حملت استقالة أمين بغداد منهل الحبوبي، خفايا كثيرة، رغم ان السبب المعلن هو "لاسباب صحية"، لكن "الفساد" كان العامل الابرز لهذه الاستقالة.
فقد كشف عضو لجنة الخدمات النيابية علاء الربيعي في حديث لـ"العالم الجديد" إن "أمين بغداد منهل الحبوبي جاء للمنصب بشجاعة، وكان متمسك به لقيمته، لكن حجم الضغوط التي شاهدها في أمانة بغداد، من الاحزاب والفوضى والسرقات، دعته الى تقديم استقالته".
واضاف ان "الاستقالة كانت بسبب هذه الضغوط والسرقات، وليس لانه غير قادر على إدارة الأمانة، فهو رفض ان يخون ضميره ويخون الناس، كما انه ان رضخ لهم فسيبقى ذات الخراب ببغداد".
واشار الى ان "الحبوبي جاء للمنصب بفكر جديد، يختلف عن الذي فكر الفاسدين، لذلك ترك منصبه".
بغداد مدينة للبيع.. أو للنسيان
27-10-2020
وكان الحبوبي قد قدم استقالته، وعللها باسباب صحية تتطلب العلاج لفترة طويلة خارج العراق، وسرعان ما وافق رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي على الاستقالة وأصدر أمرا بإنهاء تكليفه بناء على طلبه لاسباب صحية، وذلك يوم امس الثلاثاء، وبذات اليوم، كلف الكاظمي علاء العماري بمهام منصب أمين بغداد.
ويعد منصب أمين بغداد من حصة الكاظمي خلال توزيع مناصب الدرجات العليا، بعد ان تم تقسيم اغلب المناصب على الكتل السياسية.
وتخضع اغلب المناصب العليا في العراق للمحاصصة، وهو النظام الذي تدار به اغلب المؤسسات بعد عام 2003.