في العام 2013 استضافت مدينة القدس سباق السيارات العالمي الشهير "فورمولا وان". باتت حلبة سباق كبيرة استقطبت الآلاف لمشاهدة الحدث المثير. فجأة أصبحت المدينة المقدسة بعمرانها وأهلها الأصليين ديكوراً لـ "عجقة" عليَّة القوم. تقدم "المدينة" لنزلائها، أصيافاً وأشتية، شتى المهرجانات الترفيهية والثقافية المنتجة محلياً أو عالمياً، حتى يخال المرء نفسه في حاضرة أوروبية لا
لم يكن ترشيح الرئيس بوتفليقة لانتخابات نيسان/ أبريل 2014 الرئاسية لِيُحدث كلَّ هذه الضجة لو كان في صحة جيدة، يتوجه إلى الجزائريين بالحديث من حين لآخر مباشرة، لا عبر وزراءَ يرتّلون رسائله الروتينية على مسامعهم دون كثير من الاقتناع.
وضعت الثورة المصرية الجميع في مأزق. فلعقود طويلة، كانت النخب الحزبية كما عموم الناس لا تواجه سؤال السياسة والسلطة والحكم إلا على مستوى من التنظيرات المبدئية، والسطحية. أما النخب الحاكمة فكانت أداة سيطرة ولكنها لم تبلور عقلية حكم. فهذه تولتها البيروقراطية أو قررها الحاكم ذو الخلفية العسكرية وأجهزته الأمنية، العسكرية والمخابراتية، كالحال في الحقبتين الناصرية وبداية الساداتية، أو أجهزة شُرطية
تظاهرات إخوان مصر دراما شباب الإخوان نجلاء مكاوي أحمد بان بدأت حركة الاحتجاج في التصاعد سنوات قبل الثورة،
مضت أكثر من ربع ساعة قبل أن أتفطن إلى أن الرّجل الذي يشكو ويتذمر أمامي منذ أن دخل المكتب، لم يكن هو المعنيّ مُباشرة. في الحقيقة، كانت ابنته هي المريض الذي أنتظِر دخوله. وبما أنّي تعوّدتُ ألا أترك المرضى ينتظرون أمام الباب، فقد أدخلته قبل أن يصلني الملف الذي عليه بيانات المريض الشخصية. منذ أن دخل وهو يرغي ويزبد.كان يُثرثر بلا توقف، وقد تجمع بُصاقه عند زاوية فمه، وتناثر بعضه...
هذا العيد، كما في كل عيد، زار عكا مئات ألاف الزائرين من الفلسطينيين المحتفلين بالأضحى، حتى أغلقوا شوارع البلدة القديمة من شدة اكتظاظها. كنت أمشي هناك وأشاهد صور توحي لي بأن أهل عكا استعادوا مدينتهم المذهلة أخيراً. وضع الأهالي «بسطاتهم» في الطريق، يبيعون الأكل والألعاب وبعض المنتجات المعهودة في الأعياد. تشعر أنك تزور منازل عكا وأنت في الطريق، فبعض ما بيع كان صنعاً بيتياً، كما أن
عن موقع «المفكرة القانونية» 16 تشرين الأول / أكتوبر 2013 20 في المئة من القضاة المصريين يعملون في مهنتهم، لكن... في دول الخليج العربي، من ضمن نظام «الإعارة»، الذي كانت تنظّمه في الماضي اتفاقيات جامعة الدول العربية، بهدف «تعزيز التعاون القضائي بين الدول الأعضاء»، ثمّ دخلت إليه معاهدات ثنائية بين الدول لسدّ
هنا بيع الخراف، هنا «فندق الخروف»، تبن، فحم، بصل، سكاكين ووسائل شواء اللحم، بين سوق وفندق مزبلة... وقرب كل مزبلة كتابات تحذيرية على الجدران، هكذا: «النظافة من الامان»، «لترمي الأزبل هنا»، «ممنوع البول هونا وشكرا».في جل أحياء المدينة، وخاصة في الضواحي، أقام أصحاب الخراف متاجر ونصبوا خياما، يبيعون سلعهم. ولأن الشقق صغيرة، فإن البائعين
في العشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، أكملت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها الى السودان، وفي الرابع والعشرين منه أعلنت الخرطوم بدء تطبيق حزمة إجراءات اقتصادية أبرز ملامحها رفع الدعم عن المحروقات وتعديل في سعر الصرف الرسمي للدولار الجمركي. وفي الرابع من الشهر الجاري أعلن مجلس مديري الصندوق في تقييم له عن الوضع الأقتصادي أنه «يرحب» بالإجراءات التي اتخذها السودان. والغريب أنه رغم
وقف يتسامر مع زميله في نوبة حراسة مقر الاعتصام في رابعة متسائلا: هل أجرمنا حين أردنا أن نحيا كما يريد ديننا؟ هل أجرمنا لأننا نريد أن ننتزع وطنا يحترم ناسه؟ هل أجرمنا لأننا ندافع عن رئيس منتخب ودستور وبرلمان؟ رد عليه قائلا : نعم أجرمنا، حين تركنا عقولنا لعقل شخص يفكر ويدبر لنا تحت وهم الثقة في القيادة رغم أننا لا نعرف تلك القيادة، ولم نفهم وصية شيخنا حسن البنا...
هل تُفضي الانتفاضات العربية التي انطلقت عام 2011 إلى ما نشدته من حرية وكرامة وعدل؟ ما الذي يجعل مسيراتها بمثل هذا التعثّر والألم؟ لماذا سقطت أنظمة وتأبى أخرى أن تسقط ولو دكّت البلد أجمعين؟ ما الذي يجعل أنظمةً قروسطية وضواري إمبريالية تبدو نصيرة للثورات؟ كيف يُقْبَل أن تكون «القاعدة» وشبيهاتها أجزاء من الثورات؟ ما هؤلاء الثوار الذين يطلقون إعلانات قتلٍ طائفية وعنصرية ويكتريهم كلّ
ليس أمام المحقق ومساعدوه عديمي الضمير هذه المرة، بل أمام الأولاد الذابلين كورود جف ماؤها ،وتحللت أملاح تربتها الحنون، يسألون عن العتمة والبرد وألبسة الصوف الثقيلة والأحذية التي تمنع وصول المياه إلى أصابع القدمين، والرغيف المنفوخ كطبل وحساء العدس الحار، وعن الدور المتبقي للعشر ليرات في دحر غائلة الجوع، وعن أقصر الطرق للوصول إلى المدرسة، وأيسر الدروب لملاقاة الحرية المنتظرة منذ قرون، في