المركز الفلسطيني لحقوق الانسان نضال حقوقي ميداني وإعلامي... وسياسي

تأسس «المركز الفلسطيني لحقوق الانسان» (PCHR) في العام 1995 غداة اتفاقيات أوسلو بفترة قصيرة. وتلك ليست مصادفة. إذ كرست تلك الاتفاقيات الاحتلال بدلا من أن تنهيه من جهة، لكنها أمّنت من جهة ثانية حداً أدنى من شروط العمل للمركز. هكذا، يعلن القيمون على المركز الحقوقي ــ الإعلامي أنّ فلسفة عملهم تنطلق من واقع أن قطاع غّزة لا يزال تحت الاحتلال المباشر وفق معايير القانون الدولي، وذلك بعد
2013-08-14

شارك

تأسس «المركز الفلسطيني لحقوق الانسان» (PCHR) في العام 1995 غداة اتفاقيات أوسلو بفترة قصيرة. وتلك ليست مصادفة. إذ كرست تلك الاتفاقيات الاحتلال بدلا من أن تنهيه من جهة، لكنها أمّنت من جهة ثانية حداً أدنى من شروط العمل للمركز. هكذا، يعلن القيمون على المركز الحقوقي ــ الإعلامي أنّ فلسفة عملهم تنطلق من واقع أن قطاع غّزة لا يزال تحت الاحتلال المباشر وفق معايير القانون الدولي، وذلك بعد إعرابهم عن أسفهم لكون عملهم يتركّز خصوصاً في القطاع نظراً لقيود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وبطبيعة الحال في القدس وأرجاء فلسطين 48، من دون أن يحول ذلك دون فتح المركز فرعاً له في رام الله. لكن، وإن كان أعضاء فريق عمل الـPCHR يكرّرون موقفهم ذاك إزاء الاتفاقيات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، إلا انهم يشيرون من ناحية أخرى إلى أن «عملية السلام والتحولات السياسية التي تلتها وقيام مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية على أجزاء من الأراضي الفلسطينية، خلقت دوراً نشطاً للمركز من أجل حماية الحقوق المدنية والسياسية والعمل على تنمية وتعزيز بناء الديموقراطية ومؤسسات المجتمع الفلسطيني والسعي لتطوير نظام قانوني ديموقراطي في فلسطين». وهذا لا يتناقض في شيء مع الجهد المركز باتجاه ملاحقة الجرائم الاسرائيلية، ومعها «مجرمو الحرب» الاسرائيليون وذلك على امتداد الكرة الأرضية وبشكل يزعجهم فعلاً ويعد بالحيلولة دون إفلاتهم من العقاب.
انطلاقاً من ذلك، يعمل المركز منذ العام 1995 على متابعة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتحقيق فيها، وتقديم الاستشارة والمساعدة القانونية للأفراد والجماعات، وإعداد الأبحاث والدراسات المتعلقة بسيادة القانون وأوضاع حقوق الإنسان للفلسطينيين في غزة. ومن بين علامات الجهد المبذول من قبل المركز وفريق عمله برئاسة مديره العام المحامي راجي الصوراني، تمكُّنه من اكتساب صفة استشارية خاصة لدى «المجلس الاقتصادي والاجتماعي» التابع للأمم المتحدة، وعضوية في عدد كبير من اللجان والمؤسسات الحقوقية الدولية والعربية، وحصْده عدداً من الجوائر المعنية بحقوق الإنسان.
أمام نشاط بهذه الشمولية، بات للمركز، المتمسك بطابعه غير الربحي، تمويل عالمي من 12 هيئة ومؤسسة خاصة أو شبه رسمية، جميعها أوروبية وأميركية.
إلى جانب العمل القانوني والميداني والإحصائي والاستقصائي والبحثي الأكاديمي للمركز، يجد زائر الموقع عملاً صحافياً احترافياً من خلال مجموعة المقالات والتحقيقيات الصحافية. فضلاً عن ذلك، يصدر عن المركز نشرة إعلامية شهرية بعنوان «المنظار» (متوفرة بصيغة PDF على الموقع الالكتروني للمركز). عمل إعلامي تكمّله التقارير الأسبوعية والسنوية الشاملة لمختلف اهتمامات المركز الفلسطيني لحقوق الانسان.
الترجمة إلى الانكليزية لمحتوى الموقع الالكتروني للمركز مُرضية، بفضل متطوعين كثيرا ما يأتون الى غزة للمساعدة، علماً بأنّ لعنوانه على الانترنت 5000 متابع على «تويتر»، وحوالي 9500 معجب على حسابه الفايسبوكي. أما قناته على موقع «يوتيوب»، فتحتوي على عشرات التسجيلات بالصوت والصورة حول القضية الفلسطينية وعناوينها.

http://www.pchrgaza.org/portal/ar/