توالت التحليلات والتساؤلات بعد أحداث بن قردان الأخيرة، التي حاول "داعش" احتلالها، لفهم المشاركة الكبيرة لشبان صغار في السن في عملية الهجوم على المقارّ الأمنية والعسكرية، بغية تأسيس إمارة داعشية في مدينة حدودية عرفت أنها "مدينة الهامش" بامتياز، فلا يعول سكانها على الدولة التي أسقطتهم عمداً من مخططات التنمية، بل صنعوا لأنفسهم "اقتصادهم التحتي" القائم على التهريب
هزة متوسطة على مقياس التنافر الاجتماعي الذي خلّفه احتلال العراق من قبل القوات الأميركية في نيسان/أبريل 2003، كانت كافية لإظهار المخزون الطائفي لدى الكثير من العراقيين، واحتلال نينوى، ثاني أكبر المحافظات العراقية، من قبل تنظيمات مسلّحة أظهر ذلك جلياً. كتّاب ومثقفون، بعضهم لاديني وبعضهم الآخر أقرب إلى الإلحاد منه إلى الإيمان، سرعان ما أعادوا تخندقهم الطائفي، وقفز مربّع الهويات الفرعية مجدداً
العراق «ديموقراطي» فقط بدلالة صناديق الاقتراع. سوى ذلك علينا أن نتعرف على ممارسة هي من غير عالم الديموقراطية ونظامها، إلا انها تصر بالقوة على الانتساب اليها. فاستفحال الفساد والنهب والمحسوبية، وفقدان الأمن والخدمات، وشلل الاقتصاد وتوقفه، وفضائح سوء استخدام السلطة وتسيّد الميليشيات، أو تهميش مكونات من المجتمع العراقي وتجاهل مطالبها، يجب ألا تصل، مهما تعاظمت، الى حد التشكيك بجدوى
تبدأ السفير العربي بنشر رصد دوري لسلوك صندوق النقد الدولي في المنطقة: الوقائع والأحداث والتصريحات وما يتسرب من المفاوضات... ولا يقصد الرصد التحليل، ولا تقديم استنتاجات، بل توفير المعلومة، وهي غالباً غائبة وسط ركام ما ينشر... أو لا ينشر. ********************************** يتجول منذ بداية هذا العام موظفو صندوق النقد الدولي بشكل متواصل في أنحاء
منذ بداية الأزمة «الأزوادية» العام الفائت، وموريتانيا تحاول «السير بحذر في التعاطي مع هذه القضية. تجلى ذلك في الموقف الذي اتخذته الدولة الموريتانية وهو «النأي بالنفس» عن المشاركة العسكرية المباشرة في الحرب التي شنتها فرنسا والقوات المالية والتشادية ضد المجموعات المسلحة في الشمال المالي. واكتفت باستقبال ورعاية اللاجئين بمساعدة الهيئات الدولية المعنية، وحماية
يتهم الإخوان في مصر منافسيهم بأنهم يستدعون الجيش إلى الساحة السياسية من جديد. وهذا الاتهام لا يقوم على ادعاء، بل له أصل لا تخطئه بصيرة ولا يهمله عقل. لكن كان يجب على الجماعة أن ترى الخشبة في عينها قبل أن ترى القشة في عين خصومها.الجيش يلعب كرة القدمجماعة الإخوان أيضاً، تقوم عبر ذراعها الرئاسي باستدعاء القوات المسلحة إلى الساحة السياسية، حتى تكون يداً أمنية باطشة ضد
الغاز نوعان: مصاحِب يُنتَج من النفط الخام المستخرج، وغير مصاحِب يُنتَج لوحده. تواجه السعودية حتى الآن صعوبات في استخراج الغاز غير المصاحب. والغاز يستخدم في الصناعات البتروكيماوية، الى جانب تحلية المياه وتوليد الكهرباء. وتعوض السعودية عن نقص الإمدادات في الغاز باستخدام النفط الخام. ومع استمرار معدلات الاستهلاك العالية، ستضطر السعودية مستقبلا إلى تقليل حجم صادراتها من النفط الخام. وهو
«إذا كان على رجلٍ دَين وخَرَّبَ إلهُ الأعاصيرِ حقلَهُ أوْ دَمَّرَه الفَيضانُ أوْ أنَّ الغلة لمْ تَنبتْ في حقلِهِ لِقلّةِ الماءِ. فَفِي هذه السّنةِ لا يُعيدُ الحُبوبَ التّي اقترَضَها إلى دائنِه ويُلغَى عَقدُه ولا يَدفعُ فائضاً لتلك السّنةِ». قانون حمورابي - المادّة 48 للجمهوريّة التّونسيّة تاريخ مع المديونيّة يعود إلى بدايات الاستقلال. وهو تكثّف في
تبدو أسواق بغداد - وخاصَّة تلك التي تبيع اللحوم - وكأنها مشهد رعب مفقود في أفلام هيتشكوك. هناك دائماً قطَّة تنتظر صاحب «بسطة» اللحم أن يغفل عنها لتسرق أحشاء أو قطعة لحمة تسكت بها جوعها. وهناك دائماً رؤوس أغنام، بأحجام متفاوتة، سلخت وصُفّْت بشكل هرمي. وهناك دماء تسيل على الأرصفة. وعلى جنب فراء الخروف وأحشائهِ. الذبح سريع، ولا من يخضع رأس الغنم للفحص كي يعرف إن كان مريضاً. ثمَّة
مساء الأول من آذار/مارس، انتشر خبر عن قيام الشرطة السعودية باعتقال 176 شخصاً، بينهم 15 امرأة وعدد من الأطفال ممن اعتصموا أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء العام في مدينة بريدة وسط المملكة السعودية، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين ومعتقلات تحتجزهم السلطات السعودية منذ سنوات طويلة بدون محاكمة، أو بعد انتهاء فترة محكومية بعضهم. إلا أن الاعتقالات الجديدة لم تمنع أهالي المعتقلين من التجمع والاعتصام في
شاءت الأقدار أن يستشهد الأسير عرفات جرادات في ذروة التضامن مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 250 يوماً. كان ذلك يوم جمعة خصص للاحتجاج الرسميّ في جميع أنحاء العالم، وفي الضفة وغزة أيضاً. مع انتشار خبر استشهاد عرفات جرادات اشتدت الاشتباكات في نقاط التماس، وحبسنا أنفاسنا ننتظر التطوّرات التي لم تأتِ. في تلك الساعات علّقنا آمالنا على الجنازة، حتى أن أحد الصحافيين حبس مقالته
في أحدى المظاهرات الحاشدة في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، فوجئ المشاركون بوجود شابة غير محجبة في مقدمة المظاهرة تهتف بشعارات تلك الفترة: يسقط الاستعمار، تسقط الرجعية. كان خروج تلك الفتاة في قيادة مظاهرة سيواجهها الجنود البريطانيون والشرطة المحلية بالهراوات والرصاص أمراً جديداً استهجنه كثيرون ورحب به آخرون. منذ ذلك اليوم، حدث الكثير مما تُفاخر به المرأة البحرينية، وخاصة خلال انتفاضة