قد تَرسُب فى تأدية الواجب وقد تتمه على أكمل وجه، وبالحالتين سيبقى ملتصقاً بك، هو نتاج كدحك إن كدحت، وهو المهمة التي من أجلها أتيت. هكذا هو مصير البرلمان المصري مع التشريعات، وهو الذي لم يحظ غير بتأييد 28 في المئة من المصريين. فعلى البرلمان المصري خلال أسبوعين وفق الدستور (المقر في استفتاء في كانون الثاني/ يناير 2014)، هضم 341 قراراً صادراً بقانون عن رئيس الجمهورية تمّ سنها خلال السنتين
زينة، ياميش، صلاة تراويح، مسلسلات درامية، فوانيس، ألعاب نارية، مسحراتي، شحاذين، أبواب مفتوحة، زيارات عائلية.. تلك البروتوكولات الرمضانية هي أهم المقتنيات المادية والمعنوية الغالية التي لم تستطع قسوة الحياة أن تسلبها للأهالي في كل أحياء وشوارع مصر. تشكي الناس ليل نهار من قلة حيلتهم وضيق حالهم تبدّل الى مهمة سامية وهي العيش 30 يوماً بطعم مختلف، محاولين قدر الإمكان إدخال الفرحة رغم الوجع الذي لا
إلى حلب...كنيام يمشي الناس في الشوارع، يوقظون أنفسهم بفرك أكفهم كأنهم في فصل الشتاء، ينهرون الأطفال الذين يقتربون منهم، من الذين يمدون أياديهم لطلب قطعة نقدية أو لبيع حلويات وأطعمة لا تؤكل. يتبرمون من الأطفال الباكين في أحضان أمهاتهم على زوايا الأرصفة. يرتبكون حين يعترضهم رجال ونساء بهيئات لائقة لطلب المعونة.يؤذي الحدادون أصابعهم بإنزال المطارق الثقيلة عليها، ويغرز
عرفت اليمن المجالس التشريعية منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تعرف الانتخابات التنافسية القائمة على برامج انتخابية معلنة إلا في نيسان/إبريل 1993، بعد إقرار حق التعددية الحزبية في البلاد ضمن بنود أول دستور لدولة الوحدة المقر في العام 1991.قبل أشهر، اغتيل د.عبد الكريم جدبان عضو البرلمان اليمني، وأعلن النائب عبده بشر، رئيس كتلة الأحرار استقالته من البرلمان إن لم يتم، وبأسرع وقت
لم تكن عائلة الشاب نور الدين تعرف يوماً أنها ستكون على موعد مراجعات شاقة في مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية في بغداد، حيث سيعالج ابنها ذو الستة وعشرين عاماً من عاصفة الجنون التي ربضت بأثقالها فوق رأسه بشكل مفاجئ. هول الصدمة أصاب العائلة بضرب من الهيستيريا، وقادها ذلك إلى الترحال المضني إلى أضرحة الأولياء وأهل الكرامات لطلب معجزة الشفاء العاجل قبل أن تُجرَّب المستشفى. وحين لم ينفع كل شيء،
في فندق فخم في "حي الأعمال" بكازابلانكا، تواجه لجنة توزيع الاعتمادات (بطاقة الدخول) في مؤتمر مغربي محنة. فقد جاءها صحافيون وجمعويون وفنانون يطلبون اعتمادات ودعوات لولائم "البوفيه المفتوح"، علما أن آخر إحصاء يقول أن المغربي يستهلك فقط 37 غراما من اللحوم الحمراء يوميا... يفحص المسؤول عن الاستقبال كشوف المهرجان فلا يجد أسماء الواقفين أمامه. يعتذر بأدب جم بينما يتباكى طالب الدخول، وحين يفشل
لا يمكن استرداد مَن رمت بنفسها من الطابق الرابع فوق الإسفلت الخشن. الأرض ليست فراشاً من قطن مندوف، أو أذرع من أكداس دهرية لإبر الصنوبر الجافة. ولن تُعِدْ سليماً من تعمّد الارتطام بها. والتي رمت بنفسها في الصباح تعرف ذلك.أرادت وضع نهاية لحياتها التي كانت قد انتهت. أدركت أن لا واحدة من بناتها الثلاث، ستصل في موعدها "للصبحية" التي تُعد طقوسها البسيطة باعتيادية، ركوة قهوة كبيرة، طبق من
يمكن رصد ثلاث فئات كان، وما زال لديها طموح واسع للبحث عن "السيد" واستعادة هيبة الدولة، أو خلق دولة جديدة ليحل فيها وعلى رأسها هذا السيد. فالفلول والإخوان وبعض القوميين هم في محاولة حثيثة لخلق سيد. والمقصود بالسيد هنا هو هذا الشخص القادر على فرض الاستثناء، القادر على صنع قطيعة وعمل حدث متجاوز للتاريخ، القادر على الحسم فيما يتعلق بالموت والحياة. وعلى الرغم من أن ثورة 25 يناير 2011 هى...
