لبنان: من هو الوطني اليوم؟

نهلة الشهال | 16-01-2025

الوطني اليوم هو من ينوي لملمة كل تلك التقرُّحات وكل ذلك العفن. أن ينوي أصلاً، ويعلن عن ذلك، فهي خطوة إيجابية. وهو سيواجه مقاومة عنيدة من المستفيدين من واقع الحال الممتد. وإذا ما تحقق الأمر، ولو جزئياً، فذلك يدعو الى الحفر في مزايا لبنان، وتعزيزها، بحيث يمكن تطوير نشاطات وقطاعات لن تدر ارباحاً مهولة – كما هو النشاط المافياوي، والذي يوزَّع فُتات منه، ويُشجَّع على محاكاته - ولكنها قد تتيح...

مواضيع
أفواجُ العودة

حانت لحظةُ العودة. طوفانٌ هائل من الناس مضى في طريقه، فور الإعلان عن انسحاب القوات الإسرائيلية. وبعد حوالي نصف ساعة، كان أوّلُ العائدين يدخل إلى مدينة غزّة. نام عشرات الآلاف على "تبة النويري"، وهي تلة صغيرة فاصلة بين "مُخيم النصيرات" و"المحافظة الوسطى" من جهة، وبين "وادي غزّة" من الجهة الأخرى، حيث قرّر الجيش الإسرائيلي أن هُناك ينفصلُ الزمان والمكان. ينفصلُ الزمان إلى اثنين، زمانُ الراحة والخير والهدوء، وزمانُ الموت والدمار...


عن صُور التي لم تنفض عنها غبار الحرب بعد

في الحرب الأخيرة، تلقى "حي الرمل"، قلب صور النابض، موجات القصف، بعدما ارتكب العدو مجزرتين خارجه راح ضحيتهما مدنيون. لم يكتف العدو بذلك، بل ظلل الحيّ كله بمربع أحمر. العدو، كما الأهالي، يعرفون أن لا "عناصر لحزب الله"، ولا "منشآت"، ولا "وسائل قتالية" في الحيّ، كما ادّعى الناطق باسمه في بيان التهجير.. هدفه كان محصوراً ببث الرعب، في أهل المدينة والنازحين من قرى الحدود، وتفريغها من السكان. لذلك لم يحدد...


صناعة الحراك السياسي الزائف في مصر برعاية حزب جديد

هناك ما بين 15 إلى 20 حزب تحت التأسيس، من بينهم أحزاب تشكّلت عقب "ثورة يناير"، ولم تستطع توفيق أوضاعها، لكن فيها الكثير من الطاقات الشبابية الواعية، كـ"حزب العيش والحرية"... فإذا ما سُمِح لـ"حزب الجبهة الوطنية" الجديد بحرية ممارسة النشاط السياسي، فعلى الدولة منح امتيازات مماثلة لكل الأحزاب. ولا شك أن كثيراً من التيارات المعارِضة في مصر قد ترضى بهامش من الحرية القابل للزيادة، كبديل لحالة القمع التام الضبابية، فهل...


"ثورة يناير": الحدث والذكرى في مدينة "دمنهور"

هذه شهادة عن تلك الأيام المجيدة والبعيدة من كانون الثاني/ يناير 2011، عندما ثارت "دمنهور" مع أخواتها من مدن "مصر" فى وجه الظلم والفساد. ولأن الأحداث كانت كثيرة ومتشعبة، فسوف أتحدث عما شهدته بنفسي، أو أكملت نقصه بشهادات الرفاق الموثوقين، ومن أكثر من مصدر..


"التحول الأخضر" في العراق: إدارة الكوارث بدلاً من إدارة المخاطر

إحدى العوائق الأساسية أمام تشريع "قانون الحماية البيئية" أو خفض البصمة الكربونية، هو أن هذا التشريع سيصطدم برغبة النظام السياسي المُلحة في زيادة الإنتاج النفطي، من أجل تدفق المزيد من الأموال لتمويل الموازنة العمومية، وتوسعة شبكة زبائنية الدولة والجماعات السياسية لتهدئة الاضطرابات عبر توفير مزيد من الوظائف الريعية، وفي الوقت نفسه، يفسح المجال واسعاً أمام الجماعات السياسية والمسلحة للانخراط في الفساد مع ضمان الإفلات من العقاب.


قانون المسؤولية الطبية: تغلغل الفكر العقابي

يتجه المشرِّع إلى فرض عقوبات مشددة من دون النظر إلى طبيعة المهنة، ومن دون الرجوع إلى أهلها. فهناك أخطاء واردة، تحدث لأسباب خارجة عن إرادة الطبيب، وهناك أخطاء جسيمة. ولكن المشرِّع لم يراعِ تلك الفروق، وأصر على أن تكون جميعها جنائية. أما رد الفعل العكسي، الذي قد يتخذه الأطباء، فهو التوقف عن اتخاذ تدابير طبية ترتبط بوضع الحالة وطبيعتها، وذلك لحماية أنفسهم، بدلاً من اعتبار مصلحة المرضى. وهو ما يهدد...


