• العربية
  • Français
  • English
  • الرئيسية
  • مواضيع
  • إفتتاحية
  • فكرة
  • دفاتر
  • بالصورة
    • حلم
    • بألف كلمة
  • كتّابنا
  • الأرشيف
    • خريطة الموقع
    • الأعداد
    • الدول

مواضيع

الانتخابات الأميركية: بداية تحول في السياسة الخارجية؟

يراهن بعض الحكّام العرب على تحول كبير في السياسة الخارجية الأميركية بعد الانتخابات المقبلة. فالأكثر حظاً في الانتخابات، هيلاري كلينتون، مقربة من الخليج وتركيا، والقاسم المشترك لكل المرشّحين، حتى لو بتفاوت - وبدرجة أقلّ ساندرز - هو الصداقة لإسرائيل والعداوة لإيران.
2016-05-08

شبل سبع

باحث في الاقتصاد، واستاذ جامعي في فرنسا


شارك

دوريس بيطار - لبنان

يراهن بعض الحكّام العرب على تحول كبير في السياسة الخارجية الأميركية بعد الانتخابات المقبلة. فالأكثر حظاً في الانتخابات، هيلاري كلينتون، مقربة من الخليج وتركيا، والقاسم المشترك لكل المرشّحين، حتى لو بتفاوت - وبدرجة أقلّ ساندرز - هو الصداقة لإسرائيل والعداوة لإيران. أي أنّهم جميعاً على مسافة من السياسة الحالية. إلّا أنّه وعلى الرغم من ذلك، فإنّ السياسة الخارجية الأميركية المقبلة لن تكون لمصلحة طرف أكثر من الآخر بل ستكون على الأرجح قائمة على "انعزالية/ مافياوية" أكبر، وعلى حماية اقتصاديّة أقوى، وهذا ما بدأ يتّضح من خلال الخطاب السياسي لجميع المرشحين، وليس فقط لترامب. أما سبب ذلك فيعود إلى متغيرين أساسيين حصلا في الولايات المتحدة الأميركية خلال السنين العشر الأخيرة، أحدهما إيجابي، وهو انخفاض الاعتماد على الطاقة المستورَدة، وثانيهما سلبي وهو الارتفاع الهائل في الدَين العام.

الدَين العام والطاقة

وصل الدَين العام الأميركي إلى نقطة تحوّل مفصلية، إذ أصبح أكبر من الدخل القومي، وذلك لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. وفي الوقت ذاته، انخفض معدل النمو في السنوات العشر الأخيرة إلى أدنى مستوياته، بل من المحتمل أن تدخل أميركا في مرحلة انحسار اقتصادي السنة المقبلة. ولأول مرة منذ 70 عاماً، سيكون الدين العام في أعلى مستوياته في أواخر "دورة النمو الاقتصادي" (التي تدوم عادة بين 6 و8 سنوات).
ماذا يعني هذا؟ وما تأثيره على السياسة الخارجية الأميركية؟ ببساطة فإن الإدارة المقبلة لن تتمكن من دفع فوائد ديونها من خلال مداخيلها، حتى لو رفعت الضرائب إلى حد تمتص به كل النمو الاقتصادي.
هذا ما يعلمه تماماً المرشحون للرئاسة! فما بالهم إذاً يتكلمون عن تخفيض الضرائب على الشركات بدلاً من رفعها، وبالتالي رفع سقف الدين العام المسموح به من الكونغرس في شهر آذار/مارس من السنة المقبلة. هل يعني ذلك أنّ المرشّحين يستخفون بشعبهم أم أنّ لدى الرئيس الجديد (أيّاً كان!) أجندة خفية، تماماً كما حصل بعد انتخاب جورج بوش الإبن؟ الجواب نعم بالتأكيد، بمعنى أنّ الوعود في الخطاب السياسي (لدى جميع المرشحين) تفترض استراتيجية سياسية جديدة، خاصة وأنّ حوالي 8 تريليون دولار من الدين العام مملوكة من الخارج، أكثرها موجود بين أيدي دول معادية أو لم تعد صديقة لأميركا..

دوريس بيطار لبنان

ماذا إذاً ستكون خطة أقوى دولة في العالم وأكثرها ديناً؟

هنالك بعض الاختلافات بين مرشح وآخر، والفروقات في الأولويات، إلّا أنّ الكلّ متّفق على بعض المسائل. منها ما هو تكملة لسياسة أوباما.. ومنها الآخر، جديد، سيغير من قوانين اللعبة، بحيث تحل الولايات المتحدة الأميركية مشاكلها على حساب العالم مرة أخرى، من خلال:

1- عدم التدخل العسكري المباشر قدر الإمكان،

2- التعويض عنه بالعقوبات والتطويق،

3- رفع سقف الدين العام نتيجة تخفيض الضرائب وإجبار الدول الصديقة "المرهونة عسكرياً" للولايات المتحدة على حمل القسم الأكبر من الديون الإضافية (ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والخليج العربي)،

4- تحميل المصاريف العسكرية الخارجية (القواعد الأميركية) لتلك الدول نفسها بشكل أساسي.

كل ذلك يجب أن يتزامن مع بعض الحماية الاقتصادية التي نرى بذورها حالياً في قرار أوباما دعم قطاع الحديد، وفي التصريحات المعادية للصين التي تحضِّر لتلك الحماية وتبررها مسبقاً على الأقل.. مما سيؤدي إلى تخفيض العجز في ميزان المدفوعات وسيرفع من ناحية أخرى النمو الأميركي لاحقاً.

