ما ينتظر الإعلام الموريتاني مستقبل غامض. هكذا أعرب الصحافيون الموريتانيون عن قلق بالغ بعد حظر برنامج إذاعي تفاعلي في إذاعة "صحراء ميديا". وكانت السلطة العليا للصحافة قد قرّرت وقف بث برنامج "صحراء توك" الذي تبثه الإذاعة، وهي إحدى خمس إذاعات حرة في البلاد، لمدة شهر، وذلك استناداً إلى جملة من الذرائع والتجاوزات التي ادّعت السلطـة أن منشّط البرنامج قد ضرب بها عرض الحائط. وكان
وقد أضحى أكل الثورات أبناءها، أو قتل الثوار رفاقهم وخروجهم بعد ذلك متباكين في جنازاتهم، من منتجات الفعل الثوري ساعة ينزح عن طريقه، ويخاتل في الطرق المأمونة، أي طرق المساومات والتسويات، واستحضار الخيار العقائدي اللعوب الذي اجتُرح من تأويلات عقيدة "المنزلة بين منزلتين"، أو الجلوس بين مقعدين، أي في تلك اللحظة المفرطة في واقعيتها، التي تحيل الواقعة الثورية وتجلياتها إلى العهد ما قبل الثوري،
الى مولانا أمير المؤمنين أبو بكر القرشي الحسيني البغدادي، حفظه اللهتحية عطرة وبعد،مولانا الكريم، يا حفيد الخلفاء الراشدين، يا ابن الظاهر بيبرس ومكمل طريق محمد بن عبد الوهاب. لا يساورنا الشك بأنه خلال بضعة أشهر سيبايعيك كل أطراف عالمنا الإسلامي من إباضية عُمان حتى اسماعيلية سوريا، من طهران الإثني عشرية حتى آخر الصوفيين في موريتانيا، وإن لم يبايعوك فلا مفر من القضاء عليهم
جاءت سهرة سعد المجرد في مهرجان تيميتار بأغادير لتؤكد كل الإرهاصات السابقة. فبعد تقليد أغنيته في اليمن ومصر، وتزاحم 5400 كويتية لتحيته (نجا منهنّ بصعوبة)، وبعد إحلال أغنيته محل «رقصة البطريق» في السعودية، ولقائه مع القيادية الراقصة هيفاء وهبي في ميلانو، وصل نجاح الأغنية إلى المغرب. جاء عشرات الآلاف من المتفرجين إلى ساحة الأمل منذ الثامنة مساء وانتظروا...وقف مئات رجال الأمن
مع الانسحاب الأميركي من العراق في نهاية عام 2011، عادت «المسألة الكردية» العراقية فبرزت إلى الواجهة كقضية أساسية في الاهتمامات الوطنية، وكواحدة من تحديات ضمان وحدة البلاد واستقرارها. ومع ذلك الانسحاب، تفجرت حزمة من المشكلات، وعاد التصادم مع المركز. ذلك أن القيادة الكردية لا تريد مغادرة الوضع الاستثنائي الذي ظلت تتمتع به خلال فترة العقدين الذهبيين السابقين، وهي قلقة من أن تفرض
للاجتماع الديني في سيناء خصوصية تاريخية تميزه عن نظائره في وادي النيل، بل يكاد يكون في معظمه أكثر التصاقاً وتأثراً بمجريات الأحداث في فلسطين مما يجري في العاصمة المصرية ومدن قناة السويس وريف الدلتا. لعل تلك الخصوصية هي التي أنجحت مساعي تنظيم القاعدة، أخيراً في 2010، لإنشاء فرع له في مسقط رأس زعيمه المصري، أيمن الظواهري، بعدما فشل مبعوثه، محمد خليل الحكايمة، في هذه المهمة عام 2006. حاول
خط الفقر في سوريا يبلغه جُددٌ كلَّ يوم، فيرسمون بهِ حدود دولتهم الجديدة. ثَلمٌ عَمّقه النزاع المسلّح منذ ثلاثة أعوام في أديم الحياة العميق، لا على سطحها. بالكاد كانت الطبقة الوسطى المتآكلة تتفادى الآثار السلبية لسقوطها الأخير، وتبحث في الدولة الجديدة عن موضع قدم يوثّقها حيّةً على خط الفقر الأعلى أو فوقه بقليل، بعدما حرمها العقد الأخير من كلّ احتمالات الانتعاش، فمتوسط دخولها ما وَقَفَ
