لبنان: فصل جديد من رواية انحطاط المافيا
... ثم، وفي اليوم الثالث، وكما في قصص الجان، لُفلفت القصة برمتها، وكأنها لم تكن!
... ثم، وفي اليوم الثالث، وكما في قصص الجان، لُفلفت القصة برمتها، وكأنها لم تكن!
شهادتان من غزة لصحافيين من أبنائها ممن كانوا "هناك": واحدة تقول "ها أنا بعد نحو عقدين، أسير على الطريق، وأحمل طفلتي وزوجتي إلى الوجهة غير المعلومة ذاتها. لكن هذه المرّة، كنّا ننظر من النافذة، فنرى القدس!". والثانية تصف لنا مبادرة "حنعمرها" التي انطلقت في غزة حالما توقف قصفها المريع.
تتكرر هنا التجربة نفسها التي خبرناها في بلدان وثورات أخرى: المشاركة النسائية في مواكب واحتجاجات السودان التي انتهت إلى الإطاحة بنظام البشير كانت واسعة ولم تقتصر على الفعل الثانوي، المساند. لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن الحضور النسائي في مستويات الحكم الانتقالي جاء متواضعاً. وحتى النسبة الضئيلة التي تم التوافق عليها تحققت بشق الأنفس.
غابت عنّا فلسطين كثيراً، وعادت قبل قليل!
"عندما غادرتُ البلاد.. كنتُ أضع الحرب في حقيبتي"... سلسلة نصوص تروي العراق اليوم بعيون شاب من مدينة الرمادي غرب البلاد، حين اضطر لمغادرتها مكرهاً. حين تدخل إلى السوق القديم، تبتعد الحرب قليلاً ويصبح الشعور بها ضعيفاً، لأن الناس هنا كثيرون، وقريبون من بعضهم، وهنالك دائماً لغة، وتفاوض، وترويج. التأثير على الآخر بالحاجة والجودة لا بالقوة، الناس هنا جاؤوا يقضون حاجات العيش، يشترون أشياء للبقاء..