موريتانيا: ضرب الصحافة المكتوبة لتعطيل الحريات
تراجع عدد الصحف الورقية في موريتانيا إلى أقلّ من ثلاثين بعد أن كان يزيد على المئة صحيفة مطلع العام الماضي. وبلغ الأمر ذروته خلال النصف الأول من العام الجاري بعد استفحال الأزمة التي باتت تهدّد الصحف الورقية وهي أزمة مالية خانقة يُرجعها الصحافيون الموريتانيون إلى غياب الدعم والإعلانات.
حمزة بونوا - الجزائر
تراجع عدد الصحف الورقية في موريتانيا إلى أقلّ من ثلاثين بعد أن كان يزيد على المئة صحيفة مطلع العام الماضي. وبلغ الأمر ذروته خلال النصف الأول من العام الجاري بعد استفحال الأزمة التي باتت تهدّد الصحف الورقية وهي أزمة مالية خانقة يُرجعها الصحافيون الموريتانيون إلى غياب الدعم والإعلانات. أضرب الصحافيون الموريتانيون فتحوّلت أكشاك الصحف في نواكشوط إلى مناطق راكدة بعد أن كانت ملتقى للمثقفين والمشترين ومراكز نشاط متواصل. وهم يعتبرون إضرابهم حلقة من سلسلة نشاطات يعتزمون القيام بها للفت أنظار الحكومة والرأي العام لمحنتهم. وعلى الرغم من نجاح الإضراب سارعت الحكومة إلى دعم صحف غير جادة يصدر معظمها في المناسبات ويطلق عليها الموريتانيون صحافة "البشمركة". كان ناشرو هذه الصحف قد رفضوا التجاوب مع قرار حجب الصدور الذي اتخذه ناشرو سائر الصحف. وأكّد هؤلاء في بيان وزعوه "أن الصحافة الورقية المستقلة في موريتانيا تمرّ حالياً بالظرف الأصعب في تاريخها، رغم كونها أدّت دور ريادة الصحافة الحرة في البلاد، وشاركت في جميع النضالات الديموقراطية منذ 1991، وتصدت لتحديات قوية متعددة، من المصادرة إلى التحريم، إلى تحرّش رجال السياسة ولوبياتها، مصممة على الاستمرار في الوقوف في مواجهة انحرافات الأنظمة مهما كلّف الثمن". ويذكر البيان بأن هذه الصحافة قامت، وعلى الرغم من محدودية مواردها بدور مشهود في تعزيز دولة القانون ورقابة التسيير وكشف الفضائح وتنمية الديموقراطية. واليوم تتراجع المبيعات، وتتقلص الاشتراكات، ويختفي سوق الإعلان، وتتردى الطباعة، ولا وجود لمؤسسة للتوزيع، وبالتالي تدهور المداخيل مقابل التكاليف الباهظة.
وهم أوضحوا أنّ صندوق دعم الصحافة بصورته الحالية لا يمثّل إلا جرعة خفيفة لجسم يعاني من إنهاك قوي، وأن القرار الإداري بتجميد المليارات الستة من الأوقية (28 مليون دولار تقريباً بالعملة الوطنية) التي كانت تحصل عليها على شكل اشتراكات وإعلانات يدخلها في مرحلة الإفلاس النهائي.
وقد لاقت قضية احتجاب الصحف تجاوباً واسعاً من لدن المدوّنين والمغرّدين، حيث انتقد المدوّن بابه سيداتي في تدوينة تحت عنوان (صحف "البيشمركه" ستصدر غداً)، امتناع عدد من الصحف الخاصة عن التجاوب مع قرار الاحتجاب، وقال "كثيراً ما تستخدم السلطة الأحزاب المجهرية أو أحزاب الحقائب للإيحاء بأن أغلبية الأحزاب تدعم خياراتها ومواقفها. فعندما عارضت الأحزاب الوطنية انقلاب السادس من آب/ أغسطس 2008، الذي أوصل الرئيس الحالي للسلطة، بادرت هذه بجمع حمَلة الحقائب الحزبية لتقول إن أغلبية الأحزاب تساند الانقلاب على الرئيس المنتخب. ويبدو أن السلطة قد قررت اليوم استخدام عناوين صحف البيشمركه التي لا تصدر مطلقاً، لتأكيد أن الصحف الورقية ستصدر".
ويؤكّد رئيس رابطة الصحافيين أنّ نصف مليار أوقية فقط هو الذي تستفيد منه الصحف في موريتانيا، فيما تأخذ باقي المبلغ جهة أخرى، وطالب بفتح تحقيق في الموضوع. وقد قاطعت النقابات الصحافية اللجنة المكلفة بتوزيع الصندوق المخصص لدعم الصحافة، بعد إقدام الحكومة على الاتصال ببعض الصحافيين في محاولة لإغرائهم بدمجهم في اللجنة. واستغربت ثماني هيئات نقابية صحافية في بيان لها الخطوة ووصفتها بالمفاجئة، معتبرة أنها لا تنمّ عن استعداد لإصلاح القطاع ولا لتنظيمه ولا للتعاون مع الفاعلين فيه.. وهي لعلّها تخطّط للتخلص بهذه الطريقة من صوت يؤرقها ويلاحق ارتكاباتها على الدوام.
على الرغم من أن هناك ملامحاً بدأت تتشكل لواقع زراعي مغاير بعض الشيء، وتحسّناً في جودة بعض المنتجات الزراعية المحلية، وتوافرها بشكل أكبر، إلا أن الفساد يظل مُنغِّصاً حقيقياً لطموحات...
وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الموريتانية، يبلغ عدد الأطباء في موريتانيا 1317 طبيباً، بينهم 473 طبيباً اختصاصياً، و702 طبيباً عاماً، و142 طبيب أسنان. وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد السكان، الذي يناهز...
عبّر الرئيس المنهية ولايته عن أسفه لكون مدينة بحجم "نواذيبو"، وهي العاصمة الاقتصادية للبلاد، لا تزال تعاني حتى الآن من نقص في المياه والكهرباء، مؤكداً أنه من الغريب أن تطغى...
قال مواطن: "صمتُ سنة وفطرتُ على جرادة"! هكذا، وبعد أربع محاولات فاشلة، ولد النشيد الوطني الموريتاني الجديد ليواجه بسخرية عامة وبانتقاد الشعراء والأدباء لركاكته وتكلفه..
الرئيس الموريتاني يسخر من الشعر والعلوم الإنسانية خلال حديثه عن "الرؤية الاستراتيجية للدولة في مجال التعليم والتكوين"، فأثار امتعاضاً في "بلاد المليون شاعر" ومداخلات سياسية لشعراء بارزين
طلاب الدراسات العليا في موريتانيا يضربون ويعتصمون احتجاجاً على منعهم من مواصلة التعليم وعلى عسكرة الجامعة وسوء الخدمات، والحل المقترح عليهم: مركز للتعليم عبر الإنترنت