منذ وقت قريب، كتب الشاعر مختار عيسى في جريدة الوطن الكويتية قصيدة بعنوان "نساؤنا حبلى بنجمك"، جاء من ضمن أبياتها: " الخفق لكْ/ العزف لكْ/ خذنا معكْ/ فنساؤنا حبلى بنجمك في الفلكْ/ سبحان من قد عدّلكْ/ ورجالهم حاضوا، فما خاضوا". كان يمكن لهذه القصيدة أن تمر بسلام فلا يسمع عنها أحد، لولا أنه قد تم نشرها مع صورة كبيرة للفريق عبد الفتاح السيسي. في القصيدة لم يُذكر اسم السيسي، ويقول
كان التحرك الدولي برعاية "صندوق النقد" للتعامل مع سقوط نظامي بن علي في تونس ومبارك في مصر في مطلع 2011، سريعاً. وعلى العكس من كل المقاربات التي ركزت على الجوانب السياسية والثقافية وحتى الجيلية والتكنولوجية في تفسير انتفاضات العرب التي سميت بالربيع العربي، كانت السياسة الاقتصادية في القلب من المبادرة التي أنشأتها مجموعة الثمانية في مدينة "دوفيل" الفرنسية في ايار/مايو
مطلع الخريف، احتفلت وزارة الكهرباء العراقية ببلوغ إنتاجها ما يكفي لسد حاجة البلد، واستمرار التيار على مدى 24 ساعة في اليوم دون انقطاع. كان على رأس من حضر الاحتفال الكبير الوزير ومعاونوه. العراقيون أيضاً كانوا سعداء بهذا الإنجاز، وسرعان ما انطلقت في الصحف المحلية والقنوات الفضائية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حملات التوعية بوجوب ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل. ومع هطول أوّل زخات المطر،
في افتتاح الاجتماع الدوري لوزراء خارجية بلدان مجلس التعاون الخليجي (28/11/2013)، أبدى وزير داخلية البحرين قلقاً مما تشهده الساحة الإقليمية من تطورات وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية في بلدان الخليج. وطالب الوزير إيران والدول الكبـرى بأن تؤكد "لقادة وشعوب المنطقة أن ما تمّ التوصل إليه من اتفاق سيخدم تحقيق الاستقرار الأمنـي الإقليمي، ولن يكون على حساب أمن أي دولة من دول المجلس".قلق
زجاجات المولوتوف وأيدي العابثين، شيئان مختلفان من حيث جوهر المادة والصورة. لكنهما شيء واحد من حيث الهدف أو الغاية، وهي شيطنة الثورة والثوار، والإمعان في اللعبة القديمة التي رمت منذ اليوم الأول للثورة إلى فصل الطليعة الثورية عن القاعدة الشعبية، ثم قتل أي قوة سياسية يراها الناس بديلا لمن وصلوا إلى السلطة. هذا جانب من الحقيقة لا يجب أن نغفله حين نجلس إلى تحليل المشهد الراهن على
بعد حوالي أربعة أشهر على تنظيم الانتخابات التشريعية في الجزائر، في 10 أيار/مايو 2012، عيّن عبد العزيز بوتفليقة رئيساً جديداً للحكومة، هو عبد المالك سلاّل الذي كان يشغل منصب وزير الموارد المائية. وقد استفاد الرئيس الجزائري من المناسبة لإبعاد بعض الوزراء غير الشعبيّين، وللقيام ببعض التبديلات في الحقائب. لم يحمل الأمر شيئاً استثنائياً في الجزائر «الهادئة» بنظر السلطة، لكنها وبالنسبة
طعم خاص يميز شهر رمضان في مصر، التي ابتدعت معظم الطقوس الخاصة بالشهر الكريم، أو على الأقل حافظت عليها من الاندثار. ففي رمضان تنقلب حياة المصريين رأسا على عقب. ينطلق مدفع الإفطار الأول معلنا تدشين شهر الصوم، فتزدان الشوارع بالزينة وبالفوانيس التي تتعدد أشكالها وألوانها، وهي اختراع مصري بدأ في عصر الدولة الفاطمية. تكثر الحركة في الشوارع لشراء المستلزمات، من "ياميش" (فواكه مجففة) متعدد