اتخذتْ الزاوية المجاورة لبيتي هيئة مسجد عتيق بعد أعمال الترميم والتوسيع التي طالتها. ولما زِيدت ألوان الطلاء والزخرفة الإسلامية، بات الشكل الجديد محبوكاً، خاصة بعدما انتصبت المئذنة أعلى السطح. تكفّل جارٌ ثري بتكلفة أعمال البناء ومواده، حيث يدخل التبرع لبناء المساجد في أحب السبل التي يفضل المصريون الإنفاق فيها تقرّباً لله. وإمعاناً في الخير زيدت مكبرات الصوت، فعلا المسجد أربعة منهم
نجحت «القاعدة» في إلحاق أضرار كبيرة بالجيش اليمني. ومثل قاتل متسلسل (Serial Killer) يتبع سلوكاً محدداً ويترك علامةً مميزةً في مسرح كل جريمة، صارت هجمات «القاعدة» على مواقع الجيش تتكرر بالطريقة نفسها، وبأعداد المهاجمين وأساليب التمويه والمباغتة نفسها. وعلى الرغم من تعدد المواقع العسكرية التي استهدفتها القاعدة خلال سنتين، واختلافها جغرافياً ولوجستياً، من حيث التحصين
تبع تفجر ثورة التكنولوجيا والمعلومات سياسات أوجبت تخصيص غرفة في كل مدرسة، تحت عنوان "معمل التطوير التكنولوجي"، لتُعنى بدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بوجه عام. فهل من فضلٍ يُذكر للمدارس المصرية على الأطفال والشباب، لجهة إكسابهم مهارات حاسوبية؟ إبان البحث عن إجابة، يمكن رصد صراع ثلاثي الأبعاد لم يحسم حتى اللحظة الراهنة.التوجهات العالمية
وردتنا من المكتب الإعلامي لسفارة جمهورية مصر العربية في بيروت رسالة تعترض على مضمون مقالة الكاتب نائل الطوخي التي تحمل عنوان «فكرة القومية العربية في مصر: استخدامات متناقضة»، والمنشورة في العدد الماضي من «السفير العربي». تقول الرسالة إن
الأسئلة حول "إسقاط برافر" كثيرة ومُلحّة. وهي حتّى وإن أخذت في بعض الدوائر الاجتماعيّة الفلسطينيّة طابع المناكفة والشخصنة، واتّسمت بالتهويل أو بالاستخفاف، إلا ان الحركة الشعبيّة التي قامت ضد مشروع قانون برافر هي موضع أسئلة لا يمكن القفز عنها إن أردنا إنجاز عمليّة وطنيّة هامة يفتقدها الفلسطينيّون (خاصةً داخل الأرض المحتلّة عام 1948)، ونقصد عمليّة التعلّم من التجارب النضاليّة.وعود
«إذا كان على رجلٍ دَين وخَرَّبَ إلهُ الأعاصيرِ حقلَهُ أوْ دَمَّرَه الفَيضانُ أوْ أنَّ الغلة لمْ تَنبتْ في حقلِهِ لِقلّةِ الماءِ. فَفِي هذه السّنةِ لا يُعيدُ الحُبوبَ التّي اقترَضَها إلى دائنِه ويُلغَى عَقدُه ولا يَدفعُ فائضاً لتلك السّنةِ». قانون حمورابي - المادّة 48 للجمهوريّة التّونسيّة تاريخ مع المديونيّة يعود إلى بدايات الاستقلال. وهو تكثّف في
غالباً ما تمّ التعاطي مع الثورة التونسية كما لو أنها حدث «صاف»، أو تطور «فريد»، حيث نجح «شعب تونسي» شبه أسطوري ومتجانس في التخلص من «ديكتاتوره». وتوحي الصورة المرسومة تلك أنه، بحركة أقرب إلى السحر، كان يكفي أن يصرخ الشعب «ارحل» في 14 كانون الثاني/يناير 2011 حتى يلوذ الديكتاتور بالهرب فوراً. هكذا تبدو أسباب وتداعيات الانتفاضة غامضة.