المشهد السياسي المصري الحالي غاية في التأزُم والارتباك، ومحاولة فك طلاسمه مهمة صعبة، في ظل الصراع المستتر في ما بين الأجهزة الأمنية السيادية، صراع مصالح ونفوذ وقوده الإعلام، ومن ضمن أدواته التحركات الشعبية. أطلَّت تلك "التحركات الشعبية" من جديد على المشهد السياسي المصري بعد مرحلة "التمرد" التي أطرت إسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي. لكنها هذه المرة ليست لإسقاط السلطة
توفي في الخامس من شهر كانون الثاني/يناير السينمائي والمناضل الفرنسي رونيه فوتييه. الرجل الذي حورب بل سجن في حياته وتعرّض للرقابة والمنع، انتزع الاعتراف بقيمته مع وفاته، فاذ بالصحف الفرنسية تتسابق على نعيه والاقرار بسينمائييته وبأهمية مواقفه، ومنها ما قالته
في سياق تحولها إلى انتفاضات شعبية، حملت الحركات الاحتجاجية الشعبية العربية حزمة من السمات والخصائص، ساهم بعضها بتفرد كل منها وتميزه، رغم العديد من السمات المشتركة التي تجمعها وتوحد أهدافها. شطر منها له علاقة بالقوى الشعبية: درجة تنظيمها ووعيها، وتراكم خبراتها في الكفاح السياسي والنقابي، وتبصرها لأهدافها، وقدرتها على إنتاج الأدوات الثورية عبر التحالفات الممكنة التي تمتّن أدواتها الكفاحية وتعزُل
الإخوان في المغرب بخير، لا يشبهون إخوان الشرق. فقد مرت ثلاث سنوات على الحكومة التي يقودها "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي. بدأت الحكومة عملها في ظل معارضة ضعيفة وأجواء شعبوية كثيفة. فقد كانت قفشات رئيس الوزراء عبد الإله بنكيران غير المسبوقة مستفزة لخصومه. وتلك استراتيجيا إعلامية هدفها أولا استدراج خصومه وإخراجهم من ملابدهم، وثانيا تركيز الأضواء عليه عبر مخاطبة الشعب بلغته اليومية
تهدف إستراتيجية الولايات المتحدة الجديدة الى تخفيف عجز ميزانية الدولة من خلال تقليص بند الدفاع، الأمر الذي يتطلب الانسحاب من العراق وخفض الاعتماد على نفط الشرق الأوسط (انظر الدفاع، الدين العام والغاز). وهذا ما توصلت إليه تلك الإستراتيجية في السنين الأخيرة إذ استطاعت
... فثلث البلاد تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والتقشّف على الأبواب بسبب هبوط أسعار النفط والعجز في الموازنة، وهناك نحو مليوني مهجّر أكثر من نصفهم يعاني من البرد في المخيمات، وحالة التجاذب السياسي ما زالت تسيطر على البلاد. وقبيل الدخول إلى شهر محرّم، طالب ناشطون أصحاب المواكب الحسينية الذين يطبخون في الشوارع كلّ عام، بمنح المبالغ التي سينفقونها على الطعام الذي سيوزع على
يبدو أن قضية دارفور السودانية دارت دورة كاملة بعد أكثر من عقد من الزمن لتنتهي الى مفترق طرق. فهل تعود شأناً محلياً تستعيد الدولة السودانية الإمساك به مرة أخرى، أم ينفتح الباب أمام تصعيد أكبر دولياً. أسهم في هذا التطور عاملان تمثلا في إعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي فاتو بن سودة حفظها لأي تحقيقات جديدة في ما يخصّ قضية دارفور واتهامها لمجلس الأمن الذي أحال إليها الملف...
في البدء تماماً، قبل الثورة وقبل الإنترنت، كان مبارك يجلس على عرش السلطة السياسية وكان الإسلاميون يجلسون على عرش السلطة المجتمعية. السياسة كانت للحزب الوطني والشارع للإسلاميين. لم يعد أحد في مصر يتذكر هذا الآن. لم يعد أحد يتذكر تغلغل "الصحوة الإسلامية" داخل المدن في الثمانينيات والتسعينيات، انتشار المستوصفات الإسلامية وتزايد دعاة الفضائيات. بدأ دعاة الفضائيات بارتداء الجلابيب
ان قرارا تتباهى إدارة السيسي بأنها اقدمت عليه على خلفية تردد كل الحكومات السابقة على انفاذه، ليس الا محصلة احتضار الثورة على النحو الذي يستبعد فيه صانع القرار اي رد فعل شعبي محتمل.
في عيد الأضحى، كما في كل المناسبات الدينية والاجتماعية الكبرى، تتعرى الفيزياء الاجتماعية لأن كل فرد يريد أن يستفيد، وبأقصى سرعة. هكذا تظهر ممارسات تُقدّم على أنها ظرفية، لكنها لب السلوك الاجتماعي للأفراد... يتم بناء منشآت مؤقتاً بمناسبة عيد الأضحى، لكن المؤقت يصير أبدياً. من ذلك بناء حوش صغير أمام العمارة بمناسبة العيد، لحفظ الخراف ثم ذبحها. وبعدها صار الحوش يؤدي وظائف أخرى. وقد
الموقف واضح: التنديد بقطع الطريق بين مراكش وأغادير، وهذا إهانة للشعب. أثار قرار شركة الطرق إغلاق الطريق السيار لتصوير فيلم دولي جدلا قانونيا، باعتباره الطريق لا الفيلم - مرفقا عموميا.هذا هو الخبر الوحيد الذي ليس فيه قتل وذبح وجريمة على بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية. والمناسبة هي أن منتجا أميركيا استأجر مقطعا من حوالي ثلاثين كلم من بدّال الطريق السيار حول مراكش لتصوير
انطلقت ورشة إصلاح قانون السلطة القضائية مع حراك 2011. لكنها راحت بعد 3 تموز/يوليو 2013 تنحسر، وقد بات إقرار أي قانون للسلطة القضائية يستوجب موافقة ثلثي عدد أعضاء مجلس النواب على اعتبار انه يُعدّ قانونا مكملا للدستور المصري، وفق المادة 121 منه. فعند تولي المستشار حسام الغرياني، أبرز رموز تيار استقلال القضاء، رئاسة محكمة النقض ومعها رئاسة مجلس القضاء الأعلى، في تموز/ يوليو 2011،
كثيراً ما يثير مصطلح «النِسْوية الإسلامية» الجدل، إذ يقابَل بالرفض من جانب العلمانيين وكذلك الإسلاميين/ات الذين يتحفظون على استخدام مصطلح «نِسْوية» لما يحمله بحكم النشأة والتطور من «قيم غربية» تتناقض مع الخصوصيات الثقافية للمجتمعات المسلمة.تختلف تعريفات المصطلح، ولكن يمكن الاتفاق عامة على أنه كأي اتجاه نسوي، معنيّ بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين ،
هناك النهضة الحقيقية وتلك المزوَّرة. وللتمييز بينهما، تجدر العودة إلى إتيمولوجيا اللغة العربية. ويمكن العثور على التعريف الصحيح لهذا المصطلح في معجم "لسان العرب" الذي يتألف من 12 مجلداً، وأصبح المرجع العالمي للغة العربية. ولا يجب أن ننسى التذكير بأنّ مؤلِّفه هو التونسي ابن المندور.بالمعنى الإتيمولوجي الوارد في "لسان العرب"، النهضة تعني الاستفاقة والولادة الجديدة واليقظة الفكرية. وقد عرف