"الدمّ ما جفّ/ والجرح ما خفّ/ ولا كفّ الكفّ عن التسديد/ فاخلع نعليك وقف في الصفّ، ده النصر أكيد/ والصبح الجاي ملهوش مواعيد"... تلك هي كلمات أحمد دومة، ذاك هو، الذي تمر اليوم ثماني سنوات على اعتقاله الاخير!
على الرغم من مرور أكثر من سنتين على الانهيار المالي، يجد الأساتذة أنفسهم متروكين تحت ضغوطٍ ماديةٍ ونفسيةٍ كبيرة، في الوقت الذي تواصل الروابط النقابية فشلها في تصحيح أوضاعهم وتحسينها، فيما تبدو الحكومة عاجزةً عن إيجاد أيّ حلول...
هذه الوقائع وغيرها تقول: مَنْ حاكمَ مَنْ؟ على ماذا؟ كانوا يحاكمون الثورة، وحكموا عليها، وهم القتلة المجرمون.
حلّ الإعلان السياسي محل الوثيقة الدستورية التي كان طرفاها المجلس العسكري الانتقالي، ومجموعة "الحرية والتغيير" التي تمثل المدنيين. جاء الإعلان بترتيب جديد بين طرفين هما المكون العسكري من ناحية، بقيادة البرهان، بينما اقتصر وجود المدنيين على حمدوك كفرد، مما يجعله أكثر ضعفاً، وأقل قدرة على تنفيذ ما يعتزم، والأهم من ذلك أن العسكريين أصبحوا هم المسيطرين على العملية الانتقالية.