بيان صحفي – 28 حزيران/ يونيو 2024
طرد عصابة من المستوطنين الإسرائيليين بأمر مؤقت من المحكمة، بعد احتلال جزء من مجمع المكتبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس
القدس – في تمام الساعة الخامسة مساءً بتاريخ 27 يونيو 2024، اقتحمت عصابة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين بالقوة منزلاً يقع على طريق باب السلسلة (رقم 140) في البلدة القديمة بالقدس، التابع لوقف محمد علي الخالدي. المنزل هو ملكية وقف عائلة الخالدي، وهو غير قابل للتصرف ، لا يُباع ولا يُشترى، وهو جزء من مجمّع المكتبة الخالدية ذات الشهرة العالمية. ويمتلك متولي وقف آل الخالدي وثائق قانونية يعود تاريخها إلى 160 عامًا تؤكد ملكية الوقف للعقار، أحدثها صادر عن محكمة إسرائيلية في عام 2020. وتضم المكتبة الخالدية، التي تأسست عام 1900، واحدة من أقدم وأكبر مجموعات المخطوطات الإسلامية في العالم.
الاستيطان الأوقح
13-07-2023
القدس عالية
29-01-2015
وكانت تسكن المنزل منذ عقود عديدة مستأجرة من عائلة الخالدي الذي وافتها المنية في عمان في شهر آذار/مارس من هذا العام، وتُرك المنزل شاغراً مؤقتاً في انتظار الترميم وتركيب أثاث جديدة ليكون جزءً من المكتبة . واستغلت مجموعة من المستوطنين المجهولين الفراغ المؤقت، مزودين بوثائق مزورة، للحصول على غطاء من محكمة إسرائيلية وادعاء ملكية المنزل. وبحماية قوات الأمن الإسرائيلية، شرعت عصابة المستوطنين في كسر الأقفال، واحتل أحد عشر مستوطنًا المبنى. وعندما وصل متولي الوقف ومحاموه إلى المكان ، وقدموا سندات الملكية للشرطة في الموقع، رفضت الأخيرة إخلاء المستوطنين.
وفي اليوم التالي، 28 يونيو 2024، مثل متولي الوقف وممثلوهم القانونيون أمام محكمة إسرائيلية في القدس ومعهم وثائق قانونية تثبت ملكية العقار. ونتيجة لذلك، أصدرت المحكمة أمراً مؤقتاً تقر فيه بدخول المستوطنين عنوة، وقررت عدم السماح لأي شخص بدخول العقار، سواء لأصحاب المنزل أو لعصابة المستوطنين ، حتى تنظر المحكمة في القضية في 30 يونيو/حزيران ، وذلك لفحص الادعاءات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحديد ملكية العقار.
بعد صدور هذا الحكم، بعد ظهر يوم 28 يونيو/حزيران، قام المستوطنون بإخلاء العقار امتثالاً لأمر المحكمة، في انتظار نتائج جلسة المحكمة في 30 يونيو/حزيران. ليس هناك ما يضمن أن المحكمة ستأمر على الفور بالإخلاء الدائم للمستوطنين ، رغم أن المحاكم الإسرائيلية المختصة سبق أن أكدت أن المنزل وقف، وأن مستأجريه ليس لهم أي حقوق محمية يجوز نقلها إلى الغير.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المكتبة من قبل المستوطنين، حيث تمت مصادرة جزء من مجمع وقف محمد علي الخالدي المطل على المكتبة وتحويله إلى مدرسة دينية يرأسها الحاخام الأكبر السابق غورين. المنزل نفسه هو آخر مسكن عربي خاص مجاور لكل من الحرم الشريف وساحة حائط البراق. ويتولى إدارة أوقاف محمد علي الخالدي والمكتبة الخالدية ثلاثة متوليين من عائلة آل الخالدي المعيّنين من قبل المحكمة الشرعية، وهم مسؤولون أيضًا عن إدارة أوقاف محمد صنع الله الخالدي والشيخ موسى الخالدي، والتي تضم عقارات تجارية وسكنية في البلدة القديمة وخارج أسوارها.
-إجراءات:
- إبلاغ الحكومات والصحفيين والأكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان لنشر هذه القضية وتسليط الضوء على المخاطر التي تشكلها مجموعات المستوطنين المتشددين على التراث الثقافي العربي الفلسطيني وعلى الاستقرار في مدينة القدس الشريف.
- الضغط على السلطات الإسرائيلية لتأكيد الملكية غير القابلة للتصرف لممتلكات وقف المكتبة الخالدية، لضمان عدم احتلال المستوطنين الإسرائيليين لهذا الموقع التراثي الإسلامي الواقع في قلب البلدة القديمة في القدس.
- زيارة المكتبة الخالدية (أيام الثلاثاء والأربعاء والسبت من الساعة 10:00-15:00) أو موقع المكتبة الالكتروني (www.khalidilibrary.org) للتعرف أكثر على هذه المؤسسة التاريخية.
- بيانات الاتصال: متولي وقف آل الخالدي والمكتبة الخالدية: الاستاذ رجا الخالدي، البريد الإلكتروني: khalidirj@gmail.com