خلال شهر رمضان المنصرم ظهرت مئات التدوينات عن التبرع وعمل الخير وبناء مؤسسات كاملة من جيوب المتبرعين، "من المصريين الى المصريين"، وهو ما يثير سؤال تعريف الخير.. "بلد فيها الخير"، تعبير يردده المصريون عن وطنهم منذ الأزل، فما هو الخير؟ هل هو أن يزيد عدد المحسنين بزيادة عدد المحتاجين، أم أن يكون الخير صفة لصيقة بهذا البلد يفيض به على أهله، حيث هو أصل الغنى والعطاء
ترفض العبودية إلا أن تظل أهم القضايا الحاضرة في المشهد الموريتاني، واَخر مظاهر ذلك، قيام رابطة العلماء الموريتانيين، وهي هيئة غير رسمية، بإصدار فتوى حول "عدم شرعية العبودية"، استناداً إلى فتوى سابقة، صدرت سنة 1981، التي ترتب عليها إلغاءٌ قانوني للرق في موريتانيا، لكن مع السماح للملَّاك بأخذ التعويض من "عبيدهم" المحررين. اعتبرت الرابطة أنه لم يعد هناك عبودية شرعية، ورافقت
بدأ التعليم الأجنبي في مصر والشرق لأغراض دينية تبشيرية. وفي دراسة حول "تاريخ التعليم الأجنبي في مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين"، تعود إلى الستينيات، يذهب جرجس سلامة إلى أنه على الرغم من وجود مدارس يونانية في مصر في القرن السابع عشر، إلا انها استهدفت أبناء الجالية اليونانية ولم يلتحق بها تلامذة مصريون. ويمكن اعتبار المدرسة التي ألحقها الرهبان الفرنسيسكان (الوافدون إلى مصر) بالكنيسة التي
قامت السلطات الأمنية اليمنية مؤخراً بترحيل الصحافي الأميركي آدم بارون، كما منعت صحافيا أميركيا آخر يدعى تيك روت من دخول البلاد، وأعادته على الطائرة التي أتى على متنها. فيما قامت بترحيل صحافييَن في قناة الجزيرة من محافظة شبوة الى العاصمة صنعاء
في مطلع عام 2013، وفي قلب الأزمة الاقتصادية اليونانية التي هددت حقاً البلاد بالإفلاس، حولت سلطات الادّعاء رئيس الجهاز الإحصائي الرسمي في البلاد آندرياس جيورجيو للمحاكمة، وتم فتح تحقيق برلماني. أما التهمة فكانت أنه عدّل نسبة عجز الموازنة من الناتج المحلي الإجمالي بعد أن أعلن أن حسابات الناتج المحلي الإجمالي لليونان كانت مضخمة ومبالغاً فيها بأكثر من قيمتها بالربع على الأقل. قال
ظهر الحراك الجمعوي بشكله الحديث (بمعنى وجود مؤسسات لها مجلس إدارة وتنظم انتخابات داخلية وتعقد جمعيات عامة)، في بعض الدول العربية كمصر ولبنان وتونس والأردن.. في نهاية القرن التاسع عشر. وعلى عكس ما حصل في أوروبا مثلا حيث كان الحراك الجمعوي نتاجاً لتفاعلات وصراع مصالح طبقية داخل هذه المجتمعات، فقد جاء هذا الحراك الجمعوي العربي كردة فعل على الهيمنة الاستعمارية. ففي اطار ما سماه المؤرخون
إلى حلب...كنيام يمشي الناس في الشوارع، يوقظون أنفسهم بفرك أكفهم كأنهم في فصل الشتاء، ينهرون الأطفال الذين يقتربون منهم، من الذين يمدون أياديهم لطلب قطعة نقدية أو لبيع حلويات وأطعمة لا تؤكل. يتبرمون من الأطفال الباكين في أحضان أمهاتهم على زوايا الأرصفة. يرتبكون حين يعترضهم رجال ونساء بهيئات لائقة لطلب المعونة.يؤذي الحدادون أصابعهم بإنزال المطارق الثقيلة عليها، ويغرز
لم تعد تلفت الأنظار مظاهرات الناشطين في شارع بنسلفانيا في العاصمة الأميركية واشنطن أمام مقرّ صندوق النقد الدولي ورصيفه البنك الدولي، لأنها تضاءلت بسبب قلة المشاركين فيها من ناحية، والأهم من ذلك لأن ما تثيره من أسئلة وقضايا انتقل من الشارع إلى داخل مبنى المؤسستين اللتين برزتا الى الوجود عقب الحرب العالمية الثانية. وكمثال، فاجتماعات الربيع للهيئتين شهدت تداولاً غير مسبوق لثلاث أوراق
