"نقاش" عراقي ثلاثي اللغات

يطفئ موقع «نقاش» العراقي شمعته التاسعة في آذار/مارس المقبل، بعدما تأسس بدعم من مؤسسة MICT ، وهي مؤسسة إعلامية ألمانية غير ربحية، أنشطتها متخصصة في تدريب الصحافيين والمنتجين الاعلاميين، وتطوير البرامج الإعلامية والمحتوى الإعلامي، وإنتاج برامج إذاعية وأفلام وكتب ورصد وسائل الإعلام في مناطق النزاع. وبما أنّ «مناطق النزاع» هي الكلمة المفتاحية لاهتمامات MICT، فكان من
2013-11-13

شارك

يطفئ موقع «نقاش» العراقي شمعته التاسعة في آذار/مارس المقبل، بعدما تأسس بدعم من مؤسسة MICT ، وهي مؤسسة إعلامية ألمانية غير ربحية، أنشطتها متخصصة في تدريب الصحافيين والمنتجين الاعلاميين، وتطوير البرامج الإعلامية والمحتوى الإعلامي، وإنتاج برامج إذاعية وأفلام وكتب ورصد وسائل الإعلام في مناطق النزاع. وبما أنّ «مناطق النزاع» هي الكلمة المفتاحية لاهتمامات MICT، فكان من الطبيعي أن يكون العراق ما بعد العام 2003 إحدى أبرز مناطق عملها، وربما المنطقة الأصعب بالنسبة لها، وخصوصاً أنّ الاعلام في بلاد الرافدين تحوّل منذ الاحتلال إلى إحدى أدوات الصراع بما فيه الاقتتال والدمار. ومَنْ يلقي نظرة على نوعية المادة الصحافية المنشورة في «نقاش»، بالعربية والكردية والانكليزية، يلاحظ إلى أي درجة يسعى المسؤولون عن الموقع إلى تفادي الوقوع في أي خطأ مهني/ مذهبي/ سياسي من شأنه أن يقضي على أهداف المشروع الساعي إلى بناء صحافة مهنية، عصرية وحديثة. من هذا المنطلق، يحاول فريق عمل الموقع الجمع بين معيارين: من جهة نشر مقالات وتحقيقات تأتي بجديد، وتضيء على هموم عراقية «حقيقية»، اجتماعية واقتصادية وسياسية، ومن جهة أخرى عدم إظهار أي تحيّز، ولو ضمني، لأي من الأطراف السياسية/ المذهبية/ القومية المتنازعة من جهة ثانية، وهو ما يؤدي أحياناً إلى تفادي التطرق إلى عناوين شديدة الأهمية، أو الاكتفاء بأسلوب عرض لمختلف الآراء حول القضايا الاشكالية. ونتيجة لذلك، تمكّن «نقاش» من تغطية معظم مناطق العراق، من شماله الكردي والعربي إلى عاصمته فغربه ووسطه وجنوبه، بمراسلين ميدانيين، تحقيقات العديد منهم مستواها جيد، على الصعد الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وهو ما يشكّل نقلة نوعية في عمل الموقع الذي بدأ في العام 2005 شبه محصور بمقالات حول مواضيع «مستهلكة» في حينها، عن العملية الانتخابية، وكتابة الدستور والخلافات حوله ، وتشكيل الحكومة، والسياسة الإقليمية للعراق، والتطورات السياسية المتعلقة ببناء الدولة وقضايا الإعلام.
أما اليوم، فبات يمكن قراءة موضوعات أكثر التصاقاً بهموم العراقيين وحياتهم اليومية، كـ«عقارات كربلاء الأعلى سعراً في العراق»، وأزمة قانون الأحوال الشخصية الجعفرية، وديون المرشحين الخاسرين في الانتخابات المحلية الكردية الأخيرة، ومصيبة تنظيم «داعش» على أهالي مدينة الموصل الشمالية، وإضاءات على الطوائف العراقية الأقلوية المنسيّة، وحلم الهجرة إلى أستراليا لدى أهالي كربلاء، وتناقض دخول 175 عراقياً ضمن قائمة «ولث-أكس» للأثرياء في منطقة الشرق الأوسط لعام 2013، في مقابل الارتفاع الدائم لنسب الفقر والجوع في إحدى أغنى دول العالم من حيث الثروات الطبيعية...
فضلاً عن الفائدة الصحافية لـ«نقاش»، يجد زائر الموقع مجموعة «خدمات»، منها عروض لمنح جامعية ألمانية لطلاب عراقيين، وإعلانات لمسابقات صحافية وتصويرية مخصصة لأهل هذا البلد.

http://www.niqash.org/