"ليس هناك قدر كافٍ من الأسف يمكن تقديمه، ولكن ما أراه مُدهشاً هو أن عراقيَيْن، وبريطاني، يمكنهم الجلوس هنا واحتساء القهوة، ذلك جميل!". وهو محق. أمر جميلٌ أن يجالس الناس بعضهم، ويحتسوا القهوة. أجَلَس أبوه مع عراقيين؟ أما كانوا يحسبون الأطفال إرهابيين، ويصفون المدافعين عن هويتهم ووطنهم ونسائهم ومجتمعهم بالقتلة والإرهابيين؟
أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اليوم عن انطلاق ما أسمته "توزيع المساعدات" على سكان غزة، من قِبل جنود في الجيش الامريكي، وباشراف جنود من المحتل الاسرائيلي: "حزمة لكل عائلة"، حسب قولهم. يصف كاتبنا المقداد جميل مقداد، الذي يعيش وعائلته في غزة، ذلك ب"هندسة الاذلال"، ولا توصيف أدق من ذلك! اقرأوا نصه الذي نعيد نشره هنا.
تُعطِّل الأسعار المرتفعة، وتقييدات التصدير التي تصدرها الحكومة من وقت إلى آخر، انتشار الاسمنت التونسي في الأسواق العالمية. لكن هناك معطيات موضوعية أيضاً. فأكبر مستهلِكَين تقليديين للإسمنت المحلي، سواء عبر التصدير المنظَّم أو التهريب، أي ليبيا والجزائر، لم تعودا بحاجة ملحة إلى المنتَج التونسي. ليبيا صارت أكثر ارتباطاً بالسلع التركية والمصرية، والجزائر تطورت طاقتها الإنتاجية في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ.