تستمر الحرب ويستمر معها تسرب الأطفال والشباب من المدارس إلى سوق العمل وإلى جبهات القتال، فيما تتكفل سلطات أطراف الحرب بمنح الملتحقين للقتال في صفوفها شهادات نجاح باعتبارهم "مجاهدين" أو "جنوداً في صف الوطن". ويحدث أن تصدر الشهادة وقد صار صاحبها "شهيداً".
تفيد معطيات مركز أبحاث الأراضي بأن الاحتلال الإسرائيلي دمر منذ النكبة عام 1948 أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية. وقدر عدد المنازل التي هدمها منذ ذلك الحين بنحو 170 ألف مسكن فلسطيني. وفي النكبة نفسها هُجر نحو مليون فلسطيني من المناطق المحتلة عام 1948 أصبحوا الآن سبعة ملايين في أنحاء العالم.
هناك أزمة مكتومة بين المدنيين والعسكريين، تتعلق بانتقال الرئاسة للمدنيين. والاخيرين فهموا أن ما جرى ليس محاولة انقلاب حقيقية بل جس نبض، أو رفع عصا من قبل العسكر. لكن، وفي الوقت نفسه، فإن الانقلاب الحقيقي بالنسبة لهم هو محاولة المكون العسكري التشبث بتمديد رئاسته للمجلس السيادي، لاعباً على خلافات الحاضنة السياسية المهترئة، أي "الحرية والتغيير"، وهي التحالف الحاكم.
ساد اعتقاد أن رئيس الحكومة، وهو أيضاً وزير الداخلية، تعمد إفشال حملة التلقيح حتى يتخلص من وزير الصحة المحسوب على رئيس الجمهورية. ساهمت هذه الحادثة في زيادة الغليان الشعبي حتى بلغ أوجه يوم 25 تموز/ يوليو 2021 الذي بدأ بمسيرات وحرق لمقرات "حركة النهضة الإسلامية" وانتهى بإعلان رئيس الجمهورية تجميد البرلمان وتجميع السلطتين التنفيذية والتشريعية في يده بهدف "إنقاذ البلاد".