كلمة السرّ في أيامنا هذه، "افتح يا سمسم" العالم الحديث، هي "الابتكار"، مصدر كلّ تقدم. وسرّها هو الإنسان. الإنسان المتعلّم والمتحرّر، المتمتع بكرامة مضمونة. يبدو أن المسؤولين في المغرب واعون تماماً لهذه المسألة.
لا يمكن أن يعيش اليمني حياته دون أن يكون قد تحدَثَ و لو لمرة واحدة على الأقل عن الإيقاع. الحديث عن الإيقاع هنا موسيقيٌ بحت. فالموسيقى في ريف اليمن وحضره ــ كبقاعٍ شتى في الأرض ــ لا تقوم دون ركن الإيقاع الذي يستعمله الناس كمواقيتَ للذاكرة الشفهية.
ما لم تكن الثورة تتحوّط له، في دوامة الصراع تلك، أنّ السلالية الهاشمية كانت تعيد تشكيل صفوفها من خلال الحوثيين الذين كانوا جزءاً لا يتجزأ من مسيرة إسقاط النظام، ولذا استغلوا الهشاشة التي اعترت المرحلة الانتقالية لإنشاب أظفارهم
تراجع عدد الصحف الورقية في موريتانيا إلى أقلّ من ثلاثين بعد أن كان يزيد على المئة صحيفة مطلع العام الماضي. وبلغ الأمر ذروته خلال النصف الأول من العام الجاري بعد استفحال الأزمة التي باتت تهدّد الصحف الورقية وهي أزمة مالية خانقة يُرجعها الصحافيون الموريتانيون إلى غياب الدعم والإعلانات.
منذ إقرار التعددية الإعلامية أواخر ثمانينيات القرن الفائت، صار قطاع الصّحافة المكتوبة بالجزائر يعاني حالةً من الفوضى، إذ ساهم العديد من الناشرين والقائمين على إدارة الصحف المكتوبة في نشر ''الفوضى المهنية" بتزايد توظيف الآلاف من الصحافيين والمراسلين غير الثابتين، تدفع لهم أجوراً زهيدة لا تلبّي احتياجاتهم المادّيّة ولا تضمن لهم الكرامة الاجتماعية، ويسمّونها "منحة العار".
منذ بضع سنوات، إثر فقد عزيز عليّ، سقطتُ في نوبة اكتئاب حادة بعثرتْ كياني وشتّتت وجودي، فشرد ذهني وقتها ليتساءل عمّا لم أفكر به من قبل. ومن عتمة السواد بعيني وتغلغله في نفسي، لم أبصرْ أي جواب. كانت أكثر محاولات انتشالي - من هول حزني ومعاناتي - "عنيفة" ترنو بغلظة لانتزاع إرادة المقاومة بداخلي، عنوةً واغتصاباً.
"الدولة اليهودية" لا يمكنها تعريفاً أن تكون دولة كل الإسرائيليين، ما يضع غير اليهود خارج نطاق مواطَنتها الفعلية. وهو حال الفلسطينيين من كلّ المذاهب، وعلى رأسهم الدروز والبدو الذين جرى التبجح بوجودهم في مناصب عسكرية وسياسية ومدنية في إسرائيل، وذلك مهما علا شأن مسؤوليّاتهم تلك في هذه الدولة. وأما التركيز على النضال من أجل "الحقوق المدنية"، فقد يتستر على تخلٍ عن الحقوق الأصليّة، الوطنية التحررية.
حدبته صنعتها ويلات بلده ومدينته التي حملها على ظهره سنين حتى تقوّس، وصارت الأحلام تنزلق من الرأس فوقه وتسقط على الأرض مهشّمة. واجه قبح الحدب بجمال تَشابهه مع المنارة التي تحملها مدينته كهوية تعريف
حسناً فعلوا أهلها حين أسموها عَيّوش. ومَن مثلها كافح ليعيش رغم المرض والفقر والظلم وقلّة الحظ من الجمال والعلم والرعاية، ومَن غيرها مَلك الرضا والصبر حتى نالَ! عيّوش الحلبية السمراء (يصفونها في حلب العنصرية تجاه ألوان البشرة بالسوداء)، ويتندرّون على ضآلة حجمها وخلّوه من التكورات "اللّحام الشاطر لا يستطيع أن يشّف منها كيلو لحم"، "قفّة (سلّة) عظام اللهم عافينا".. هذا تصنيف القريبات قبل الغريبات.
في ثمانينيات القرن الماضي، اتخذت مجموعة من الأميركيين مقهىً إيطالياً في العاصمة واشنطن مكاناً للقاءاتهم المنتظمة. المجموعة التي كانت تطلق على نفسها اسم "المجلس"، كانت تضمّ ضمن آخرين جون برندركاست، الذي عمل من قبل في إدارة كلينتون ونجح في ما بعد في ضمّ سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الحالية لباراك أوباما
"لو ركبت البحر ممكن أموت مرة واحدة.. لكن لو فضلت هنا هموت 60 ألف مرة". رامي برعي، 19 عامًا، أحد الناجين من غرق مركب الهجرة غير الرسمية برشيد، يفسر لـ"مدى مصر" عزمه تكرار التجربة رغم هول المأساة التي عاشها مع ما يقرب من 450 شخصًا غرق منهم 200 تقريبًا أمام عينيه وهم يحاولون عبور المتوسط إلى إيطاليا في 21 سبتمبر الماضي.
نساء مكدّسات مع الفجر في شاحنة مكشوفة، ومثله عند الغروب، وقد بدا عليهن الإرهاق جارحاً للعين في المدن ولكنه منظر مألوف في المناطق الداخلية للشمال الغربي التونسي. نساء ريفيات عاملات في الحقول، و"محظوظات" لأنهن قُبلن للعمل بينما عادت الكثيرات على أعقابهن لأن الفلاح لم يكن بحاجتهن.
منذ أن ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابًا في منطقة غيط العنب في الإسكندرية قبل أسبوعين -والذي لعل المطالبة بالفكّة لم تكن أسوأ ما فيه- والأخبار الصادرة من مصر تنذر بالقرار المرتقب لتعويم الجنيه المصري، بعد أشهر من الانخفاض المتواصل مقابل الدولار.