على سقف قاعة درس بثانوية في ضواحي الدار البيضاء بقع سوداء تتزايد بين حين وآخر، فحصت واحدة فإذا هي قماش أسود فيه حناء. حين سألتُ ما هذا، تلقيت جوابا موجزا "مخدرات". لم يكن الجواب الشفوي كافيا، لذلك طلبت من التلاميذ في امتحان الإنشاء الكتابة عن أنواع المخدرات وأشكال استخدامها في الثانوية.حصلت على كنز ثمين في مائة وعشرين ورقة فذهبت ذات صباح إلى مقهى لتصحيحها. على جدار المقهى لافتة "ممنوع
في كانون الاول الفائت رفع صندوق النقد الدولي ثلاثة تقارير مخصصة لثلاث دول في المنطقة، وهي تركيا والمغرب والأردن. وهذا تلخيص لأهم ما فيها وتعليق حين يلزم. تركيا ذكرتُ في مقال سابق، ان النموذج الاقتصادي التركي آتٍ لا محالة إلى أزمة اقتصادية كبيرة نتيجة تنمية غير متوازنة وغير عادلة، لأنها مبنية على تدفق الرساميل الأجنبية القصيرة المدى التي تشجع الاستهلاك والاستيراد وتؤدي إلى
أصدرت هيئة علماء اليمن بياناً مطولاً وصفت فيه الدعوة إلى إدماج قضايا النوع الاجتماعي في مناهج التربية والتعليم بأنها «تقود إلى إباحة اللواط والزنا والشذوذ الجنسي، وتشجيع على الانحلال الأخلاقي والتمرد الأسري، وفرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته الجنسية بالتحول من ذكر إلى أنثى أو العكس ممارسة وسلوكا، والتي تقود إلى إباحة الزواج المثلي، ومن ثم الاعتراف رسميا بالشواذ والمخنثين
قد لا ينتبه المطالع لكتاب الدكتور نبيل عبد الفتاح الاخير، إلى أن كلمة «ثورة» الواردة في عنوانه وُضِعَت بين علامتي تنصيص، إذ يرى المؤلف أن الإفراط في استخدام المصطلح لتوصيف ما حدث يشير إلى غلبة الأمل على الواقع الذى يحمل في أعطافه استمرار بنى النظامين الاجتماعي والسياسي، وشبكات الفساد السياسي والهيكلي، والفاعلين الرئيسيين في دوائره على تعددها، ولم تطرأ بعد تحولات هيكلية تؤدي إلى
عندما يلتقي الوزراء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماعهم الدوري في فيينا يوم غد الجمعة (31/5)، فإنهم سيكونون مواجهين بسؤالين رئيسيين: الأول القديم المتجدد، الذي لم يواجهوه منذ عدة سنوات، وهو هل تعود المنظمة إلى إستراتيجية الدفاع عن الأسعار بكل ما يعنيه ذلك من خفض للإنتاج وتراجع لحصتها في السوق، وبالتالي التخلي عن منجزات السنوات الماضية التي ركزت فيها على إستراتيجية تنمية
«قوارب الموت» أو «رحلات بدون عودة»... من شواطئ موريتانيا الى جزر الكناري الاسبانية، مسميات اطلقت على الهجرة السرية التي يقوم بها بعض الحالمين بغد افضل. تصدرت يومياً الانباء عن توقيف مهاجرين سريين في سواحل مدينة نواذيبو الموريتانية. وهذه، لقربها الجغرافي من جزر الخالدات الاسبانية، حيث الوقت المطلوب لاجتيازها هو خمسون دقيقة بالطائرة وثلاثة أيام بالقارب، باتت في الاعوام
جلبت الأم رضيعتها إلى قسم الطوارئ في مستشفى بالدار البيضاء، بعد أن ماتت أثناء تحميمها، وطلبت شهادة وفاة لتتمكن من دفنها. فحص الطبيب الجثة فانتابته الشكوك. زعمت الأم أن الطفلة ولدت ميتة ثم أنها ماتت أثناء تنظيفها، وأنها لم تعقد حبل السرة... جاءت الشرطة فاعترفت الأم بأنها أغرقت مولودتها في الماء الساخن لكي لا تتحمل عبء الإنفاق عليها (جريدة «الصباح» 13-05-2013). ذهبت الرضيعة للقبر.
