مع الهواتف الذكية جداً: وداعاً للحيرة

أعلنت شركة «عباد الرحمن» المصرية للهواتف المحمولة عن تطبيقها الأحدث والذي تتوقع أن يحدث نقلة في عالم الأندرويد بدءاً من الشهر القادم. التطبيق بعنوان «بوليتيكال انالاب»، ويقدم التحليل السياسي الصحيح لأي مكان يجول فيه المستخدم في أنحاء العالم. وصرح مدير الشركة بأن التطبيق الجديد لن يجعل من التحليل السياسي أمراً ذا بال، وأن عصر الحيرة السياسية قد انتهى للأبد:
2013-08-14

شارك

أعلنت شركة «عباد الرحمن» المصرية للهواتف المحمولة عن تطبيقها الأحدث والذي تتوقع أن يحدث نقلة في عالم الأندرويد بدءاً من الشهر القادم. التطبيق بعنوان «بوليتيكال انالاب»، ويقدم التحليل السياسي الصحيح لأي مكان يجول فيه المستخدم في أنحاء العالم. وصرح مدير الشركة بأن التطبيق الجديد لن يجعل من التحليل السياسي أمراً ذا بال، وأن عصر الحيرة السياسية قد انتهى للأبد: «لو الوضع كان محيّرك في بلدك، أو حتى ماشي في بلد مش عارف ايه اللي بيحصل فيه، استمتع بتطبيقنا الأحدث واعرف معانا إيه الرأي السليم في اللي بيحصل».
ينطلق التطبيق الجديد من فكرة فلسفية مفادها أن لا شيء صالحا على كوكب الأرض، لأنه ليس هناك يوتوبيا في عالمنا، وأن الأمور تمضي دائماً من سيئ إلى أسوأ. لذا فهناك خانة «تقييم الوضع». هذه الخانة تبدأ من اللون الأبيض، الذي يتحول إلى الدكنة مع الوقت، وذلك حتى يصل للون الأسود الكامل بعد ألفين وخمسمئة عام، وبجوار ذلك توصيفات مكتوبة بجميع اللغات المعروفة، تبدأ من «رائع وممتاز جداً»، وصولاً إلى «خراب كامل»، وتمر التوصيفات بعدد من المراحل البينية، مثل «رائع ولكن ليس ممتازا جداً»، «ممتاز جداً مع بعض التشوشات الفكرية»، «معتدل تماماً لدرجة أنه محير»، «خراب غير كامل»، «خراب كامل لكن ما زال هناك أمل لا ننصح بالاعتماد عليه».
كما يتيح التطبيق الجديد الاستفسار عن أهلية أشخاص بعينهم لحكم البلد، وهذا التطبيق مفيد في حالة التصويت السياسي في الانتخابات. ويتم عبر كتابة اسم الشخصية المراد البحث عنها، ونشاطها العام. يتمكن التطبيق من تقديم الرؤية السياسية الشاملة للشخصية محل الحديث، وذلك عبر عدد من البديهيات، أولاً: الشخص العامل بالمجال الفني أو الثقافي هو شخص منشغل بالأمور الفكرية وغير قادر على إدارة المعارك السياسية ولا ننصح بالاعتماد عليه. ثانياً: الشخص العامل في مجال المال، سواء كان يملك نصف أسواق الكرة الأرضية أو ليس لديه سوى محل بقالة، هو شخص رأسمالي يريد دمج الثروة في السلطة ولا ننصح بالاعتماد عليه. ثالثاً: الموظف هو شخص بيروقراطي وليس عنده خيال ولا ننصح بالاعتماد عليه. رابعاً: الشخص السياسي هو شخص يطمع في الحكم وبالتالي لا ننصح بالاعتماد عليه. خامساً: الشخص الذي بلا نشاط سياسي هو شخص غير مؤهل للحكم لأنه بلا خبرة ولا ننصح بالاعتماد عليه.
هذا ويتوقع مدير الفرع أن تنتهي الحيرة السياسية التي ميزت عالمنا على مدار القرون الماضية فور طرح التطبيق الجديد في بداية الشهر القادم.