منذ أواسط العام 2015، تَشبَّه العراقيون بمضاربي البورصات. وضع أغلبهم تطبيقات الوكالات الإخبارية على هواتفهم المحمولة وأخذوا يتلقّون الأخبار العاجلة عن تذبذب أسعار النفط وحجم المتبقّي من الاحتياطي النقدي، وأزمة مرتبات الموظفين في مؤسسات الحكومة. يضع العراقيون سلّة الأزمات المالية هذه على طاولاتهم ويحلّلونها كأنهم خبراء مَهَرة. لم يعد مستغرباً، والحال هذه، أن تسمع مجموعة من الشبان يتناقشون بصوتٍ
لا يُخفى على مَن يعيش بالقاهرة مظاهر التدهور العمراني الذي تعاني منه معظم مناطقها. تستيقظ صباحاً وتنزل إلى شوارعها فلا تجد رصيفاً للسير. تحاول التنقل بالمواصلات العامة فلا تستطيع لازدحامها وانعدام آدميتها. وإن كنت من أبناء الطبقة الوسطى، وتتعامل مع المترو الذي يصعب ارتياده في ساعات الذروة، فقد تُضطر للتنقل بالتاكسي لتعيش ساعات محبوساً في شوارع القاهرة المزدحمة. يحكي أحد سكان المناطق التراثية
ظهرت منذ عدة أيام في شهر سبتمبر/أيلول الحالي حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وتويتر باسم #نطالب_الجيش_بتنفيذ _مشروع_رملة_بولاق. وأخذ أصحاب الحملة في كتابة تغريدات بهذا المعنى. المنطقة المسماة رملة بولاق تقع في أقصى شمال حي بولاق وخلف أبراج "نايل سيتي" التي تحوي فندق فرمونت وملهى ليليا وعددا من المحال التجارية والسينمات إضافة لبرج ضخم يضم عدداً من المكاتب الإدارية
تجلس العجوز أمام باب بيتها الذي يوجد في مفترق طرق متربة وسط القرية. تراقب المارة. تستمتع بأشعة الشمس وقد تراجع البرد وكثرت الخضرة. تغير المشهد بفضل مطر كثيف أحيا الآبار. تشتكي العجوز من أن الغرباء هجموا على قريتها. تتمتم حين تراهم يمرون حولها. لا يحظى الغرباء بالترحيب. تردد أن الغرباء لا يشبهون"نا". وهم يعرفون نظرات العداء. ويدركون معاني الكلمات التي تقال في حقهم عن طريق مراقبة
يبدو تفجّر ليبيا المستمر منذ سقوط نظام القذافي كسيرورة حتمية تتخللها مراحل من التسارع العنيف لهذا التفجر. وقد تسبب القتال بين الميليشيات المتنافسة للسيطرة على مطار العاصمة الرئيسي في دفع آخر البعثات الديبلوماسية إلى مغادرة البلاد على عجل. لم تتبق سلطة مركزية في ليبيا، وحالة الفوضى المعمّمة وبالغة العنف بين الجماعات المتناحرة في الداخل ترشح البلاد للتحوّل الى مركز لعدم الاستقرار الإقليمي.
بفضل ريح الربيع العربي/الأمازيغي، عرفت حكومة عبد الإله بنكيران (المشكلة في الثالث من حزيران/يناير 2012) تعيين وزير تعليم صريح أكثر من اللازم. كل ملاحظة قالها صارت مشكلة، ليس لأنه على خطأ، بل لأنه قال الحقيقة المؤلمة التي يتجاهلها الجميع. وقد اتهم الوزير محمد الوفا مرارا بالشعبوية فأتت الحملة أكلها. قال في البرلمان والجلسة منقولة على التلفزيون: «سأصمت». صمت ثم غادر الحكومة، وقد
الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير 2013، احتضن شارع الحبيب بورقيبة، شريان العاصمة الرئيسي، الجميع: خياما لعائلات الشهداء والجرحى، منصّات للغناء والمواقف، من دون أن يخلو المكان من باعة الحلوى والكتب والصور التي تؤرخ للثورة. اتخذ الاحتفال شكلين هما: واحد رسمي انطلق بتأدية الرؤساء الثلاثة، المنصف المرزوقي رئيس الدولة، حمادي الجبالي رئيس الحكومة، ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي،
برزت فكرة مبادرة حوض النيل في عام 1997، وأخذت شكلها الرسمي في العام 1999 في مدينة أروشا في تنزانيا، إثر توقيع وزراء المياه لدول الحوض بالأحرف الأولى على وقائع الاجتماع الذي أسّس لقيام مبادرة حوض النيل. وقد اتفق الوزراء على أن الهدف من المبادرة هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال الانتفاع المنصف من موارد النيل المشتركة. وقام البنك الدولي وعددٌ من المانحين بدورٍ تسهيليٍ