دخلت أنظمة ما قبل «الربيع العربي» العولمة باكراً، ولو كان ذلك من الباب الضيق، وبتفاوت كبير. كان أنور السادات أول من رفع شعار الانفتاح الاقتصادي الذي نادت به «مدرسة شيكاغو» الليبرالية، هذه التي كانت التشيلي بعد اغتيال إلينده أول من طبق قواعدها. إلا ان نجاح السادات كان محدوداً جداً بالمقارنة مع نجاحات التشيلي آنذاك، فلم يتمكن الرئيس المصري من رفع الدعم عن
أوقع العنف في الجامعات الاردنية خمسة قتلى هذا العام، وحوَّلها الى ساحات حرب استخدمت فيها كل أدوات القتل المتاحة، من حجارة وسكاكين وخناجر وعصي، وصولا الى الزجاجات الحارقة (مولوتوف) والمسدسات والأسلحة الأوتوماتيكية.وهكذا، فلن تدخل تلك الجامعات، الخاصة منها والحكومية، (ويبلغ عددها خمسا وعشرين) موسوعة غينيس للأرقام القياسية بسبب تفوقها. فأفضلها حصل على المرتبة 13 عربياً و 1310 عالمياً،
في كل 15 أيار/ مايو من كل عام، يشج الخطيب على منصّة إحياء يوم النكبة رؤوسنا باقتباس من قيادات إسرائيلية مؤسِّسة تقول عنّا أن "الكبار سيموتون والصغار سينسون". نحتفي بأنفسنا ونصفّق ونحن نتذكّر نكبتنا، ونحن نفنّد هذه المقولة الصهيونيّة العابرة في هذه القرية المهجّرة أو تلك. هذا هو إنجازنا العظيم بعد 65 عاماً من الهزيمة: إننا نتذكّر."تذكُّرُ النكبة" نقطةً إشكاليّة، أولاً لأن تفنيد
منذ بداية الأزمة «الأزوادية» العام الفائت، وموريتانيا تحاول «السير بحذر في التعاطي مع هذه القضية. تجلى ذلك في الموقف الذي اتخذته الدولة الموريتانية وهو «النأي بالنفس» عن المشاركة العسكرية المباشرة في الحرب التي شنتها فرنسا والقوات المالية والتشادية ضد المجموعات المسلحة في الشمال المالي. واكتفت باستقبال ورعاية اللاجئين بمساعدة الهيئات الدولية المعنية، وحماية
بوضع عبارة «عادات الزواج في الصومال» باللغة العربية، وبضغطة واحدة على الزر في محرّك البحث «غوغل»، يظهر أمامك في أقل من نصف ثانية ستة وستون ألفا وستمئة نتيجة. والمدهش أن الباحث في ذلك البند يكتشف أن معظم تلك النتائج تقول التالي: جرت العادة في الصومال أنه أثناء الاحتفال بالزواج، يقوم الرجل الصومالي بضرب زوجته!وعلى الرغم من عدم معرفتنا بمن بدأ تلك «الأسطورة»
الجريمةُ الصامتةُ لا تخلِّف صدىً إلا بالمصادفة، أو في نتائج البحث المضني عن ملامح الجلاّد وآلام الضحية. لكنّ الجريمة الصامتة هذه المرة، أكثر صخباً من جرائم تجارتي السلاح والمخدرات. إنها تجارة الرقيق الأبيض التي تعدُّ ثالث أكبر تجارة غير مشروعة في العالم وفقاً لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، إذ تؤكد منظمة العمل الدولية في تقرير لها صدر عام 2009، أنّ أرباح تجارة الرقيق الأبيض تتجاوز 28 مليار دولار
شباب في مطلع العشرينيات من العمر. حماسة وجرأة وإقدام. ليس من بينهم وجوه معروفة، فهم يتوجّسون من الإعلام، ولا يرفعون لافتات لقوى سياسية، فهذا مخالف لقواعدهم. ولكنهم مع ذلك، وخلافاً لأي توقع، انتهوا الى لعب دور سياسي هام في الانتفاضة المصرية. ظهرت جماعات "الألتراس" في مصر العام 2007، وتشكلت بداية حول أكبر ناديَي كرة قدم، "الأهلي" و"الزمالك"، ثم امتدت لتطال معظم فرق دوري الدرجة الأولى، وحتى الفرق