لا تتوفر بيانات حديثة موثقة عن عدد العقارات المنهارة بشكل سنوي، لكن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء" رصد خلال المسح السكاني الأخير في مصر عام 2017، ما يقرب من ثلاثة ملايين عقار بحاجة للترميم، تمثّل نسبة 23 في المئة من إجمالي 13 مليون عقار، هو عدد العقارات التي شملها التعداد على مستوى الجمهورية.
يقوم المواطن العراقي بنفسه بإخماد الحرائق، وعمليات الإنقاذ، و لملمة الأشلاء، والتشييع والدفن والبكاء، والتظاهر والمطالبة.. والإستمرار في النجاة. بينما ينحصر دور الحكومة والأحزاب الحاكمة في قمع المتظاهرين واحتلال شاشات التلفاز بتصريحاتهم، وإطلاق التغريدات على تويتر. فيشتمون بعضهم بعضاً في العلن ثم يتصالحون ويشكلون الكتل ويتقاسمون الثروات، ويشترون المقاعد النيابية والحقائب الوزارية فيما بينهم، ويتفقون على إهمال الشعب تماماً.
تسيّد طويلاً بندا الدفاع والأمن ميزانية البلاد التي تخوض حروباً داخلية على أكثر من جبهة، وتجاوزا في بعضها 50 في المئة منها. بينما ظلت الصحة تتذيل الميزانية ولا تتخطى 1 إلى 3 في المئة منها، ما فاقم ندرة الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، وتوسُّع الاستثمار الخاص في القطاع الصحي، فتحوّلت الخدمة الطبية إلى رفاهية لا تبلغها الغالبية من السكان.
القدس تعيش أكثف وأسرع عدوان استعماري شهدته فلسطين، وأهلها متروكون تماماً دون أي دعمٍ أو مساندة أو رؤية مضادّة للمشروع الصهيوني.
وصفت مفوضية الأمم المتحدة وضع الرعاية الصحية في سوريا بالـ"مأساوي"، حيث لا تعمل سوى 58 في المئة من المستشفيات، و53 في المئة من المراكز الطبية التي تقدم الخدمات الأساسية. وعلى امتداد الأراضي السورية، بمختلف تصنيفاتها وظروفها، تكشف الجائحة عن المشهد: خروج التفّشي عن السيطرة، ووقوع جميع أطياف الشعب السوري، مدناً وأريافاً، بين أنياب المرض والحرب والدمار.
مع تضاؤل فرص التدخل الدولي لفرض اتفاق، سواء عبر الجهود الديبلوماسية أو حتى بالشكوى إلى "محكمة العدل الدولية"، فإن عنصر الوقت الضاغط قد لا يساعد في تحقيق اختراق يُذكر. ويمكن لإثيوبيا أن تستخدم تكتيك استنزاف الوقت، والاستعانة بأصدقائها في بكين وموسكو لوقف أي ضغوط دولية، حتى يصبح الجميع أمام واقع اكتمال الملء الثاني، كما حدث مع الأول.