بانكسي في باريس؟

لعل الفنان البريطاني، صانع جداريات الشوارع، والمناضل، زار باريس هذا الاسبوع (وهي في أوج انشغالها بمونديال الكرة وبأسبوع الموضة)، أو أرسل من يضع نيابة عنه رسوماته على جدران المدينة، ليبقى هو متخفياً مثلما تمكن منذ سنوات عديدة. الرسومات، كعادة بانسكي، قاسية وساخرة في الادانة (نذكر منها تلك التي تخص فلسطين) وهي استهدفت هنا السياسة الفرنسية في مسألة الهجرة والتعامل مع المهاجرين. وكان سبق له أن رسم في مدينة كاليه حيث كان هناك تجمع لآلاف المهاجرين أطلق عليه "دغل كاليه" رسما لستيف جوبس للتذكير بأن صانع آبل كان بالاصل مهاجرا سوريا الى الولايات المتحدة.

احصيت حتى الان 8 رسومات في باريس، أبرزها واحدة تُظهر طفلة سوداء تغطي بالزهور صليباً نازياً معقوفاً، وقد رسمت قرب نقطة تجمع كبيرة للمهاجرين في "بورت لاشابيل" جرى اخلاؤها بقسوة منذ اسابيع قليلة. واما الثانية فتمثل تحويرا للوحة كلاسيكية تظهر نابليون بونابرت يعبر جبال الالب بين ايطاليا وفرنسا وهي حاليا طريق تسلل للمهاجرين الشاق والمليء بالمخاطر، وقد غطي شكل الفارس برداء أحمر كالدم.


30 حزيران / يونيو 2018

المزيد من بألف كلمة

أيرلندا تتبرّأ من عار بايدن

2024-03-21

ليس التماهي الصادق والعميق الذي يعبر عنه عموم الأيرلنديين تجاه الفلسطينيين وقضيتهم جديداً في أيّ حال من الأحوال. الآن، خلال الإبادة التي تتعرض لها غزة، وقبلها، وعند كل منعطف وحدث،...

لنساء غزّة.. كلّ الحياة

2024-03-07

يصنعن خبزاً بلا طحين. يغنين بأصوات مقهورة. يسندنَ الخيمة بظهورهنّ. يحملن الأطفال والرجال والكهول.

"أطالِب بنفَسي"... فتحي غبن الذي رسم هويّة البلاد

2024-03-02

هو فنان علّم نفسه الرسم بنفسه، ولطالما وُصف بأنه فنان الطبقة الكادحة، عمله "يعكس غضبها" بلا تجميل، كما وصفته المؤرخة الفنية سامية حلبي. وصَف البلاد والإنسان والكفاح ضد الظلامات، فأزعج...