قهقهوا طويلاً لحكاية رووها وتداولوها عن أحد رؤساء الوزراء في القرن الماضي، الذي تميز بقباحة شكله، المضافة إلى قبائح عديدة مسلكية، قليلها بيّن ظاهر، وأغلبها مخفي. رووا أنهم وجدوه في الآخرة برفقة الممثلة الأمريكية الراحلة "مارلين مونرو"، فهرعوا من فورهم ليستفسروا من أصحاب الشأن عن هذا الثواب، الذي لا يتناسب قط مع أفاعيل هذا الرجل ووزرائه.. فأجابهم كبير الحرس من فوره "ما رأيتموه،
.
ما هو القاسم المشترك بين روسيا وإيران واليونان؟ العقوبات المالية والاقتصادية! ولأول مرة في التاريخ تستطيع القوى الاقتصادية الكبرى أن تفرض سيطرتها أو شروطها على دول أخرى عبر الحلقة الاقتصادية. ففي السابق لم يكن ذلك ممكناً والأمثلة عديدة ( ألمانيا بين 1930 و 1938والعراق في عهد صدام..)، فكان التدخل العسكري ضرورة لفرض الشروط على الخصم او العدو. أما لماذا أصبح هذا ممكنا الآن، فجوابه يكمن في
لم يتم تنفيذ معظم قرارات مؤتمر الحوار الوطني، لاسيما تلك التي لا ترتبط بصياغة الدستور الجديد، فلم يصدر قانون العدالة الانتقالية، ولم تشكل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، ولا تشكلت لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت عام 2011، ولم يصدر قانون استرداد الأموال والأراضي العامة والخاصة المنهوبة بسبب سوء استخدام السلطة، ولم يتم إلغاء العقود الاحتكارية في مجال استغلال
خطرت لي فكرة الكتابة عن الفلاح المغربي الصغير وأنا أتأمل لوحة «المزارع» لفانسان فان غوخ. البؤس واضح من الألوان وهلامية الأشكال. يبدو أن بؤس المزارعين الصغار لم يتراجع مع الزمن. في المغرب تقل مساحة 71 في المئة من الاستغلاليات الفلاحية عن خمسة هكتارات. بينما لا تزيد مساحة 25 في المئة منها عن عشرين هكتاراً. وهكذا فإن 96 في المئة من أملاك الفلاحين المغاربة مزارع صغيرة. وهي تعاني
مثلت ندى القلعة، المغنية السودانية المشهورة، ثقافة مضادة لثقافة الهيمنة الرسمية. الجهود المبذولة من قبل الدولة والأجهزة الرسمية لفرض ثقافة ذات طابع ديني، والأموال المخصصة لهذه الغاية، والقمع، لم تستطع جميعها إلغاء ظاهرة ندى القلعة وغيرها من الظواهر الثقافية والفنية التي تحرج «المشروع الحضاري». فهي تتحداه وتحاربه وتضعفه دون اللجوء الى الأيديولوجيات الكبيرة ومؤامرات السياسة، أو
في السادس عشر من شهر تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، مرت ذكرى قيام السعودية ودول عربية أخرى بإنفاذ قرارها غير المسبوق بحظر صادرات النفط عن الولايات المتحدة وهولندا وخفض الإنتاج بين 5 - 10 في المئة بسبب دعمهما لإسرائيل، الأمر الذي أدى الى مضاعفة سعر برميل النفط، وبروز منظمة أوبك على الساحة الدولية مطالبة بنظام اقتصادي عالمي جديد. واليوم، وبعد 40 عاما على تلك الخطوة، تبدو سوق النفط العالمية
في المرحلة الاولى من الثورة المصرية، حافظت الجموع على كل ما هو عام، من أبنية وشوارع وساحات، حرصت على سلامتها وحتى على نظافتها، لأن الناس شعروا وقتها بأن تلك المساحات "لم تعد ملك الحكومة" على حد التعبير الشعبي. فكل ما هو "عام" في المخيلة الشعبية يعود للدولة. وهي، الدولة، بالتعبير الشعبي أيضاً، "بتعاتهم ويعملوا فيها يللي همَّ عايزينوا". وهناك دوماً إحالة لهؤلاء المجهولين/المعلومين المسيطرين.
موقف حدث في حي ككل الأحياء، ضمن مدينة ككل المدن الصومالية الواقعة في أي من أقاليم البلاد الخمسة، القديمة أو المستحدثة: يحكى أنه في يوم من الأيام، طرق باب أحد البيوت رجلٌ متدّينٌ، ففتحت له صاحبة البيت الباب حاسرة الرأس، فارتبك الرجل وعاتبها أنه ما هكذا تخرج المرأة المسلمة لتردّ على غريب بالباب، فردّت عليه قائلة: ألستُ في "عرفكم" أقل مقاما من أن تكون لي عورة في الدين؟! لا شكّ...
في أيلول/ سبتمبر 2012 انتُخب عبد الحميد شباط أمينا عاما لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. ومنذ ذلك التاريخ والسيد شباط يصرح كل أربع وعشرين ساعة بضرورة إجراء إصلاحات وتغييرات. وقد وصف الاختلالات التي تعاني منها الحكومة، فإذا بها عدم التجانس، والتسديدات الخاطئة، والفشل في تدبير الأزمة الاقتصادية، واستفراد رئيس الوزراء بالقرار (لحزب شباط 60 مقعدا في البرلمان
تمحورت العولمة والليبرالية الجديدة حول مسألتين أساسيتين: خارجية، من خلال فتح الحدود للبضائع والرساميل، وداخلية عبر الخصخصة وإخضاع كل المسائل الاقتصادية للسوق، أي إلغاء المساعدات والإعانات التي كانت تقدّمها الدولة (خبز، نفط...). على الصعيد العالمي، أدّت هذه الدينامية الجديدة إلى تحوّلات أساسية في البنى الاقتصادية والسياسية لمعظم الدول، ومنها بخاصة إضعاف أكثر الأنظمة،
«السمك، واللبن، والتمر هندي» لا يفترض بهم الالتقاء، لذا فالتعبير العراقي يُستخدم للإشارة الى الفوضى، أو ما يسميه اللبنانيون «خبيصة بلبن»! فعلى الرغم من الهيمنة الواضحة لكتلة دولة القانون التي يترأسها نوري المالكي على الأصوات في معظم محافظات الوسط والجنوب العراقي، إلى جانب المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري، وحصولها على عدد أصوات معقول في محافظات المنطقة الغربية من
يُعد قطاع التعليم واحداً من أكثر قطاعات الدولة السورية تضرراً، وذلك للأثر المباشر الذي تركته الأحداث في أعداد كبيرة من الأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس ومتابعة دراستهم. ويعود ذلك إلى عدة أسباب، أهمها الدمار الذي لحق بالمدارس، لا سيما في مناطق الاشتباكات المسلحة، وتخوف الأهالي من إرسال أطفالهم إلى المدارس المتبقية بسبب فقدان الأمن. كما شكّل فقدان الأوراق الثبوتية، بسبب نزوح
مصر ـ الامارات قضية القضاة المعارين لدول الخليج تفاعلت هذا الأسبوع. فبعد قيام السلطات الاماراتية بترحيله من دون الاعلان عن أسباب الترحيل، توعّد المستشار المصري فؤاد راشد ملاحقة المسؤولين الاماراتيين «لكي يتعلموا معاملة القضاة»، كما أعلن تدويل قضية الأطباء المصريين الذين تم اعتقالهم في الامارات. ويرجح أن أسباب الترحيل تعود الى مقالاته الداعمة لثورة يناير، واعتراضه المتكرر على