"عمره ما يعمل كده".. في شريط فيديو مصور انتشر عبر مواقع التواصل، يتحدث أحد جيران القاتل ويصفه بأنه يتحلى بالأخلاق، وأنه لا يُسمع صوته إلا حين يضرب والدته وشقيقاته البنات! ولنا أن نتصور كم من الناس داخل مجتمعاتنا يرون أن الاعتداء على النساء أمرٌ عادي بل مرغوبٌ به من باب التهذيب واللجم.
بعد نضال مديد ومتقاطع بين تيارات مدنية ومؤسسات رسمية، غُرست قناعة في نفوس الجميع، مؤيداً كان لممارسة ختان الاناث أو معارضاً، أننا لسنا أمام أمر عادي، وأن من يمارسه اليوم يعلم أنه يرتكب شيئاً تشوبه شبهة الانحطاط، وهو يفعل في الخفاء باعتبار القانون حظّر الختان. لكن هذا الكابوس سينقشع وتنساه أجيال قادمة... كأنّه لم يكن موجوداً من الأصل.
في العام 2021، خرج العراق من التصنيف العالمي لجودة التعليم: ليس في أدنى مرتبة بل خارج التصنيف!! هنا محاولة لتحديد مظاهر ذلك السقوط المدوي ومسبباته.
الحضانة أكثر المسائل ظلماً من الأحوال الشخصيّة والاجتماعيّة عموماً في لبنان. وتخضع ضمن طوائف لبنان الدّينيّة الـ18 لـ15 قانوناً، يُنهي صلاحية الأم في الحضانة بموجب "سقف" لأعمار الأطفال. ولا يزال النظام الأبويّ في لبنان يحترف ابتزاز الأم بطفلها، محفّزاً ومنتقماً من أعظم هشاشاتها العاطفية. وكم من أم مضطهدة في منزلها، تعرف ماذا ينتظر المطلقات، فتمسك عن طلب الطلاق خوفاً من حرمانها الأطفال.