من العوز إلى الكفاية: حكاية قرية تمكّنت من الازدهار

يقول "رجب عوض"، الأب الروحي لكل المشروعات التى استطاعت القرية تنفيذها، أنهم فخورون بما حققوه لقريتهم في فترة وجيزة. فقبل ذلك، كانت أغلب بيوت القرية مبنية من خامات هشة وضعيفة، ومغطاه بقش الأرز وأكياس المُشمَّع، وكانت عرضة لتسرب مياه الأمطار ومهاجمة الفئران والثعابين. وكان الوضع الاقتصادي لأغلب السكان متدهوراً إلى الحد الذي لا يكفي لشراء الضرورات الواجبة. أما الآن، فقد تم القضاء على البطالة بالكامل.


مشروع قانون جديد للأحزاب في موريتانيا يثير الجدل والقلق

وُجه الانتقاد إلى وضع أمر حل الأحزاب بيد "وزارة الداخلية"، وليس "القضاء" في المقترح الجديد، والمطالبة بإحالة أمر حل الأحزاب إلى "القضاء"، حيث يضمن ذلك نوعاً من عدم توظيف الحكومة لهذه الصلاحية في صراعها السياسي مع منافسيها، ويُمكِّن من تطبيق أسلم للقانون.


عامٌ ليسَ لنا، أم عالمٌ ليس لنا؟

تَحدّث الناس وقالوا كلماتهم، الكُل يتمنّى أن يعود إلى مدينة "غزّة" أو شمالها، أن يعودوا إلى بيوتهم ولو كانت فوق الرُكام. كلماتٌ كثيرة قُلناها جميعاً، كل يوم نتحدّث بها، إلى درجة تخيّلت فيها أنّ الناس نسيت الحرب، ولم تعُد تتمنّى نهايتها، بقدر حاجتها إلى نهاية مأساة النزوح الكارثيّة، التي فكّكت المجتمع، وقتلت أرواح الناس وهم أحياء.


تمنيات السفير العربي لكاتباته وكتّابه ولكل القراء وعموم الناس

عامٌ مُريع انقضى... وعامٌ آت نتمنى أن يصون آمال أبناء وبنات مجتمعاتنا، في الحرية والعدالة والحقوق كافة، وفي التحرر من الاستعمار الاسرائيلي، ومن السلطات الطاغية، المستبدة، والنهّابة. أملٌ لم يقوَ على سحقه كل ذلك الاجرام المتعدِّد، على الرغم من المظهر المنهَك للناس... أملٌ لا يلبث أن يُبرعم ويُزهُر من جديد. تمسكوا بالأمل، فهو سلاحنا الأمضى!


سردية "التجديد" في مصر: سياسات قديمة بواجهة حديثة

في عام 2021، أطلقت "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، وقُدِّمت كنقطة تحوّل في تعامل الدولة مع ملف الحريات، واعتبرها الرئيس "السيسي" خطوة جادة نحو النهوض بأوضاع حقوق الإنسان. وفي المقابل، أظهرت الوقائع على الأرض عكس ذلك، إذ تُظهِر الممارسة أن كثيراً من القوانين، وإن كانت تُعلِن عن نية الإصلاح، إلا أنها تظل غطاءً لإجراءات أمنية وقمعية تمس جوهر الحقوق الإنسانية، وتبقى قاصرة عن مواجهة الواقع المعقد.


إنتاج الهيدروجين "النظيف" في تونس: انتقال طاقي أخضر أم كوابيس وردية؟

المشروع برمته هو من تخطيط الأوروبيين، وهم من سينفذون أغلب مراحله ويحددون أولوياته، أي أن تونس والدول المشابِهة لن تكون صاحبة القرار ولن تتحكم في الدفة. كما أن حجم الاستثمارات الضخمة، وربط الإنتاج بالتصدير بشكل شبه كلي، قد يتسبب في خسائر كبيرة جداً للبلاد في حال تعثر المشروع و/أو تغيّرت الأولويات الأوروبية في مجال الطاقة.


البحث عن فلسطين في "مونستر": عن تطوّر حركات التضامن مع فلسطين وقمعها في مدينةٍ ألمانية

يهدف هذا النص، والـ"بودكاست" المصاحِب له، إلى دراسة مدينة "مونستر" في ولاية "شمال الراين – وستفاليا" كحالة ألمانية خاصة، حيث تطورت سريعاً العديد من مجموعات التضامن مع فلسطين، وفعّل الناشطون حركتهم في أعقاب الإبادة الجماعية المروعة في غزة التي ترتكبها إسرائيل منذ ما يزيد عن عام. إنها محاولة لفهم ما شهدته هذه المجموعات، التي تعمل على خلفية بيئة اجتماعية غير مرحِّبة، من تحوّلات للوسائل القمعية التي مارستها وتمارسها الدولة، والشرطة،...


