المخازن الجماعية في جنوب المغرب

«مضى زمن يقترب من العامين، لم أدوّن شيئاً عن مدن المغرب، ولا عن تراثه وثقافاته. لا يرجع الأمر إلى افتقاد مادة أو موضوع للتناول، فالمدن والإرث المغربي غزير كمّاً. غير أن الأمر يعود، ربما، إلى عدم الاكتراث بمسألة التراث سواءً من أبناء الوطن، أو من خارجه. لا بل تجد أحياناً أن المدونين العرب أكثر اهتماماً بقراءة تراث المغرب من المغاربة أنفسهم. هذا إضافة إلى تأثير الأحداث السياسية في ظروف
2013-04-03

شارك

«مضى زمن يقترب من العامين، لم أدوّن شيئاً عن مدن المغرب، ولا عن تراثه وثقافاته. لا يرجع الأمر إلى افتقاد مادة أو موضوع للتناول، فالمدن والإرث المغربي غزير كمّاً. غير أن الأمر يعود، ربما، إلى عدم الاكتراث بمسألة التراث سواءً من أبناء الوطن، أو من خارجه. لا بل تجد أحياناً أن المدونين العرب أكثر اهتماماً بقراءة تراث المغرب من المغاربة أنفسهم. هذا إضافة إلى تأثير الأحداث السياسية في ظروف التدوين، حيث تجعل الاهتمام بها أقلّ. ما سأتناوله اليوم في هذه «التدوينة»، يجوز أن يكون مألوفا لدى المغاربة الذين يسكنون مناطق الجنوب... قديماً كان أمازيغ جنوب المغرب يعيشون داخل تجمعات سكنية منتشرة على سفوح الجبال أو على قممها (وما يزالون)، وذلك لحفظ أمنهم وسلامتهم، وحماية أنفسهم من اللصوص والهجمات التي قد تتعرض لها قبيلة معينة من أطراف أخرى.
فالنظام القبلي عرفه المجتمع الأمازيغي كما عرفه المجتمع العربي في المشرق. فكان أمازيغ جنوب المغرب يشيّدون حصونا عالية بالحجارة والطين، على قمم الجبال، حتى لا يتم اقتحامها ولا تسلقها، خاصة أنهم كانوا يبنون أسوارها وجدرانها على حافة الجبال بشكل دائري. هذا البناء الكبير كان مخزناً لممتلكات أهل القرية أو القبيلة، فأثناء تشيده ـ بشكل طبقات ـ يؤخذ بعين الاعتبار إنشاء غرف بعضها فوق بعض. تأخذ كل أسرة من القرية غرفة (أحانو) لها وتمتلك مفتاحها الخاص».

من المدونة المغربية أضواء على العالم

http://adwae.blogspot.com/2013/02/blog-post.html