- من يومين أسرة الاقتصادي عمر الشنيطي المسجون بقاله 3 سنين ونصف على ذمة قضية الأمل، أعلنت حصوله على درجة الماجستير في القانون المالي والتجاري الدولي من جامعة King’s College London.
- بنهني الباحث الاقتصادي المهم عمر الشنيطي على الدرجة العلمية، اللي كان يستحقها وهو وسط زمايله مش في السجن، واللي يستحق عليها الاحتفاء من بلده بدل ما يتسجن بدون سبب.
- مصطفى الشنيطي أخو عمر كتب: "كان نفسي يكون هو اللي بيكتب البوست ده بس ما باليد حيلة.. ولحد ما ييجي اليوم اللي نحتفل بيه كلنا و نقدره، إحنا آسفين أوي يا عمر وفخورين بيك جدًا. يا ريت تسامحنا ويوصلك حب وتقدير ناس كتير من كل حتة حوالين العالم بيحبوك وعارفين قيمتك".
على قيد الأمل: مشروعٌ أو قمر
25-06-2020
- مصطفى الشنيطي، أضاف كمان في بوست أنه عمر كان حاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة London Business School و Columbia Business School، من فترة طويلة، لكنه قرر يطور من نفسه أكتر في مجاله الخاص بالاستشارات المالية والاقتصادية، اللي فيه تداخل كبير مع القانون التجاري والمالي.
- لذلك كان بدأ الماجستير في 2018 وخلص قرب نص الدراسة، لكن بسبب الظروف -الاعتقال- مقدرش يكمل للأسف واضطرت عائلته تعتذر لهم وتطلب مد الفترة، بس بعد سنة خلاص بطلوا يتابعوا.
- أسرة الباحث الاقتصادي اتفاجأوا يوم الخميس أنه الجامعة قررت تدي الماجستير لعمر، واعتبروه كمل كل المواد واجتازها بنجاح لتقديره وتشجيعه على ظروفه القهرية اللي بيعاني منها، بالإضافة لكونه كان متفوق ومتميز في فترة الدراسة.
- شقيق عمر علق على دا وقال: "دي كانت واحدة من أمنيات عمر اللي للأسف ماقدرش يكملها بس ربنا إرادته فوق كل شيء ولا يظلم ربك أحدًا، الحمد لله ألف مبروك يا حبيبي ، حتى وأنت في محنتك بتفرحنا وبتبهرنا، ربنا موجود ومش ناسينا وحشتنا أوي، 3 سنين ونصف كفاية بقى".
- جامعة King’s College London، واحدة من أعرق الجامعات في بريطانيا والعالم، وتعتبر الأشهر في مجال القانون الدولي، واللي كذلك بتصنف واحدة من أبرز وأفضل 10 جامعات بريطانية في العالم، وفي سنة 2029 هيكون مر على تأسيسها 200 سنة.
- الجامعة بتقدم تعليم متميز في مجال القانون الدولي، كذلك بيصدر عنها أبحاث مرموقة ومهمة جدًا ورائدة على مستوى العالم.
****
- عمر الشنيطي اقتصادي وأكاديمي ورجل أعمال وسياسي مصري، واشتغل كباحث اقتصادي ومستشار مالي لشركات عالمية وله استثمارات في مجالات مختلفة على رأسها تأسيسه لسلسلة مكتبات ألف، اللي كانت قبل مصادرتها وغلقها من قبل الحكومة واحدة من أبرز منافذ بيع الكتب في مصر.
- حصل عمر في 2004 على بكالريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة تخصص فرعي إدارة الأعمال، كذلك فهو حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال في الاستراتيجية والمالية من جامعة كولومبيا لإدارة الأعمال في 2012، وماجستير إدارة الأعمال من كلية إدارة الأعمال في لندن ودبلوم الدراسات المصرفية والتأمين من معهد البنوك الإسلامية والتأمين في المملكة المتحدة في 2017، بالإضافة لماجستير القانون المالي والتجاري الدولي مؤخرًا.
