لِمَ هذا القانون؟ الإجابة لا علاقة لها بالحماية أثناء أداء المهام والواجبات، ولا بالحقوق المادية والمعنوية المشروعة، بل يبدو أنه حنينٌ إلى "أيام العز"، أي زمن الديكتاتورية، عندما كان الأمنيون أنصاف آلهة لا حسيب ولا رقيب عليهم، عندما كان الإفلات من العقاب أمراً بديهياً، ومعادلة "الأمن" مقابل الخوف قائمة.
تنجرف المياه مسرعة، محملة بالصخور والأتربة من فوق الجبال، لا يستطيع أن يوقفها شيءٌ، تفقد بوصلتها، ولا تتعرف على طريقها القديم الذي حفرته على امتداد السنوات، فتتشعب بعشوائية جارفة، تنهش البيوت والأرواح.
تستقبل "البيوت الآمنة" و"دور الإيواء" ضحايا التعنيف الأسري، لكن الأحزاب الدينية ترفض وجودها بحجة تهديدها "ثوابت الدين الإسلامي"، وترفضها العشائر لأنها تهدد بطبيعة الحال سطوة العشيرة. لذلك بقيت معظم تلك الدور والمراكز تُدار بخفية وسريّة، بعيداً عن الأعين، مما يجعل إيجادها صعباً حتى على الضحايا المحتملين.
بدأت تبرز ظاهرة أن معظم دخل الشركات النفطية يعود إلى أنشطة غير نفطية! وهذه الشركات تستثمر اليوم في مجالات الطاقة المتجددة.