكتوبة، وقدمها إلى صاحبها،
بمجرد مرور شهر على تولّي المشير السيسي رئاسة مصر رسمياً، ظهرت له وجوه كثيرة كرئيس، تختلف عن كونه مرشحاً للرئاسة. بعضها متجانس والبعض الآخر متناقض. من المؤكد أن هناك تراجعا في شعبية الرجل في الشارع المصري، على الرغم من مرور وقت قصير على وصوله لكرسي الرئاسة. بات ذلك ملحوظاً في أي وسيلة مواصلات عامة أو في الشارع أو حتى من خلال انقلاب بعض المؤيدين من إعلاميين وصحافيين عليه، وهو ما...
"المرجة" ساحة لا تستدرج بشراً إليها، لكنها تستخرجهم من العروق الرخوة للفنادق الرخيصة ذات النجمة أو النجمتين، التي تحيطها كسوار. بعد الظهر ينزلق الرجال والنساء، ممّن تجاوزوا الستين، إلى وسطها متفادين»الإفريز» الرخامي الذي يحيطها كسوارٍ آخر محكم الإغلاق إلا من فتحات قليلة. نادراً ما يعاينون النُصب البرونزيّ للفنان الإيطالي «بابلو روسيني» الذي يتوسطها منذ العام 1907 حين
في البدءِ كانت مدينة نواكشوط مجرد حلم لدى الجيل المشارك في تأسيس مشروع الدولة الموريتانية، حيث عقد بها أول اجتماع للحكومة الموريتانية أيام الاحتلال الفرنسي في 12 تموز/ يوليو 1957، ليقوم بعد ذلك المختار ولد داداه (أول رئيس لموريتانيا) في العام 1958 بوضع الحجر الأساس لها كعاصمة لموريتانيا. وقد رافقه الرئيس الفرنسي اَنذاك شارل ديغول. قبل وضع الحجر الأساس للمدينة صدر مرسوم يقضي بتحويل
بعد أربعة أيام من شنّه حرباً على غزّة، أشار بنيامين نتنياهو إلى الفوضى في المنطقة والصراع مع حماس، قائلاً: «أعتقد أن الشعب الإسرائيلي يفهم الآن ما كنت أقوله على الدوام من أنه لا يمكن أن يكون هنالك وضع، في إطار أي اتفاق، نتخلى فيه عن السيطرة الأمنية على منطقة غربيّ نهر الأردن». يجب أن نصغي باهتمام حين يتحدث نتنياهو إلى الشعب الإسرائيلي. ما يجري في فلسطين لا يتعلق بحماس في...
مسلسل مصري يعرض راقصة «عارية» تتدثر بالعلم المغربي. هذا هو الخبر الرئيسي في المغرب هذه الأيام. وقد ظهرت مغربيات في مسلسلات عربية كثيرة وهن يخطفن الرجال ويمارسن الشعوذة... ومع هذا الهجوم على المغرب، فهو يعيش الذكرى الخامسة عشرة لوصول الملك محمد السادس إلى الحكم. وقد انعكس ذلك التهجم «علينا» على الأجواء والمعنويات. لذا سأكثر من «نا» الدالة على الجماعة لأنقل
في 13 آذار/مارس الماضي، قرّر منتدى رؤساء المؤسسات مساندةَ ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، مصمًّا آذانه عن الدعوة التي كان وجهها إليه مرشحٌ آخر، علي بن فليس، إلى الوقوف على الحياد. ولم تكن هذه المساندة حدثًا في حدّ ذاتها، فالمنتدى دعم ترشح الرئيس الجزائري لعهدتيه الثانية والثالثة. الحدث كان عدمَ تحقّق قدر كبير من التوافق عليها كما كان الحال في 2004 و 2009، إذ لم يحضر الاجتماعَ
تظاهرات إخوان مصر دراما شباب الإخوان نجلاء مكاوي أحمد بان بدأت حركة الاحتجاج في التصاعد سنوات قبل الثورة،
بين عمان وبيروت وأوروبا، وصولاً الى أقاصي الارض، الى نيوزيلندا وأطراف الأميركتين، تمتلئ المسافات بعراقيين لم يجدوا في أرض ولادتهم سبيلا لحياتهم، فراحوا يبحثون عن وطن بديل يمنحهم الامن والاستقرار اولا، وفرص الإبداع والخلق الجميل لمن شاء.ولم يعد من المستغرب اليوم ان نسمع عن مكتشف هنا ومبدع هناك يحمل الجنسية العراقية. فعالم ما خلف البحار يضم العديد من الشخصيات التي حطت رحالها هناك خلال العقدين