قراءة في خريطة التفاوتات الصامتة لنتائج البكالوريا التونسية
تواصل السياسات العمومية العمل بمنطق "الحياد"، أي تطبيق البرامج نفسها على الجميع، متجاهلة أن تكافؤ الفرص لا يمكن أن يتحقق من دون معالجة الفجوة في الشروط الأصلية. هذه الدينامية تُولِّد مفارقة أخيرة أكثر إيلاماً: وهي أن الهامش، مع الوقت، يبدأ باستبطان صمته. حين تغيب الدولة الفاعلة، وتغيب اللغة التي تشرح الظلم، يُعيد المهمَّشون فهم أنفسهم خارج أي مشروع مشترك. المدرسة لا تعني لهم مستقبلاً، لأنهم لم يعودوا يؤمنون بوجود "دولة...