تقول التقديرات الحكوميّة إنّ نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للاستعمال والمعيشة، بلغت 93 في المئة، أيّ 125 ألف خيمة من بين 135 ألفاً موجودة في القطاع. على الجانب الآخر، لا تزال إسرائيل ترفض تطبيق كلّ بنود اتفاق وقف الحرب، أو "خطة ترامب"، التي تضمّنت إدخال الخيم والمنازل مسبقة الصنع ("الكرافانات") للقطاع. والتقديرات تقول إنّ غزّة بحاجة إلى 250 ألف خيمة على الأقل، و100 ألف "كرفان".
تدافع كل المساهمات الواردة في هذا العدد عن فكرة واضحة: الحرب على غزة حرب عالمية - عسكرية، وإعلامية، وأيديولوجية. لكنها أيضاً حرب ضمير في مواجهة تدمير الوجود الإنساني، والقتل الجماعي، والإعدامات الميدانية للصحافيين والفنانين والمفكِّرين الفلسطينيين، والمواطنين العاديين الذين يقدِّمون شهاداتهم من قلب الإبادة الجماعية. تُقوِّض أصواتهم المخترِقة للحصار احتكار الغرب للسردية، وتفتح مقاومتهم آفاقاً لعالم آخر، وللغة أخرى للحقيقة. غزة اليوم هي عدسة يُقرأ من خلالها العالم، وحدود تُختَرع...
في الحوار مع «الفيصل» تكشف الشهال عن مسار طويل من الالتزام الفكري والسياسي، يمتد من تجربة اليسار الجديد في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إلى تأسيس منصة «السفير العربي» التي صارت إحدى أهم النوافذ المستقلة على واقع المنطقة.
لم تنته اللُعبة بالنسبة إلى الاحتلال الإسرائيلي. لعبة بدأت منذ أشهر الحرب الأولى، حين كان الجنود يصوِّرون فيديوهاتهم وينشرونها عبر تطبيق "تيك توك". مقاطع مختلفة لجنود يُهْدون أطفالهم في أعياد ميلادهم هدايا تتمثّل في تفجير وتدمير منازل، لا تبدو إلّا كألعابٍ ناريّة أو إلكترونية، فيما تَقتل في كلّ مقطعٍ أمل طفلٍ آخر في العودة إلى منزله. هذه اللعبة مستمرّة حتى اللحظة، وفي كلّ لحظة، على الرغم من وقف إطلاق النار،...