ما بين المعارك بين الدبيبة وباشاغا وعودة سيف الاسلام القذافي للظهور بقوة، يثار سؤال تداعيات هذه "اللعبة" على مسارات الأزمة السياسية والأمنية الخطيرة في بلد يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية واجتماعية وصراع طاحن عليه، دولي واقليمي، على الرغم من - أو ربما بسبب - الثروات الهائلة التي يتمتع بها.. ولقد احتلت ليبيا المرتبة 171 من 180 دولة في مؤشر الشفافية الصادر عام 2017.
وصول قيس سعيّد إلى الحكم كان بمثابة تسونامي قلب المشهد السياسي رأساً على عقبّ وأجّج الجدل حول الشعبوية ليجعل منها عبارة غزيرة التداول في حقول الإعلام والسياسة والعلوم الاجتماعية. فبواسطة ترشح قيس سعيّد أصبحت هوية ''النحن'' المتشكلة من شتات المقاومات والغضب ممكنة، وهوية ''الهم''، الخصوم، ممكنة. ذلك هو سرّ هزيمة الوسطية اللزجة والتوافق الذي بدأ ضرورة ظرفية وانتهى مهزلة.
الحراك الطلابي في الشهر المنصرم داخل جامعات الضفة الغربية سياسي في جوهره، ويأتي في سياق محاولات الحركة الطلابية خلال السنوات الأخيرة استعادة تأثيرها على الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة. فالنشاط الطلابي الفلسطيني لم يكن في أي يوم عملاً نقابياً صرفاً.
قتل الرجل ابنته، وهي في العاشرة من عمرها، وهو يصيح "البنت عار". والضحية لم ترتكب "ذنباً"، بل قُتلت فقط لأنها بنت! لم تكن حادثة زينب، على الرغم من بشاعتها، منفصلة كثيراً عما يحدث بأشكال مختلفة في المجتمع من انتهاكات وتعنيف مستمر للنساء والأطفال، بطرق قد يفضي بعضها، وفي أحيان كثيرة، إلى الموت.