الثورات الناجحة حدث نادر في تاريخ البشرية، ولو لم تكن كذلك لكان العالم أجمل وأكثر عدلاً. وحينما نفكر في مسار الثورات العربية عموماً، والثورة المصرية على وجه التحديد، فمن المهم تذكر هذه الحقيقة حتى لا نبني قصوراً من رمال متصورين أن الطريق سهل أو أن النتائج مضمونة، خاصة في ظل المحاولات الناجحة من أطراف الثورة المضادة إقليميا ومحلياً لاستعادة سمات النظام القديم حتى وإن كان بشخوص جديدة مثل
بعد الزخم الإعلامي والصحافي والهالة التي صنعت حول المشير عبدالفتاح السيسي منذ شهور، قبل ترشحه ثم فوزه ثم تنصيبه، بفضل حملات إعلامية وإعلانية كبيرة... فعلى الرئيس أن يفكر جيداً وجديّاً في أمور عدة. وهذه بمثابة نصائح قليلة ربما تفيده أكثر من الكلام الكثير المعسول.1ـ فكّر كيف تنهي حكمكالتاريخ لا يتذكّر كيف بدأ الحكام، ولكن غالباً ما يسرد كيف انتهى حكمهم، وإلى أين وصلت
المناطق الوسطى في اليمن ليست مجرّد جغرافيا، بل هي تاريخ وثقافة وواقع يكاد يتلاشى. مؤخراً، أعلن تنظيم القاعدة تأسيس فرع لــ«أنصار الشريعة» في المناطق الوسطى لتتمكن عناصره المسلّحة من قتال الحوثيين فيها.تتمدّد هذه المناطق في محافظات عدّة: إب، تعز، ريمة، الضالع، ذمار والحديدة. وبطبيعة الحال، تقسيمها ليس إدارياً كي يشمل كل هذه المحافظات، لكنّها تمثلّ أجزاء كبيرة منها إذا ما
بفعل صدفة توقيت بحتة، تزامنت منذ أيام زيارة كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إلى الجزائر مع تظاهرة العاطلين عن العمل في جنوب البلاد، ما جعل الحدثين يحضران جنباً الى جنب في الصحف الجزائرية. وقد أسالت كل من الزيارة والتظاهرة الكثير من الحبر، وسط غياب فاضح لموقف السلطات الرسمية. الصوت الوحيد المسموع كان للسيدة لاغارد نفسها التي زارت البلاد شاكرة قرض المليارات الخمسة
قال عدنان سامي (27 عاما)، "مضت خمس سنوات وأنا أبحث عن عمل، يبدو أن تخصص الكيمياء الذي قضيت أربع سنوات أدرسه في جامعة بغداد، بات غير مرغوبا به في العراق، لذا أفضل السفر والهجرة، عسى أن أجد فرصة عمل لأعيش حياة أخرى بعد أن تعبت من البحث عن عمل في القطاعين الخاص والعام". وأضاف: "الملامة التي أراها في عيون الآخرين، أهلي وأصدقائي، تجرحني، مع انهم يعيشون ظروفي نفسها (...) لدي...
برزت فكرة مبادرة حوض النيل في عام 1997، وأخذت شكلها الرسمي في العام 1999 في مدينة أروشا في تنزانيا، إثر توقيع وزراء المياه لدول الحوض بالأحرف الأولى على وقائع الاجتماع الذي أسّس لقيام مبادرة حوض النيل. وقد اتفق الوزراء على أن الهدف من المبادرة هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال الانتفاع المنصف من موارد النيل المشتركة. وقام البنك الدولي وعددٌ من المانحين بدورٍ تسهيليٍ
شكّلت جماعة الإخوان المسلمين - في عصر مبارك ـ الوجه الآخر للنظام الحاكم. واتفقت معه في رؤيته الاجتماعية والاقتصادية، وأهمية النظام والدولة وهيبتهما كأسطورة وكجهاز حاكم. وفارقته على خطوط الفساد والقمع السياسي، وأقرت بشرعيته وبتغييره من خلال المسالك الدستورية والانتخابية. وأضفى وجود النظام السابق العمق والشرعية على خطاب المظلومية والقهر عند الإخوان المسلمين. والجماعة، على مستواها الداخلي، اتبعت