بمناسبة الفصح: ماذا لو جاء المسيح المخلّص؟

وكلّمه قائلا هكذا، «قال رب الجنود قائلا هو ذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويُبني هيكل الرب، فهو يَبني هيكل الرب، وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه، ويكون كاهناً على كرسيه، وتكون مشورة السلام بينهما كليهما». عهد قديم. زكريا 6: 12 و13. ***نداء هام: نداء إلى شعبنا الحبيب الذي ينتظر المخلّص ليخلصه من البلطجية والمتظاهرين وتكدس حركة المرور والباعة
2013-04-03

شارك

وكلّمه قائلا هكذا، «قال رب الجنود قائلا هو ذا الرجل الغصن اسمه، ومن مكانه ينبت ويُبني هيكل الرب، فهو يَبني هيكل الرب، وهو يحمل الجلال ويجلس ويتسلط على كرسيه، ويكون كاهناً على كرسيه، وتكون مشورة السلام بينهما كليهما». عهد قديم. زكريا 6: 12 و13.

 ***
نداء هام: نداء إلى شعبنا الحبيب الذي ينتظر المخلّص ليخلصه من البلطجية والمتظاهرين وتكدس حركة المرور والباعة الجائلين، نود إعلامكم أن المخلص قد ظهر فعلاً منذ خمسين عاماً. ومنذ أن ولد وهو المخلص. هذه حقيقة لا شك فيها، هو المخلص الذي يلم شتات المصريين ويجعلهم شعباً واحداً يتسيد على جميع شعوب العالم.
اندرج المخلص في سلك التعليم المصري. تخرج من كلية الهندسة وسافر إلى السعودية. ومن السعودية ظل يراقب حال بلده بألم، يتألم لثقل المهمة الملقاة على عاتقه، ويتحين الفرصة ليعلن عن نفسه كمسيح مخلص. تزوج هناك وأنجب ثم عاد إلى مصر مع أولاده. اشترى عدة أراض في مدينة نصر وفيصل والعامرية وقرر الاحتفاظ بها حتى يعلو سعرها، وعندما يعلو سعرها سيبيبعها، ويتمكن من الإنفاق على دعوته. جاءت الثورة، وانسحبت الشرطة ولم يعد هناك أمن في الشارع المصري. الآن المسيح المخلص في حالة تعيسة. سوق العقارات خامل، الكل خائف على نفسه وعلى نقوده، ولا أحد يشتري شيئاً. هو يعرف جيداً أنه بمجرد بيعه للأراضي سيعود شعبه إلى سابق عهده. ولكن هذا لا يحدث. يريد للشارع أن يهدأ، ولكنه لا يعلن عن هذا، لأنه لا يمكنه الإعلان عن نفسه سوى بإنفاق المال. هو غير مستعد أن ينظر الناس إليه كمسيح كاذب. قرأ كثيراً عن تجارب الأنبياء الكذبة، ولم يحب أن يصبح مثلهم.
لجأ المسيح المخلص للحل السهل. أن يقترض. اقترض من أصدقائه، ولكن طلبات بيته، وحاجته لتزويج بناته، جعلت المال ينقرض فجأة. لا يمكن لمسيح مخلص أن يكون رب أسرة غير مسؤول، هذا هو عهده أمام نفسه. وبالتالي فقد انتظر مجدداً بيع الأراضي. عاش المسيح المخلص حياة مصرية عادية، مسيح يخرج من قلب الشعب، ما أجمل هذا! وكمسيح يخرج من قلب الشعب، فقد أصيب بالتهاب الكبد الوبائي، فيروس سي، الفيروس المصري الشهير. ثم توالت الأمراض. الضغط والسكر والقلب وغيرها. الآن يتناول المسيح المخلص الأدوية، منتظراً إمكانية أن يبيع أراضيه.
سيموت المخلص في تعاسة ووحدة، وسيضيّع المصريون على أنفسهم فرصتهم الأخيرة في السعادة الأبدية.