نبيل سبيع* "الرصاصة التي تصيبك لا تسمعها"، لا أدري من قال هذه العبارة، لكنني اختبرتها مؤخراً على أرض الواقع وأعرف الآن جيداً كم هي صحيحة. بعد ظهيرة 2 يناير، أي قبل شهر من الآن، تلقيت رصاصتين لا أدري أيهما سبقت الأخرى: إحداهما اخترقت أسفل فخذي الأيمن فوق الركبة بعدة إنشات وخرجت من الجهة الأخرى للفخذ فيما اخترقت الأخرى ساقي اليسرى من تحت مفصل الركبة بإنش واحد تقريبا
تدخل شعيرة "سبيَّبه" ضمن الشعائر الاحتفالية التي تعبّر عن القضايا المتعلّقة بحياة سكّان واحة "جانت" في قلب الصحراء الكبرى. فعلى مدار عشرة أيام، يتغيّر وجه الواحة بأقنعة الرجال الراقصين وزينة النساء وروائح ألبستهن وعطور مساحيق الزعفران التي تنبعث منهنّ فتملأ فضاء وادي "تغزّيت" مرحا ولذّة. تتحوّل الأماكن المحتفِلة لمسارح مهيكلة بكلّ أدواتها، من شخوص
يعتقد المحللون السياسيون الغربيون وزملاؤهم «المتغربون» من الشرقيين، أن المعيار الأساسي الذي يتعامل به الغرب مع الدول الأخرى هو الديموقراطية وحقوق الإنسان. فالدول التي لا تتبع «الأصول الديموقراطية» تتراوح بين المعادية جداً (كوريا الشمالية) وقليلاً (تايلندا)... إلا أن قراءة أكثر واقعية للعلاقات الخارجية لأكثر الدول الغربية تضع الشرخ في مكان آخر، أي في الحلقة
في بداية هذا الشهر، أيلول/سبتمبر، أعلنت «جمعية حماية العمال الوافدين»، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة في البحرين،عن ارتفاع عدد حالات انتحار العمال الأجانب إلى 60 حالة خلال العام الجاري. ولا يتضمّن هذا الرقم محاولات الانتحار الفاشلة أوالتي تُحتسب تحت بنديْ الحوادث المرورية أو إصابات العمل. ورجّحت الناطقة باسم الجمعية ارتباط تزايد حالات الانتحار في هذا العام بسوء الظروف
في العاشر من آب/أغسطس الماضي، أعلنت «جمعية رعاية المصحف الشريف»، وهي إحدى الجمعيات الدينية العاملة في البحرين، عن قيامها بالتعاون مع هيئة شؤون الإعلام الرسمية، التي يرأسها أحد أفراد العائلة الحاكمة، بشحن 50 ألف مصحف لتوزيعها على اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية. بعد أقل من أسبوعين من بدء توزيع المصاحف في مخيم الزعتري، شمالي عمّان، قررت السلطات الأردنية سحب النسخ التي تم
سعت الأحزاب الموريتانية المعارضة الى «اسقاط النظام» وفق ما انتشر في المنطقة في السنتين ونيف السالفتين، ولكنها لم تنجح. وقد يكون كبَحَ هذا المسعى ما جرى في شقيقة لها قريبة ( ليبيا)، ثم في ما آلت إليه الأمور في دول أخرى، وقد تتوفر تفسيرات أخرى كثيرة. لكنّ الأسباب التي دفعت الآخرين إلى الاحتجاج الشعبي قائمة في موريتانيا، تضاف إليها قضايا خاصة، كما في كل مكان. في مقدمة تلك
في بداية آذار/مارس من العام الماضي، بثت الإذاعة الرسمية السويدية تحقيقاً كشف عن صفقة تمت في نيسان/أبريل 2005 في إطار اتفاقية تعاون عسكرية بين وزارتي الدفاع في السعودية والسويدية، لبناء مصنع لإنتاج وصيانة الصواريخ والقذائف المضادة للدروع، وبناء مخازن محصنة تحت الأرض لتخزين المتفجرات ووقود الصواريخ. وتبين سريعاً فيما بعد أن تلك الصفقة تشكل جزءاً من مشروع "السَمُوم"، ويشمل أيضا تزويد السعودية