"شنكَال"؟

لا يقبل الدين الإيزيدي الراغبين في الانتماء إليه، الذين لم يولدوا لأبوَين إيزيديين. وهو بذلك، كديانة، ليست تبشيرية، ولا نبي أو رسول للإيزيديين، وهذا ما يجعل علاقتهم مباشِرة مع خالقهم، من دون الحاجة إلى وسيط.


ماذا قد يضيف "ترمب" إلى استراتيجية واشنطن المتكاملة في اليمن؟

انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في الفوضى المدمِّرة التي تعصف بعشرات البلدان حول العالم، هو ما يدفع سكان هذا البلد أو ذاك تلقائياً إلى استشراف موقعهم في جحيم "ترمب" المُنتظَر على أعتاب الربيع القادم. وبالنسبة لليمن، فقد يقامر "ترمب" بدفع البلد إلى جولة جديدة من الحرب. وما لم تدعم السعودية والإمارات اندفاعه هذا، فمن المرجّح أن تفرمله المؤسسات الأمريكية نفسها.


الباب المُقفل: معضلة تعليم الفلسطينيين في مصر

هناك إصرار متزايد في أوساط أطفال وشباب جيل النكبة الفلسطينية الجديدة على حقهم في التعليم، وتشكيل مستقبلهم بأيديهم من جديد، على الرغم من الظروف القاسية عليهم. إلا أن ذلك، بالمقابل، يثير عدداً من التساؤلات عن دور "مصر"، وأين تكمن "قوتها الناعمة"، فيما تتحول يوماً بعد يوم إلى سياسة "ادفع بالدولار كي تحيا"، أو تتعلم، أو تستخرج إقامة حتى لو كنت نازحاً من حرب، فتصير "مصر" بذلك مركزاً طارداً.


في مصر يمكنك فقط الاختيار بين سجن صغير وآخر أكبر

تحوّل القانون رقم (73) لسنة 2021، الذي يتيح فصل الموظفين المتعاطين للمخدرات، إلى أداة لملاحقة العمال والنشطاء النقابيين العماليين، والنشطاء السياسيين والصحافيين. وعلى الرغم من اعتراض النقابات والجهات الحقوقية على تطبيق هذا القانون، استمر تنفيذه، ما أدى إلى فصل الآلاف من العمال، الذين نظّم بعضهم وقفات احتجاجية أمام "نقابة الصحافيين".


الإجراءات الجنائية في مصر.. شرعنة انتهاك الحريات العامة

تسوِّق السلطات هذا المشروع على أنه خطوة إصلاحية لمعالجة الثغرات القائمة في نظام العدالة الجنائية. إلا أن مراقبي حقوق الإنسان يرون فيه تهديداً مباشراً للحريات العامة، وتكريساً لممارسات الاعتقال التعسفي. فبدلاً من توفير الضمانات اللازمة لحماية حقوق المتهَمين، يمنح المشروع سلطات واسعة لأجهزة الأمن والنيابة.


المزيد
فكرة
العراق: الخوف يحول دون عودة النازح السنجاري إلى بيته؟

هناك حوالي 20 مخيماً في إقليم كردستان، ونحو 200 ألف نازح سنجاري فيها. تقضي بعض العائلات شتاءات شديدة البرودة داخل الخيمة، وسط اعتراف محلي ودولي بالإبادة الجماعية التي ارتُكِبَت بحقهم. إلّا أن هذا الاعتراف لم يغيّر من الواقع. فالأرقام تُظهر بطالة وفقراً وغياب أمن اجتماعي تصل إلى أعلى مستوياتها... لماذا لا يعود النازح الإيزيدي إلى بيته؟ ولماذا لا ينتقل إلى بيتٍ في إحدى المناطق الكردية؟ ببساطة، الناجي من فرماناتٍ كثيرة،...


"مدارس الريادة" في المغرب: هل هي حقاً رائدة؟

يخص مشروع "مدارس الريادة" 540 ألف تلميذ، من أجل تحسين "تعلماتهم" الأساسية، وتقليص نسبة التلاميذ المتعثرين، وتوفير برنامج للدعم المدرسي لفائدة 70 ألفاً من التلميذات والتلاميذ المتعثرين في "مؤسسات الريادة" في التعليم الإعدادي.


