السلطة تستخدم الإسلاميين لتبريد الشارع وتستخدم اليساريين لكبح الإسلاميين! عاد الملك من الصين بعد عطلة طويلة، ووجد نخب البلاد تكاد تفترس بعضها. اشتد الجفاف ووقعت عدة هزات أرضية فسرها الشامتون بأنها عقاب رباني للفاسقين المغاربة. قتل طالب في صراع الفصائل الطلابية في جامعة أغادير. تعطلت لغة التواصل بين الفرقاء السياسيين وصار الشارع هو ساعي البريد بينهم. كل طرف ينزل الشارع
حينها فحسب، تمنى الكثيرون تحقق ما يرغبون في سماعه منذ ساعات طويلة، تبددت كلها في الطريق المتشعب والحواجز المتعاقبة، أي نداء معاون سائق الحافلة، الذي كان يحفزهم، قبل دقائق من نهاية جميع الرحلات في الأعوام السابقة، بعد أن يهنئهم بالسلامة ويؤكد لهم اكتمال وصولهم، على ضرورة تفقد حقائبهم وأكياسهم قبل المغادرة.وتكون فرصة متاحة ليباعد المسافرون الستائر المنسدلة عن النوافذ، ليروا ويدققوا في
مع التضييق الأمني على وسائل التعبير عن الرأي، تبرز السخرية كوسيلة للمقاومة. وهي معروفة في كل المجتمعات على مر الزمن، وناقشها بكل جدية في مؤلفات طويلة فلاسفة كـ"هوبز" و"كانط" وقبلهما "باسكال"، وقبل الجميع ناقشها الفلاسفة اليونانيون.تلخص جملة الممثل الفرنسي الشهير والمناضل الساخر، كولوش، الموقف: "المزاح كان على الدوام مناهض للسلطة". والنكتة والسخرية وسائل معروفة لمجابهة الديكتاتوريات
عرف اليمنيون علي عبد الله صالح منذ كان قائداً للواء تعز باسمه مجرداً من أي لقب عائلي أو كنية تدل على مكانة عائلته الاجتماعية، وهو أمر نادر في المحافظات الشمالية التي ينتمي إليها. مع ذلك، فإن كثيرين كانوا يعرفون أنه ينتمي إلى عائلة فلاحية فقيرة من قبيلة «سنحان»، وهذا ما دفع الرئيس إبراهيم الحمدي إلى تعيينه في هذا الموقع العسكري الهام، عند تدشينه مشروع إعادة هيكلة الجيش العام
شكلّت «محكمة الإرهاب» التي أنشأتها السلطات السورية بدلاً من محكمة «أمن الدولة العليا»، وفقاً للمرسوم الرئاسي رقم 22 العام 2012، واحدة من أهم الإجراءات الإصلاحية المتحققة بفضل الضغوط الشعبية الداخلية، وضغوط القوى الخارجية، إثر اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011. ومع هذا، لم يختلف الدور الذي لعبته هذه المحكمة عن الدور المنوط بمحكمة أمن الدولة سابقاً، أي بالدرجة
بعد سنتين ونصف من الصراعات الحادة حول مسألة الهوية والحريات والنظام السياسي الذي سيتم اعتماده، بدأ المجلس الوطني التأسيسي نقاش مشروع الدستور بنداً بنداً. ويبدو الوصول أخيراً الى هذه اللحظة التاريخية وكأنه من جهة وليد الأزمة الحادة التي مرّت بها البلاد منذ اغتيال النائب محمد البراهمي، ومن جهة أخرى كنتيجة للخوف من تكرار السيناريو المصري في تونس. لقد أجبرت مختلف الأطياف السياسية على
الانتقال السياسي في تونس يشبه ثورتها: مليء بالمفاجآت. فبعدما كانت معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية، قبل أقل من شهر، تؤكد على أن هذا الانتقال يراوح في مكانه ويواجه مأزقاً لا حل له، يبدو أن هناك أغلبية تحتفل اليوم «بالنموذج التونسي». والحق، تبدو تونس على الطريق السليم مقارنة بمصر وسوريا واليمن والعراق والبحرين. فـ«الحوار الوطني» (راجع «<a target="_blank"
