كان لا بد لحرب مدمرة ومديدة كتلك التي طالت سوريا فمزقتها وانهكتها، من ترك أثارها الثقيلة على المنظومة التعليمية. هذا مشهد عام.
المغرب بلد "فِلاحي بامتياز"، إذ يزخر بحوالي 8.7 مليون هكتاراً كمساحات صالحة للزراعة، تتوزع على قطاعات متعددة تشمل الخواص والمستثمرين وأراضي الدولة والأراضي الجماعية. لا يعيش البلد أزمة غذاء حادة، والمغاربة –عموماً - لا يجوعون، لكنه مهدد في أمنه الغذائي ولا يحقق الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية.
هل تعيش البلاد مخاض دينامية يتم فيها استغلال المظاهرات الشعبية المطالِبة بالمحافظة على إعادة التوزيع الجماعي، من قبل قوى اقتصادية تحس أنها نافذة بما يكفي لكي تطلب - على العكس - إزاحة العراقيل أمام المراكمة الفردية للثروة؟
أصبح مخيم اللاجئين الفلسطينيين في شاتيلا في قلب بيروت أقرب الى الملجأ: عمال مياومون مصريون، سودانيون، اثيوبيون، وبالطبع، فالإضافة الأهم هي من النازحين، أكانوا فلسطينيين سوريين نزحوا من مخيمات الدولة التي كانوا يعيشون فيها قبل الأزمة، او مجرد سوريين فقراء.