200

مع هذا العدد، تنهي "السفير العربي" عامها الرابع، وقد صدر منها 200 عدد بانتظام أسبوعي، ما يكفي لاعتبار "إمكان" تحقق الفكرة ليس مجرد فرضية أو تخيلاً إرادوياً يخص أصحابه، بل هو فعلاً هنا، واقعيٌ تماماً، ومطابق..
2016-07-14

نهلة الشهال

أستاذة وباحثة في علم الاجتماع السياسي، رئيسة تحرير "السفير العربي"


شارك
لميا ناجي - المغرب
تنهي "السفير العربي" اليوم عامها الرابع، وقد صدر منها 200 عدد بانتظام أسبوعي، ما يكفي لاعتبار "إمكان" تحقق الفكرة ليس مجرد فرضية أو تخيلاً إرادوياً يخصّ أصحابه، بل هو فعلاً هنا، واقعيٌ تماماً، ومطابق..
مطابق لوجود بُعدٍ عربي يربطنا، كتاباً وقراء، شباباً وشيباً. بعدٌ متنوع بمقدار ما فيه من مشتركات. وحين نقول "عربي" لا نقصد هيمنة الأغلبية الساحقة ولا الفرْض، بل نعيِّن كل مَن يعيش في هذه الرقعة، ويرتبط مع سواه بواقعها وتاريخها وهمومها، ويتبنى لغتها أو على الأقل يعرفها ويستخدمها في حياته. فإن عَرَّف نفسه بهوية أخرى، سواء عِرقية أو جهوية.. فهي غير نابذة للعربية، بل تقوم على تعدّد الهويات التي يمتلكها كل إنسان فرد، وكل جماعة. وسوى ذلك بائس، علاوة على عدم وجوده أصلاً في الواقع. لذا تهتمّ "السفير العربي" بشروط حياة الكرد والأمازيغ وسواهما، وتتوجّه إليهم، كما تهتم بمن يرى أنه يمني أو مغربي أو مصري.. إلى آخر اللائحة، لو كان لها آخِر.
وهي تعتمد على الحفر لاستكشاف ما يصون الطموح إلى الأحسن. ذلك أن القائم بشع إلى حد مرعب، على كل المستويات، الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية والبيئية. ولكنه لا يتمكن من إخفاء نقيضه، حتى لو كان متعثراً، فيطلّ برأسه في الانتفاضات التي لم يخلُ منها عقد من السنين، ووفود شبان وشابات كل يوم إلى أشكال لا حصر لها من مقاومة الخراب. وإنْ هُزموا مرّة أو مرات، يلملمون حزنهم ويستعيدون إصرارهم. يطلبون الحرية والكرامة والعدالة. فهل هناك ما هو أسمى وأثمن؟
وقد وجدنا في سياق السنوات الأربع الماضية أنّ في منطقتنا مَن يشبهنا: مواقع وصحفاً متحررة من الخضوع للقائم، تمتلك ما يكفي من الفضول لتقليب الأشياء، كل الأشياء، ولقول ما تجد بصراحة وعمق، بلا ادّعاء ولا تعدٍّ ولا خوف ولا إسفاف. ونحن بصدد تكوين شبكة من تلك الأدوات المستقلة، الحرة والجدية والفرحة بالحياة والمتمسكة بالأمل، تقدِّم المعلومة والتحليل، لا تكلّ ولا تملّ، ولا يبحث المنخرطون فيها عن مال أو جاه، بل عن متعة المعرفة ورضا المساهمة في ما يتيح تبيّن أفقٍ آخر، نعتقد أنّ ناسنا ومجتمعاتنا يستحقونه ــ كما كلّ الناس والمجتمعات.

مقالات من العالم العربي

التفاوت الطبقي بين مصر و"إيجبت": أسبوعٌ في قتل المصريين..

أمنية خليل 2025-07-10

تنتج الحكومة المصرية مجدداً، وتعيد إنتاج أشكال التفاوت الطبقي، من خلال الاستثمارات المنحازة إلى "إيجبت"، والمنحازة إلى إعادة توزيع الثروة، وإفقار الشعب المصري، وإعادة توزيع الملكيات للأراضي والوحدات السكنية والطرق...

السودان: تقرير جديد لأطباء بلا حدود يوثق الفظائع الجماعية ضد المدنيين في الفاشر ومحيطها في شمال دارفور

استنادًا إلى بيانات أطباء بلا حدود والشهادات المباشرة من فرقها، إلى جانب أكثر من 80 مقابلة أُجريت بين مايو/أيار 2024 ومايو/أيار 2025 مع مرضى ونازحين من مدينة الفاشر ومخيم زمزم...

للكاتب نفسه

غزة: لن ننسى ولن نسامح

ليس من المعقول أن تستمر هذه الحال من الإبادة في غزة. لا من العرب جميعاً، حكاماً وشعوباً، ولا من تركيا ولا من إيران، الغارقتين تاريخيّاً وعملياً ولفظياً، في المسألة الفلسطينية...

لبنان: من هو الوطني اليوم؟

الوطني اليوم هو من ينوي لملمة كل تلك التقرُّحات وكل ذلك العفن. أن ينوي أصلاً، ويعلن عن ذلك، فهي خطوة إيجابية. وهو سيواجه مقاومة عنيدة من المستفيدين من واقع الحال...

لبنان مجدداً وغزة في القلب منه

... أما أنا فأفرح - الى حدّ الدموع المنهمرة بصمت وبلا توقف - لفرح النازحين العائدين بحماس الى بيوتهم في الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية. لتلك السيارات التي بدأت الرحلة...