متتجول الكاميرا فوق نهر التايمز ترصد معالم لندن إلى أن تكتشف جثة وربطة عنق طافية. هكذا قدم ألفريد هتشكوك فضاء أحداث فيلم «فرينزي» دفعة واحدة. ويبدو أن هذا التقديم للمكان في الأفلام هو الذي دفع عباس كياروستامي ليشتكي من كون الناس يتصورون «المخرج كمهندس معماري». وبفضل هذا الوعي الهندسي الذي اكتسبتُه من السينما، أرصد تنقّلي بين فضاء معماري تقليدي وفضاء حديث، مع
في كانون الاول الفائت رفع صندوق النقد الدولي ثلاثة تقارير مخصصة لثلاث دول في المنطقة، وهي تركيا والمغرب والأردن. وهذا تلخيص لأهم ما فيها وتعليق حين يلزم. تركيا ذكرتُ في مقال سابق، ان النموذج الاقتصادي التركي آتٍ لا محالة إلى أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة تنمية غير متوازنة وغير عادلة، لأنها مبنية على تدفق الرساميل الأجنبية القصيرة المدى التي تشجع الاستهلاك والاستيراد وتؤدي إلى
أعلن رئيس الوزراء المصري عن تنفيذ التعهدات الخليجيّة بتمويل اقتصاد بلاده، التي تُقدّر بـ 12 مليار دولار، وأن هناك مفاوضات لتمويل مشروعاتٍ استثماريّة مُختلفة. بثّ تدفّقُ هذه المساعدات، مصحوبا ببدء مرحلة انتقاليّة سياسيّة جديدة، أجواء من الحيويّة انعكستْ فورا في ارتفاع أسعار البورصة المصريّة، وشيوع تفاؤل بإمكانيّة إخراج الاقتصاد المصري من أزمته العميقة. فهل يُمكن مساعدة الاقتصاد المصريّ
قبل مئتي عام، دخل التعليم الابتدائي مصر عقب خروج الحملة الفرنسية وتولي محمد علي حكم البلاد. وهو أصدرقرارا بانشاء 50 مدرسة، تضم خمسة الآف تلميذ. وكان ذلك ايذانا ببداية عصر جديد للنهضة التعليمية، ودخول المدرسة النظامية لأول مرة في المنطقة العربية علي غرار المدارس الاوروبية. بل كان يقام حفل سنوى كبير يحضره الوالي الحاكم، لتكريم الخريجين. واستمر الوضع هكذا لأكثر من مئة عام تالية. وكان هذا
هناك وهم سيطر على أذهان كثير من المتعجلين والمنافسين والمغرضين، بأن الحركة الإسلامية، دعوية كانت أم مسيسة، هي نسيج واحد، أو كتلة واحدة صماء، لا فرق بين أجزائها ولا أشتاتها.ولكن العلاقة بين الإخوان والسلفيين في مصر بحاجة ماسة إلى المراقبة الدائمة، حتى نشهد تبدلاتها، عناقا وفراقا، مع توالي الأحداث والوقائع، وتغير المصالح، لا سيما في ظل عملية السيولة السياسية التي أعقبت ثورة 25 يناير.<br
"عفواً الموقع المطلوب غير متاح، إن كنت ترى أنّ هذه الصفحة ينبغي ألاَّ تحجب تفضّل بالضغط هنا".قد تعترضك هذه الصفحة مراراً في السعودية وأنت جالسٌ تُبْحر في عالمك الافتراضي. مواقع إلكترونيةٌ على مختلف أنواعها يُعمِل فيها المراقب مقصّه فيحجبها لأنّه يرى في كينونتها شيئا ما خطِراً يفضّل أن يحمي مجتمعه منه.ممنوع، وإذا أردت أن تناقش في الموضوع أرسل باعتراضك لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات
صحراء النقب مسرح لجريمةٍ استعماريّة أخرى في فلسطين، جريمة تكشف عمق وعنجهية الأيديولوجية المحركة لممارسات الاحتلال. صراعٌ على عمرانيّة المكان وتخطيطه وعلى فرض واقعٍ آخر، طبيعة أخرى على سكّانه اللاجئين منذ النكبة.مساحات صحراويّة شاسعة من المفترض أن تتسع لحياة المجتمع البدوي المتأصّل فيها منذ مئات السنوات. عشيّة النكبة، عاش على هذه الرقعة التي تساوي مساحتها نصف مساحة فلسطين 92 ألف إنسان في