في كل 15 أيار/ مايو من كل عام، يشج الخطيب على منصّة إحياء يوم النكبة رؤوسنا باقتباس من قيادات إسرائيلية مؤسِّسة تقول عنّا أن "الكبار سيموتون والصغار سينسون". نحتفي بأنفسنا ونصفّق ونحن نتذكّر نكبتنا، ونحن نفنّد هذه المقولة الصهيونيّة العابرة في هذه القرية المهجّرة أو تلك. هذا هو إنجازنا العظيم بعد 65 عاماً من الهزيمة: إننا نتذكّر."تذكُّرُ النكبة" نقطةً إشكاليّة، أولاً لأن تفنيد
في المعرض الفوتوغرافي "ترجعوا بالسلامة"، يستحضر الفلسطيني مُحمّد بدارنة تناقضا إنسانيّا جذريا: بين احتمال الموت المتربّص في كلّ لحظة من جهة، وضحكة الحياة التي يجتمع فيها العمّال على كل التفاصيل اليوميّة، من جهة أخرى.من التناقض بين موتهم وحياتهم تولد الأسئلة. تبدأ الأسئلة في مساحة المشروع المُعلنة: قصص العُمّال الفلسطينيين الذين توفّوا في حوادث العمل، لكنها تبتعد لتطرق جوانب كثيرة. هذا
الشعب الذي لا يروي/ لا يتمكن من أن يروي ويكتب قصته مجدداً ومجدداً، هو شعب لا وجود له. فماذا يعرف العالم اليوم مثلاً عن إبادة الشعوب الأصلية للقارتين الأميركيتين، وهي اشنع الجرائم. شعوب ابيدت بالكامل، ولم يبق أحدٌ ليروي ما حدث. ثم إن أغلب من تبقوا لم يملكوا لغة مكتوبة يسجلوا فيها قصصهم، فذابوا هم وقصصهم في الإسبانية والبرتغالية والإنكليزية. وبطبيعة الحال، لم يكتب الرجل الأبيض قصتهم، بل فكر
"عصيد الجاهل، الضال، المنحرف، الوغد، الملحد، كاهن البربر الجديد، تجرأ على الرسائل النبوية السامية وزعم أنها رسائل إرهابية ولا يجب تدريسها للأطفال في المدارس"...هكذا رد السلفيون والإخوان على أحمد عصيد، وهو مثقف معروف جدا في المغرب، غزير المقالات، يدافع في آن عن الثقافة الأمازيغية وعن القيم الحقوقية الكونية. قال عصيد في محاضرة ان التلاميذ في الثانوية المغربية يدرسون أمورا تتعارض كليا مع
الجدول الأسبوعي الرقم 15 17/10 كانون الأول / ديسمبر / 2012 - القضاء والإشراف على الاستفتاء الدستوري في مصر: جدل حول نسبة المقاطعة وحول هوية "المشرفين" - محكمة أمن الدولة في الأردن تفرج عن 60 موقوفا من المحتجين بكفالات مرتفعة، عملا بـ"توصيات ملكية" - دعوى قضائية أولى في اليمن تطعن بعدم دستورية قانون السلطة
يروي زكريا تامر في»النمور في اليوم العاشر»، بأن مروضاً خبيراً جعل نمراً جائعاً، مقفوصاً بين القضبان، يصفق له إعجاباً بخطاب ألقاه عليه، ثم أجبره بالجوع على أكل العشب، وعلى حَمْده. «وفي اليوم العاشر، اختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص، فصار النمر مواطناً، والقفص مدينة».تشتعل الحرائق اليوم في دمشق وريفها. ويمكن من أماكن عدة مطلة عليها، متابعة أعمدة الدخان المتصاعدة من