ساد طويلا اعتقاد بأن المِثْلي مصاب بلعنة، وأن روحاً شريرة تسكنه، والتالي وجب ربطه بشجرة وضربه، أو عزله بعيدا وسجنه لطرد الروح الشريرة التي تسكنه. ولكن 4 في المئة من سكان العالم يولدون مثليين. ويصعب معرفة عدد المثليين الحقيقي أو الأقرب إلى الحقيقة في المغرب، نظرا لغياب الحريات الفردية وخوف أو وجل المثليين والمثليات من التعبير عن ميولهم الجنسية، وغياب مؤسسات تعنى بالإحصاء مشهود لها بالحرفية والمهنية، لإنجاز مسح دقيق...
تعيش المنظومة التربوية التونسية، خاصة العمومية منها، خلال العقد الأخير فترة هي الأسوأ والأحلك في تاريخها منذ ما بعد الاستقلال. وقد مرت في السنتين الأخيرتين إلى ما هو أقرب للتردي والانحطاط. ويعود ذلك لعوامل عديدة
عقب غضب وتظاهرات طلاب البكالوريا المصرية اعتراضاً على ما حدث في امتحانات هذا العام من تسريب لأغلب الأسئلة ومن غش، وغيرها من الأزمات التي شهدتها أعمال الامتحانات، حتى وصل الأمر إلى إلغاء بعض المواد أو تأجيلها حتى تتمكن "جهات سيادية" بالدولة من تولي مسؤولية الامتحان وطباعة الأسئلة، طبقا لتصريحات وزير التعليم الذي يطالب الطلاب بإقالته
يمكن تفسير تحوّلات العلاقة بين السعودية واليمن خلال القرن الماضي بناء على نتائج السياسة التوسعية لبني سعود التي ضمت بالقوة قرابة 460 ألف كم مربع (أي ما يساوي 45 دولة بحجم لبنان) من الأراضي التي تعتبر اليمن أن تبعيّتها التاريخية لها (نجران وجيزان وعسير)، ثم السعي لتثبيت هذا الوضع عن طريق إضعاف الدولة اليمنية بوسائل تختلف باختلاف الوضع اليمني
الملل السياسي يتراجع في المغرب قبل شهرين من الانتخابات التشريعية في 7 ــ 10 ــ 2016. جل الأحزاب تتهم رئيس الوزراء بنكيران (حزب العدالة والتنمية الإسلامي) بالتحكم والابتزاز والتنازل عن صلاحياته الدستورية للملك. لطمأنة هؤلاء المرعوبين، فوزارة الداخلية لا تنام، وهي الحارس ما قبل الأخير للدولة، وبعدها الجيش.
الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة في سنة 2014، أعادت خلط الأوراق لتفرز خريطة سياسية بقطب واحد انصهر فيه الإسلاميون والليبراليون في ائتلاف هجين تشدّ مكوّناته الرغبة في الحكم والخوف من المواجهة.
لا أحد في وسط شارع جمال بمدينة تعز اليمنية، لم يمر على صالون علي هزاع. صاحبه رجل قصير القامة، ونحيل، وأطرافه صلبة. عادة ما يلبس ثوباً أبيض. وتربطه علاقة صداقة بزبائنه الذين يتحدث إليهم مطولاً، بينما يقف في الخلف منهم. وعند الانسجام مع ما يقوله، يحدّق في المرآة، ويوقف مقصه عن الحركة، ما يثير الضجر قليلاً.
فُضّت جلسة الخيمة وتفرّق الذين اجتمعوا تحت ظلّها وشاركوا في أعمال القمة العربية الـ27 التي اقتصرت على يوم واحد في 25 تموز/ يوليو، عكس العرف المتّبع سابقاً. قمّة اليوم الواحد لم تخرج بقرارات مثيرة ولا مؤثرة، وكان أهمها حسب ما جاء في بيانها تبنّي المبادرة الفرنسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. تفرق الجمْع لتبقى الكثير من القصص.
ما يجعل التهديد المتبادل بين إيران والسعودية بتسليح المعارضة في الضفة الأخرى مقلقاً لمعارضي النظاميْن قبل مؤيديهما، هو أنّ تلك التهديدات ترتبط بتنازع النظاميْن على النفوذ في المنطقة. وقد انعكست آثار ذلك التنازع في ما تشهده مختلف بلدان المنطقة من نزاعات، معلنة ومضمرة، أدت لما هو حال اليمن وسوريا اليوم. ولهذا قد لا يمكن استبعاد أن يقوم الطرفان ـ أو أحدهما ـ بمغامرة أخرى يتحول بها التهديد المتبادَل إلى تدميرٍ...
حين غادرتُ غزّة في العام 2011، وكان الحصار الإسرائيليّ قد أرخى بغمامة سوداء ثقيلة على الأحوال المعيشيّة والقدرة الشرائيّة للناس لبضع سنواتٍ آنذاك، كان العديد من المشاريع الصغيرة كمحال البقالة وبيع اللحوم المُجمّدة والمطاعم الشعبيّة والورش والمعامل الصغيرة التي تُنتج بعض أنواع الأغذية والحلويّات.. قد بدأت بالتكاثر كالفطر في أزقّة مخيّمات ومدن القطاع المحاصر.
التمّ شمل الحارة على مائدة إفطار واحدة في ساحة بيت احدهم. طبعا مع اللّمة، كانت الوجبة الرئيسية "هش ونش"، والوجبة الرئيسية الثانية "كبّه نيّة"، والوجبة الرئيسية الثالثه "فتُّوش"، والبداية طبعا شوربة عدس. رغم فخامة الوجبة، إلّا أن الأطباق الخضراء كانت من البلاستيك ممّا قلّل من فرحي، لأنّ طعم البلاستيك الذي ذاب القليل منه في الشوربة أصابني بمغص وامتعاض.