جماعة «الاخوان المسلمين» التي صعدت للحكم في مصر بعد عقود من التدافع السياسي مع أنظمة ملكية وجمهورية، حافظت على نمط من السياسة البرغماتية التي مكنتها من الاستمرار في الحياة ومقاومة الاستئصال. لكنها ما زالت في العديد من جوانب وجودها لغزاً. ويشمل الغموض الكيفية التي تنتخب الجماعة والحزب قياداتهما، والآلية التي تدفع بالبعض إلى القيادة وتستبعد البعض الآخر...بداية، الجماعة هي التي
للانتفاضة السورية الحالية أسباب ببنيوية تتجاوز العامل المستمر، أي القمع. ترتبط هذه الاسباب بالمعطيات السياسية ــ الاقتصادية التي اجتاحت سوريا منذ العام 1986، عندما بدأ النظام عملياً في تحويل تحالفاته الاجتماعية والسياسية من العمال إلى الأعمال. والاشارة تحديداً تخص العلاقة المتصاعدة في العقود القليلة الماضية بين النخبتين السياسية والاقتصادية في سوريا، وتداعياتها على تحديد السياسات على مدى يقرب من
لا تزال ليبيا ما بعد حقبة حكم معمر القذافي، تعيش فترة انتقالية لن تتّضح خطوطها العريضة قبل وضع دستور جديد نهائي للبلاد، يحدّد الهوية الواضحة لشكل الدولة وأطرها القانونية الناظمة لحياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. مهمّة مركزية ستكلَّف بها لجنة تأسيسية يدور النقاش حالياً في ليبيا حول طريقة انتقاء أعضائها، تعييناً من قبل «المؤتمر الوطني العام» (البرلمان المؤقت المنتخَب
"عفواً الموقع المطلوب غير متاح، إن كنت ترى أنّ هذه الصفحة ينبغي ألاَّ تحجب تفضّل بالضغط هنا".قد تعترضك هذه الصفحة مراراً في السعودية وأنت جالسٌ تُبْحر في عالمك الافتراضي. مواقع إلكترونيةٌ على مختلف أنواعها يُعمِل فيها المراقب مقصّه فيحجبها لأنّه يرى في كينونتها شيئا ما خطِراً يفضّل أن يحمي مجتمعه منه.ممنوع، وإذا أردت أن تناقش في الموضوع أرسل باعتراضك لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات
تتشابه حراكات الربيع العربي وتختلف في كثير من تفاصيلها. ففي مسار جميع تلك الحراكات، على تنوعها، حققت المرأة اختراقا سياسيا ثقافيا تمثل في فرض وجودها في المجال العام كطرف أساسي وفاعل وليس مجرد رديف. ولكننا نرى اختلاف التفاصيل حين ننظر إلى كمّ المساحة التي تمكنت المرأة من الاستحواذ عليها في المجال العام كمواطنة متساوية في الحقوق. أو حين ننظر إلى تأرجح وتفاوت مستوى الاعتراف المجتمعي بحق المرأة في
ميناءا الفاو الكبير وميناء مبارك آخر قصة من قصص التوتر السياسي بين العراق والكويت. القصة التي بدأت متوترة جداً سرعان ما خفت لهيبها بعد آخر زيارة رسمية عراقية للكويت ترأسها نوري المالكي رئيس الوزراء في الصيف الماضي، حينما بدا أن العراق قدّم تنازلات مهمة لحل هذه القضية، ولم يستوفِ أيا من مطالبه.نظرة سريعة لواقع الحال البحري العراقي توضح أن جميع الموانئ العراقية تقع على قنوات بحرية ضيقة،
بناء وتفكيك المسرح، تركيب الأضواء الكاشفة بكثرة، الضجيج حول الحدث، أو وبمعنى أكثر "مهنية"، الإعلام والدعاية المنفلتين من عقالهما، تلك هي اليوم مواصفات الفعل الثقافي في المغرب. وحين يمكن لأصحاب هذه النشاطات دفع تكاليف التجهيزات الأكثر جدة، ذات التأثيرات المعقدة، والمستوردة بأسعار باهظة لإرضاء النجوم الكبار، يسود الاقتناع بأن الأمر ناجح وتمام التمام.لماذا أصبحت التظاهرات "الثقافية" في المغرب