السودان: البنادق تحصد أرواح بشبهة "التعاون"

عمت الفرحة الغامرة جميع المدن، ليس فقط لأن معركة "الخرطوم" الكبرى صارت مسألة وقت، بل لأن "قوات الدعم السريع" أحدثتْ جرحاً عميقاً في "الجزيرة"، التي عاشتْ عاماً من الفظائع، لا عين رأتْ ولا أذن سمعتْ، حيث لم يَسْلم إنسان ولا حيوان ولا أرض ولا سنبلة قمح، في هذه البقعة المنتِجة التي كانت تُطعِم السودان كله، قبل أن ينال منها الجوع والنزوح والتهجير القسري بفعل "قوات الدعم السريع".


"الشّال" الرجالي في اليمن: وظائف ودلالات

كانت الألبسة ترتبط بعددٍ من الدلالات الاجتماعية والسياسية، التي تشير الى المراتب والوظائف وال"مكانات". فقبل ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962، كان "الإمام" يلبس "عمامة" ذات عذبتين، إحداهما تتدلى من الخلف، والأخرى من فوق خده الأيسر، بينما كان أولاده يرتدون "عمامة" ذات عذبة ممتدة من الخلف حتى منتصف الظهر. وكان مَن يشغلون مناصب سياسية مهمة في الدولة يرتدون "العمائم المقولبة"، أمّا القضاة فقد كانوا يلبسون "العمائم العادية".


التسول في المغرب حرفة مربحة أو إكراه واضطرار؟

في بحث وطني يتيم أنجزته "وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن" عام 2007، تصدّر الفقر متعدّد الأبعاد قائمة الأسباب التي دفعت الأفراد إلى التسوّل، بنسبة تزيد عن 50 في المئة، خاصة مع ازدياد حجم الفئة الأكثر فقراً، وفق تطوّرات لاحقة، بعد أن انضاف أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى هذه الفئة، منهم ما يفوق مليون شخص دخلوا دائرة الفقر المدقع، حسب تقرير "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" حول التسوّل العام الماضي 2023.


المؤتمر العام السادس لنقابة الصحافيين في مصر: وصفة الخروج من عنق الزجاجة... فهل من مستجيب؟

جاءت نتائج استبيان أُجْرِيَ حول أوضاع الصحافيين، شارك فيه 1600 صحافي، صادمة. فقد أظهر أن 72 في المئة من المشاركين يتقاضون رواتب أقل من الحد الأدنى للأجور البالغ 6000 جنيه، في حين أن 13 في المئة منهم لا يتلقون أية أجور من المؤسسات الصحافية. وأفاد 27 في المئة من الصحافيين بأنهم تعرضوا للفصل التعسفي، ولم تُحل مشكلاتهم حتى الآن. أما 28 في المئة من المشاركين فقد ذكروا أنهم لم يتلقوا...


المزيد
بين رام الله ومريد البرغوثي، تَعْبر كل العواصم والمدن ولا تصل!

المسافة من القاهرة إلى رام الله قصيرة، أو أنها كانت، ومن رام الله إلى بيروت أقصر.. لكن الاحتلال الاسرائيلي يمكنه أن يوسّع المسافة بين المسجد الاقصى وكنيسة القيامة في قلب القدس، حتى يتعذر قياسها بأسماء الأماكن، ويصبح فرضاً العودة إلى التاريخ والى أسباب القوة، لا الجغرافيا.


عودتان.. رغماً عن الاحتلال والعالَم

لم يبالوا بساعات الانتظار الطويلة هذه المرّة. كان تعبهم ألذّ على قلوبهم من العسل هذه المرة، وهذه المرة فقط. بعد نزوحات كثيرة ذاقوا فيها شتى صنوف المَرار، بدا زحف العودة...

أكثر الناس حريّة..

من يمكنه أن ينسى صورة "محفوظة اشتية"، امرأة فلسطينية تعانق شجرة زيتون أمام جرافة للاحتلال تتأهب لاقتلاعها. بين تلك الصورة الخالدة، وبين انتظارها على الرصيف، مردِّدة الزغاريد، بانتظار إطلاق سراح...

"عبئكم ثقيل، سأحمله معكم"..

الآن، وفيما نترقّب جميعاً خبر وقف إطلاق النار في غزة على أحرّ من جمر، ينبغي أن نفكّر جماعياً بمعاني "التضامن"، أوجهه وجدواه بأشكاله المتعددة، وما حققه (ولم يحققه) خلال نحو...

لا تكفي الإدانة!

لم يلحظ أهل غزّة أي فرقٍ بين أوّل سنتهم ومنتصفها وآخرها، وبدايةِ سواها. كل يومٌ هو فرصة إسرائيلية جديدة للتفنن في قهر الناس وذبحهم، على مرأى العالم (المحتفِل!). الإدانات قاصرة....