تقول الأسطورة إن الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس قام في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد بجمع عدد من أحبار اليهود وطلب منهم ترجمة توراة اليهود إلى اليونانية، لأجل وضعها في مكتبة الإسكندرية. عدد الأحبار الذين جمعهم الملك كان اثنين وسبعين حبرا، ستة من كل سبط، وضعهم الإمبراطور الروماني في اثنتين وسبعين غرفة منفصلة، وأعطى لكل منهم مهلة اثنين وسبعين يوما لإتمام العمل، شريطة ألا يتصل أي منهم بصاحبه.
مرت الاثنان وسبعون يوماً. انتهى الاثنان وسبعون حبرا من العمل. فحص الملك الاثنتين وسبعين نسخة فوجدها جميعاً متطابقة تماماَ. كان الله قد أوحى لكل منهم بالترجمة الصحيحة. في ما بعد، ستعرف هذه الترجمة باسم «الترجمة السبعينية».
في هذه الأيام، تجتمع لجنة الخمسين لإعداد دستور مصر المقبل. خمسون عالماً وسياسياً ومحارباً، اثنان أو ثلاثة ممثلين عن كل سبط من أسباط مصر السياسية، يجتمعون في غرف مغلقة، ليعدوا الدستور الذي سيكفل وحده إعادة السلام إلى الشارع المصري، وأن يلقي كلمة الرب في آذان عباده. كما نعلم من التجربة السابقة، فسوف يهبط الوحي على الخمسين ليصيغوا الكلام نفسه، لأنهم حريصون على وحدة الشعب.
ما نريد قوله هو أنه في النهاية، لا يعقل للجنة اسمها لجنة الخمسين، وتتكون من خمسين عالماً ومحارباً، وتتشاور في سرية تامة، ولا يعلم عنها أحد شيئاً، أن تكتب دستوراً خاطئاً، بالتأكيد سوف يكون هذا هو الدستور الصح.
هكذا تقول الأسطورة.
الزاوية الحمرا
كيف تكتب نصاً مقدساً بأقل الإمكانيات؟
تقول الأسطورة إن الملك بطليموس الثاني فيلادلفوس قام في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد بجمع عدد من أحبار اليهود وطلب منهم ترجمة توراة اليهود إلى اليونانية، لأجل وضعها في مكتبة الإسكندرية. عدد الأحبار الذين جمعهم الملك كان اثنين وسبعين حبرا، ستة من كل سبط، وضعهم الإمبراطور الروماني في اثنتين وسبعين غرفة منفصلة، وأعطى لكل منهم مهلة اثنين وسبعين يوما لإتمام العمل، شريطة ألا يتصل أي منهم
2013-11-13
شارك