- المعتقل السياسي على ذمة قضية الأمل واللي كان اتقبض فيها على مجموعة من النشطاء والسياسيين المصريين واللي اتقال وقتها أنهم كانوا بيخططوا لدخول الانتخابات البرلمانية، اشتغل كأستاذ غير متفرغ في الجامعة الأمريكية في القاهرة وكذلك في كلية لندن للاقتصاد في البرنامج المفتوح بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
- عمر مكتفاش بالعمل في المجال الأكاديمي وإنما انخرط في مجال الأعمال الي بدأ فيه كمحلل مالي في شركة هنكل في 2002، ثم محلل استثمار في شركة IT Ventures، كذلك اشتغل كمستشار إداري في شركة بوز آلن هاملتون في 2005، ثم مدير في شركة لوجيك للاستشارات الإدارية بين 2006 و2007، ثم مستشار في شركة سكوبوس للاستشارات بين 2007 و 2010.
- بعد كده، بدأ عمر الاستثمار بنفسه فأسس مجموعة كويك وينز للاستشارات الاستراتيجية ومقرها دبي من 2008، ودي شركة بتقدم استشارات مالية وخدمات إدارية لعدد كبير من المجموعات الاقتصادية والشركات في المنطقة، ثم أسس مجموعة مالتيبلز للاستثمار من 2010، ودي شركة لإدارة الأصول والاستشارات المالية ومقرها دبي وبتشتغل على شمال أفريقيا والشرق الأوسط، كذلك هو عضو مستقل في عدد من مجالس الإدارات للشركات في المنطقة، منها مجموعة أبراج مصر من 2017.
- الشنيطي مع ذلك لم يغادر العمل البحثي في أي وقت، فشارك في تأسيس "بيت الحكمة" للدراسات الإستراتيجية في مصر، ودا واحد من أهم مراكز الأبحاث اللي بتهتم بالقضايا السياسية والاقتصادية اللي تخص البلد بعد الثورة، وكان عضو مجلس إدارة ورئيس القسم الاقتصادي في المركز.
- عمر أيضا كان بيقدم مقالات تحليلية في الاقتصاد في عدد من المواقع والصحف، بينها صحيفة الشروق، وكان بيركز في كتاباته على طرح الحلول لتطوير الاقتصاد المصري والاستفادة من التجارب الاقتصادية الناجحة. المقالات كانت هادئة جدًا وحريصة على تجنب الأهواء السياسية، وكل رسالتها هو تقديم رؤية أفضل للاقتصاد المصري.
- في أغسطس 2017، أصدرت لجنة حصر أموال الإخوان قرار بالتحفظ على أموال عمر الشنيطي رغم عدم صدور أي حكم قضائي أو حتى اتهام من النيابة يثبت انتماءه للجماعة، فضلا عن إن اللجنة نفسها تعمل وفقا لقانون مشكوك في دستوريته هو قانون 22 لسنة 2018 اللي بيدي اللجنة الحق في التحفظ على أموال أي شخص بدون أي سند قانوني.
- في أواخر 2017، توقف عمر عن كتابة المقالات كذلك، واكتفى بنشر رأيه في الوضع الاقتصادي عن طريق صفحته على فيسبوك، وكتير جدًا حذر من الوضع السيئ اللي وصلناله حاليًا بسبب القرارات الاقتصادية الخاطئة اللي طالب أكتر من مرة بتعديلها، وربما كانت الانتقادات دي سبب في القبض عليه!