لم يكن، ولن يكون ذلك ممكناً لولا انخفاض الاعتماد الأميركي على استيراد الطاقة، إذ برهنت الولايات المتحدة أنّها تستطيع زيادة إنتاجها 5 ملايين برميل في اليوم خلال السبع سنوات الأخيرة، وأصبحت بذلك الدولة التي تقرر الحدّين الأدنى والأعلى لسعر البرميل ((Swing state. ووضعت بالتالي دول الخليج في موقع أضعف من السابق عسكرياً (سوريا) ومالياً (ابتزازها بفتح ملف 9/11). وهذا ينطبق أيضاً على إسرائيل التي ضعف موقعها الاستراتيجي، حيث يلاحظ أن القاعدة المضادة للصواريخ المنوي بناؤها في إسرائيل ستكون لأول مرة تحت سيطرة الأميركيين مباشرة.

خلاصة

هذه الإستراتيجية الجديدة القائمة على انعزالية أكبر، لا يمكن ان تتحقق إلا بتجييش الشعور الوطني الأميركي، وخلق جو من الحرب الباردة مع روسيا والصين، بالإضافة إلى الضّغط على الدول الصديقة ذات الادّخار الكبير (نتيجة الفائض التجاري مع أميركا)، لعدم بيع سندات الخزينة الأميركية بل لزيادة شرائها بشروط أسوأ.

ومن هنا نستطيع أن نفهم هذه اللّهجة الأميركية الانتخابية المعادية للخارج، وتحضير الرأي العام الأميركي والعالمي لقوانين لعبة جديدة على الصّعيد العسكري من إعادة تموضع بدأ منذ فترة، وكذلك على الصعيد الاقتصادي الذي سنرى قواعده كاملة لاحقاً. وهذه اللعبة الجديدة هي:

1- أقل ليبرالية. فمن سخرية القدر أنّ من سيضعف الليبرالية هي الدولة الأكثر ليبرالية وليس تلك المناهضة لها.

2- وأكثر "مافياوية" أي مبنيّة على "الخوّة مقابل الحماية". فأميركا ستتحول من دولة عسكرية إلى دولة بوليسية للعالم (استخبارات، تنصت، خنق اقتصادي، خوّة..)

الواقع أن الوضع الاقتصادي الأميركي وصل إلى حد لن تستطيع معه الإدارة بعد الآن أن تحل أزمتها إلا على حساب الخارج (من دون تدخل كبير لجيوشها)، وأهم أدواتها في الشرق الأوسط هو المحافظة على توازن القوى، فلا تسمح لأي طرف أن ينتصر أو أن يُهزم (حماية مقابل بدل أتعاب للأضعف، وعقوبات اقتصادية وضغوطات على الأقوى).. مما يسهل امتصاص قسم من الفائض المالي الخليجي إلى الولايات المتحدة.

 

وسوم: العدد 191 ديون

مقالات من الولايات المتحدة

صوت الطلاب في الولايات المتحدة الامريكية: لا للاستثمار في الإبادة!

2024-04-25

34 ألفاً قُتلوا في غزّة. والعدد الحقيقي يجاوز ال40 ألفاً، فيهم آلافٌ ممن لم تتمكن الأجهزة الرسمية من إحصائهم بسبب تدمير المستشفيات والمؤسسات كافة. لكن الصهاينة مستمرون في تمثيل دور...

"غريزة" ترامب الاصلية!

نهلة الشهال 2017-08-24

ترامب غيّر رأيه وقرّر تعزيز حضور أميركا العسكري في أفغانستان وجنوب آسيا.. لا يعرف كم وإلى متى، وسيترك "غريزته الأصلية" التي اعتمد عليها تاريخياً تقوده بعدما خانها هذه المرة.. الله...

الـ"باليوز" الأمريكي في بغداد.. أكثر من سفارة وأقل من احتلال

زاهر موسى 2017-04-09

افتتحت السفارة الامريكية في بغداد عام 2008 بتكلفة إنشاء بلغت 592 مليون دولار وبكلفة تشغيل مليار دولار سنوياً وبتوصيف لافت للانتباه: "السفارة الأكبر لأي دولة في العالم". خطة الكوندور مجدداً

للكاتب نفسه

سبعة اسئلة ملحة للبنان المنكوب

شبل سبع 2020-02-21

ماذا يعني وضع لبنان تحت قبضة صندوق النقد الدولي الخانقة؟ أين الاحتياطي الرسمي من الذهب، وما هي قيمته الفعلية اليوم؟ من عطّل التنقيب عن الغاز بانتظار استكمال إسرائيل لمد شبكات...

"أميركا أولاً": قوانين لعبة جديدة

شبل سبع 2017-02-15

أعضاء إدارة ترامب مناهضون للمؤسسات القائمة، ولا يمثلون الأفكار المسيطرة في مختلف الدوائر المالية والنفطية والعسكرية وحتى الدينية. وإجمالا يسعى كل رئيس جمهوري لتعديل ميزان القوى العالمي.

من العولمة الليبرالية إلى القومية الحمائية

شبل سبع 2016-12-01

من المرجَّح أن يطبّق ترامب استراتيجية قائمة على "انعزالية/ مافياوية أكبر، وعلى حماية اقتصادية أقوى"، بعدما فشل أوباما بتحسين الميزان التجاري والدين العام الأميركي. مهمّة ترامب هذه ليست أسهل من...

تابعونا

  • من نحن
  • اتصل بنا
  • النشرة البريدية
© 2020. المحتوى متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0 (يتوجب نسب المقال الى السفير العربي - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص)، ما لم يرد تصريح بغير ذلك.