وقّع مئات الموسيقيين من كل أنحاء العالم على تعهّد "موسيقيون من أجل فلسطين"، ودعوا زملاءهم العاملين في حقل الموسيقى إلى الانضمام إليهم في "رفض أداء أية عروض في المؤسسات الثقافية المتواطئة مع إسرائيل" و"التأكيد بشكل علني على التضامن مع الشعب الفلسطيني" و"اتخاذ موقف حازم لدعم حقوقه الإنسانية في السيادة والحرية".
وقد ضمت لائحة الموقعين موسيقيين محترفين منهم أسماء شهيرة في عالم الموسيقى ونجوماً مثل FKA Twigs، Rage Against the Machine، Seun Kuti، UB40، CocoRosie، DJ Snake وغيرهم. تحت وسم #MusiciansForPalestine (موسيقيون من أجل فلسطين)، اختار الموقعون كسر سياسة الصمت والإحراج تجاه مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي - والتي غالباً ما يتمّ التذرع بفصل الثقافة عن السياسة من أجل تمريرها - داعين إلى جرأة أكبر في إعلان الانحياز إلى أصحاب الحق بوجه دولة الأبرتهايد (الفصل العنصري).
يبدأ بيانهم بأنه "من المهم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أن يتحدث موسيقيون من كل العالم عن نضال الفلسطينيين..." ويتابع البيان: "يتلقى نظام القمع العنيف الذي تمارسه إسرائيل منذ عقود ضد الفلسطينيين الأصليين دعماً مالياً وعسكرياً وسياسياً هائلاً من الغرب المتواطئ، وهو نتيجة ذلك يتمتع بقدرة غير مسبوقة على الإفلات من العقاب".
لا يغفل عن استعادة حقيقة أن اعتداءات إسرائيل المتكررة على غزة تحصد أرواح الأطفال والأبرياء مرّة بعد مرّة، كان آخرها قصف غزة الصيف الماضي، الذي حصد في أيام قليلة حياة 17 طفلاً، ويشير كذلك إلى الممارسات الترهيبية بحق الصحافيين التي وصلت حد الاغتيال مع الصحافية شيرين أبو عاقلة.
قتلوا شيرين أبو عاقلة.. لكن الصوت باقٍ
12-05-2022
بناء على كلّ ذلك، يعتقد هؤلاء الفنانون بأن دعم الفلسطينيين يستدعي احترام الحدود التي وضعها الشعب الفلسطيني لاحتجاجهم السلمي الثقافي المبني بشكل كبير على احترام رغبتهم باستمرار المقاطعة وتفعيلها، من خلال رفض الدعوات إلى المناسبات التي تدعمها أو ترعاها الدولة الإسرائيلية أو مجموعات الضغط أو المؤسسات الثقافية المتواطئة معها. إذ أنّ مثل هذه الاحتفالات والمناسبات لا يمكن إلا أن تؤدي إلى نتيجة واحدة، وهي إضفاء الشرعية على سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية.
والحملة مبادرة أطلقها الأستاذ الجامعي وموسيقي الراب العراقي-الكندي ياسين السلمان (المعروف باسمه الفني "نارسي")، من أجل توحيد كلمة أكبر عدد ممكن من الفاعلين في المجال الموسيقي تضامناً مع فلسطين ضد الاحتلال الاستيطاني العنصري، بعد أن ظهرت مراراً وعبر السنوات عدة أصوات منفردة داعمة من موسيقيين كبار مثل روجر ووترز وباتي سميث. وبدأ جهد نارسي في جمع المؤيدين خاصة بعد العدوان على غزة في أيار/مايو 2021. تعتبر المبادرة أن هذا الجهد مفتوح ومستمر.. لكي لا تكون فلسطين مجرد "ترند" موسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، بل حتّى يكون التضامن جهداً فعالاً، شجاعاً، وطويل الأمد.
لائحة بكامل الأسماء الموقعة عام 2022:
https://musiciansforpalestine.com/our-names-2-0