****
- فيه سؤال بديهي دلوقتي: لصالح مين شخص بكل الخبرات والمعرفة والثقافة والدرجات العلمية دي يتعامل بالشكل دا في لحظة إحنا فيها في أمس الحاجة لرأي رشيد وذو خبرة عشان البلد تخرج من كبوتها الاقتصادية دي؟
- في أي بلد متقدمة بتحترم البحث العلمي وحرية الرأي والتعبير، الوضع بيكون مختلف في التعامل مع باحث بمهنية وتميز عمر الشنيطي، وغيره، وبيتقدمله سبل الدعم دا بجانب الاحترام والتقدير له ولأرائه اللي الحكومات بتاخدها بجدية وتسمعلها، وحتى تبعتلهم تستشيرهم.
- دا الحقيقة كان موجود فعلًا عندنا وكتير عمر الشنيطي قدم استشارات للحكومة واستطلعت رأيه في عدد من الموضوعات والملفات والقرارات، لكن فجأة حصل تحول غريب بيخلينا نسأل ليه الهجمة اللي بقالها كم سنة على الباحثين خاصة في مجال الاقتصاد؟
- الحقيقة حتى ولو كان رأيه مخالف لرأي الحكومة -وإن كان دا اقتصادي كلامه متخصص في مجاله وبس- لكن حتى ولو هي مسألة آراء، ففي الدول اللي بتحترم حرية الرأي والتعبير مش بيكون طبيعي أبدًا استهداف الناس اللي بتقول رأيها على فيسبوك أو في قعدات خاصة أو حتى اللي بيخططوا يدخلوا انتخابات بشكل شرعي وقانوني.
- عمر الشنيطي محبوس في قضية الأمل من يونيو 2019 باتهامات كلها غير منطقية، وكلها مكررة ومنسوخة من القضايا اللي بتتعمل للنشطاء والباحثين والصحفيين، وبالرغم من كدا لسه محبوس احتياطي بالمخالفة للقانون لما يزيد عن 3 سنين ونصف، ودا بيستلزم مراجعة موضوعه وإخلاء سبيله، علشان يكون زيه زي غيره من المعتقلين في قضية الأمل اللي تم الإفراج عنهم بعفو رئاسي واحد ورا التاني.
- بالرغم من أنه فيه إعداد لحوار وطني بدأ من حوالي 8 شهور، وفيه لجنة عفو بتشتغل على إطلاق سراح بعض معتقلي الرأي، وأيًا كان رأينا في الأداء العام للملفين، لكن الغريب أنه مجاش أي ذكر لاسم عمر الشنيطي طول الفترة دي، وكأن حبس اقتصادي مرموق لسنين طويلة شيء ميستدعيش التحرك العاجل عشان يتم إنهاء القضية أو على أقل تقدير ييجي ذكره على مدار 8 شهور ويكون فيه زخم لإنهاء الوضع الغريب دا.
- بنكرر كلامنا اللي قلناه عشرات المرات قبل كدا، مفيش مجتمع بيتقدم ولا بيتطور ولا مشاكله بتتحل بدون حرية بحث علمي وحرية رأي وتعبير واحترام وتقدير للمتخصصين في كل مجال، مفيش دولة قانون بيتم فيها مخالفة القانون مش في حالة واحدة ولكن في مئات الحالات، مفيش دولة بتتقدم والأمن فيها بيتدخل وبيسيطر على كل شيء ويقرر مصير مجالات مختلفة هو معندوش علم بيها، مفيش دولة اقتصادها بيتحسن وهي بتحبس أكتر ناس ممكن تساعد في تحسينه وحل مشاكله، دي المفروض بديهيات وغريب جدًا نكون محتاجين نكررها كل مرة.
- مرة تانية بنهني عمر الشنيطي، ألف مبروك على درجة الماجستير، وبنوجهله التحية والتقدير، وبنقوله مصريين كتير حاسين دلوقت بأهمية خبرتك ومعرفتك، وبيقدروا قد إيه أنت باحث مرموق ومتميز.
- نتمنى تكون دي فرصة كويسة الحكومة تنظر للموضوع بشكل مختلف، وتقرر تنهي معاناة الاقتصادي عمر الشنيطي، ويتم إطلاق سراحه في أقرب فرصة.
